للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وإن أتاه خليل يوم مسألة ... يقول: لا غائب مالي ولا حرم (١)

قوله: خليل معناه: ذو خلة، والخلة هي: الحاجة والفاقة (٢)، يقال: اختل الرجل إذا افتقر، واحتاج.

[وقوله: لا غائب: مبتدأ] (٣).


= فقالت: قد أعطاه خيلاً تنضى، وإبلاً تتوى، وثيابًا تبلى، ومالاً يفنى، فقال عمر رضي الله عنه: لكن ما أعطاكم زهير لا يبليه الدهر ولا يفنيه العصر.
انظر: مجمع الأمثال للميداني ١/ ٣٣٦، المحبر لابن حبيب ص ١٤٣، الأغاني ٩/ ١٤١ - ١٤٣.
(١) هذا البيت من قصيدة له مدح فيها هرم بن سنان ومطلعها:
قف بالديار التي لم يعفها القدم ... بلى وغيرها الأرواح والديم
وقبل البيت المستشهد به:
إن البخيل ملوم حيث كان ولـ ... ـكن الجواد على علاته هرم
هو الجواد الذي يعطيك نائلة ... عفوًا ويظلم أحيانًا فيظّلم
والشاهد فيه قوله: "يقول" وللعلماء في ذلك مذهبان:
الأول: مذهب سيبويه والجمهور: أن الفعل المضارع المرفوع ليس جوابًا للشرط السابق، بل هو على نية التقديم على أداة الشرط تقديره: يقول: لا غائب مالي إن أتاه خليل.
الثاني: مذهب المبرد والكوفيين: أن هذا الفعل هو نفس الجواب على تقديره الفاء، أي: إن أتاه خليل فهو يقول.
انظر: شرح المفصل لابن يعيش ٨/ ١٥٨، مجمع الأمثال للميداني ١/ ٣٣٦، ديوان زهير ص ١٥٣، المحتسب ٢/ ٦٥، شرح شذور الذهب لابن هشام رقم الشاهد ١٧٥ ص ٤٢٠، شرح ابن عقيل رقم الشاهد ٣٤١، أوضح المسالك رقم الشاهد ٥١٠، الكامل للمبرد ١/ ٧٨، شرح ديوان زهير ص ١٥٣.
(٢) يقال: ما أخلك إلى هذا، أي: ما أحوجك إليه من الخلة، وهي: الحاجة، وأخل الرجل: افتقر، وخل البعير واختل إذا كان به عطش شديد. كتاب الأفعال.
انظر: الأفعال للمعافري ١/ ٤٤٣.
(٣) ما بين المعقوفتين ساقط من ز.