للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ش: معناه وإن لم يتميز (١) حق العبد المحض بالإسقاط، وقع اللبس بين حق العبد المحض، وحق الله تعالى؛ لأنه ما من حق للعبد إلا وفيه حق الله تعالى.

تنبيه: قال المؤلف في الشرح وفي القواعد على (٢) تفسير حق الله تعالى بأمره، ونهيه: يشكل بالحديث الصحيح، وهو قوله - صلى الله عليه وسلم -: "حق الله تعالى على العباد أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئًا، وحق العباد على الله تعالى (٣) إذا فعلوا ذلك ألا يعذبهم" (٤).

ففسر عليه السلام حق الله بفعلهم لا بأمره تعالى بذلك الفعل؛ لأنه قال: "حق الله أن يعبدوه" فيحتمل في ذلك ثلاثة أوجه:


(١) "يتميز" ساقطة من ط.
(٢) "على" ساقطة من ط.
(٣) "تعالى" لم ترد في ط.
(٤) أخرجه البخاري عن معاذ بن جبل قال: قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "يا معاذ، أتدري ما حق الله على العباد؟ " قال: الله ورسوله أعلم، قال: "أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئًا، أتدري ما حقهم عليه؟ " قال: الله ورسوله أعلم، قال: "أن لا يعذبهم" أخرجه البخاري بهذا اللفظ في كتاب التوحيد ٤/ ٢٧٣.
وأخرجه مسلم في كتاب الإيمان، باب الدليل على أن من مات على التوحيد دخل الجنة (١/ ٥٨). وأخرجه ابن ماجه عن معاذ بن جبل قال: مر بي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأنا على حمار، فقال: "يا معاذ، أتدري ما حق الله على العباد وما حق العباد على الله؟ " قلت: الله ورسوله أعلم، قال: "فإن حق الله على العباد أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئًا، وحق العباد على الله إذا فعلوا ذلك لا يعذبهم".
انظر: سنن ابن ماجه ح/ رقم ٤٢٩٦، كتاب الزهد (٢/ ١٤٣٥).