للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بالقوة] (١) كونه قابلاً له وإن لم يقع، بخلاف الضاحك بالفعل وهو المباشر للضحك (٢)، وإنما سميا متساويين لتساويهما في الدلالة على الملازمة من جهة (٣) الوجود والعدم.

قوله: (وإِما متباينان وهما: اللذان لا يجتمعان (٤) في محل (٥)؛ كالإِسلام والجزية).

ش: هذا هو المطلب الثاني، وهما المتباينان.

مثالهما: الإسلام والجزية، هذا مثالهما في الفقهيات.

ومثالهما في العقليات: الإنسان مع الفرس، فلا شيء من الإنسان بفرس، ولا شيء من الفرس بإنسان (٦).


(١) المثبت بين المعقوفتين من ز وط ولم يرد في الأصل.
(٢) انظر هذا المثال العقلي للمتساويين في شرح التنقيح للقرافي ص ٩٦.
(٣) في ط: "جهتي".
(٤) في خ: "لا يجتمع أحدهما مع الآخر في محل واحد".
(٥) في ش: "في محل واحد".
(٦) انظر هذا المثال العقلي للمتباينات في: شرح التنقيح للقرافي ص ٩٦.
ذكر البناني في شرح السلم في المنطق (ص ٨٧): للتباين أربعة أقسام:
١ - أن يكون كليًا في المفهوم والمصدوق بأن لا يصدق أحدهما على شيء مما يصدق عليه الآخر؛ كالإنسان والحجر.
٢ - تباين المشتق منه، كالعلم والعالم.
٣ - التباين في المفهوم فقط مع تساويهما في المصدوق، كالضاحك والناطق.
٤ - التباين في المفهوم مع عدم التساوي بأن يفترقا في بعض أفراد المصدوق، والافتراق إما من جهة واحدة وهو: العموم والخصوص بإطلاق؛ كالحيوان والإنسان ... وإما من الجهتين معًا وهو: العموم والخصوص من وجه؛ كالإنسان وكالصارم والمهند".