للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وهي: مقارنته فقدان الشرط، أو وجود (١) المانع، أو خلافه (٢) بسبب آخر، عارضان لوجوده، وعارض لعدمه.

وهذا القيد الثالث: مركب (٣) من نقيض القيد الأول، ومن نقيض القيد الثاني، فهو تتميم (٤) لهما معًا.

وبيان ذلك: أن قوله يلزم من وجوده الوجود يعني: بالنظر (٥) إلى ذات السبب ما لم يعرض له أمر خارجي عنه.

مثال ذلك العارض الخارج عن ذات السبب مقارنة السبب فقدان الشرط كنصاب (٦) لم يحل عليه الحول، فلا يلزم من وجود هذا السبب وجود (٧) وجوب (٨) الزكاة (٩)، ولكن ذلك لفقدان شرط الزكاة لا لنفس السبب.

وكذلك إذا قارن السبب وجود المانع، كالدين، فلا يلزم من وجود السبب ها هنا وجوب الزكاة لوجود المانع الذي هو الدين لا لذات السبب.

وإلى هذين المثالين أشار المؤلف (١٠) بقوله: (والثالث: احترازًا من


(١) في ط: "ووجود".
(٢) في ز: "إخلافه"، وفي ط: "وإخلافه".
(٣) في ط: "ركب".
(٤) في ط: "تيمم".
(٥) في ط: "لا للنظر".
(٦) في ط: "وله كنصاب".
(٧) في ط: "ووجود".
(٨) "وجوب" ساقطة من ط وز.
(٩) انظر: شرح التنقيح للقرافي ص ٨١.
(١٠) "المؤلف" ساقطة من ز.