للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وبمعنى الخلق: كقوله تعالى: {فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ} (١).

ويقال على الموت: كقوله تعالى (٢): {وَنَادَوْا يَامَالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ} (٣).

وهذه المعاني (٤) يطلق القضاء عليها (٥) جميعًا (٦) ولم يتناولها حد المؤلف.

أجيب عن هذا بأن قيل: الاعتراض بهذا لا يلزم المؤلف؛ لأن المؤلف إنما حد المعنى الاصطلاحي، وأما المعنى اللغوي فلم يتعرض له المؤلف، فإن هذه المعاني كلها لغوية.

قوله: (تنبيه: لا يشترط في القضاء تقدم الوجوب بل تقدم سببه عند الإمام والمازري وغيرهما من المحققين خلافًا للقاضي عبد الوهاب وجماعة من الفقهاء؛ لأن (٧) الحائض تقضي ما حرم عليها فعله في زمان (٨) الحيض، والحرام لا يتصف بالوجوب، وبسط ذلك (٩) في كتاب الطهارة في


= المعاني الكبير لابن قتيبة ص ١٠٣٩، مجاز القرآن لأبي عبيدة التيمي تعليق محمد فؤاد سزكين ١/ ٥٢، ٢/ ٢٤، ١٤٣.
(١) سورة فصلت آية رقم (١٢).
(٢) "تعالى" لم ترد في ط.
(٣) سورة الزخرف آية رقم (٧٧).
(٤) انظر بعض هذه المعاني للقضاء في المفردات في: غريب القرآن للأصفهاني، كتاب القاف (ص ٤٠٦، ٤٠٧).
(٥) في ط وز: "على".
(٦) في ط وز: "جميعها".
(٧) في أ: "لأن القضاء من الحائض"، وفي ش: "فإن الحائض تقضي".
(٨) في أوخ وش: "زمن".
(٩) في أوش: "وبسط ذلك ذكرته في الفقه"، وفي خ: "وبسط ذلك في الطهارة".