للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الزعفران هكذا يؤكل (١)، وإليه أشار بقوله: (وَبِزَعْفَرَانٍ فِي طَعَامٍ)، وأما قوله: (لا بِكَخَلٍّ طُبِخَ) فيشير به إلى أن من حلف لا آكل خلًّا فأكله في طعام طبخ به فإنه لا يحنث، وهو المشهور، قال في المدونة: إلا أن ينوي ولا ما طبخ بخل (٢)، ومقابل المشهور لأصبغ وسحنون (٣) أنه يحنث (٤)، والفرق على المشهور بين الخل والسمن أن السمن يمكن إخراجه من السويق، والخل بعد طبخه لا يمكن إخراجه.

قوله: (وَبِاسْتِرْخَاءٍ لَهَا فِي: لا قَبَّلْتُكِ أَوْ قَبَّلْتِنِي، وَبِفِرَارِ غَرِيمِهِ فِي: لا فَارَقْتُكَ، أَوْ: فَارَقْتَنِي إِلا بِحَقِّي) أي: وكذا يحنث إذا حلف لا قبَّل امرأته، أو لا قبلتني (٥) إذا فعلت ذلك وتراخى لها، قال (٦) في المدونة: وكذا إذا حلف لا فارق غريمه أو لا فارقه غريمه إلا بحقه ففر منه فإنه يحنث (٧)، وإليه (٨) أشار بقوله: (وَلَوْ لَمْ يُفَرِّطْ) إلى أنه إذا فرط حنث باتفاق، وكذا إن لم يفرط على المشهور، ومقابل المشهور (٩) لمحمد: لا يحنث (١٠) ويحلف بالله ما أراد ذلك.

قوله: (وَإِنْ أَحَالَهُ) يعني: وكذا يحنث إذا أحاله غريمه على غريم آخر، وهكذا قال (١١) في المدونة، يريد: لأنه قد فارقه ولم يأخذ حقه (١٢).

قوله: (وَبِالشَّحْمِ فِي اللَّحْمِ لا الْعَكْسِ) يشير به (١٣) إلى قوله في المدونة: وإن حلف


(١) انظر: الذخيرة: ٤/ ٤٦.
(٢) انظر: المدونة: ١/ ٦٠٠.
(٣) قوله: (لأصبغ وسحنون) يقابله في (س): (ولأصبغ ولسحنون).
(٤) انظر: الذخيرة: ٤/ ٤٥، والتوضيح: ٣/ ٣٥٠.
(٥) في (ز): (قبلتيني).
(٦) في (ن) و (ن ٢): (قاله).
(٧) انظر: المدونة: ١/ ٦١٢.
(٨) قوله: (إليه) زيادة من (ن).
(٩) قوله: (ومقابل المشهور) يقابله في (ن) و (ن ٢): (ومقابله).
(١٠) انظر: النوادر والزيادات: ٤/ ٢٥٢.
(١١) قوله: (وهكذا قال) يقابله في (ز): (قال).
(١٢) انظر: المدونة: ١/ ٦١٢.
(١٣) قوله: (به) زيادة من (س).

<<  <  ج: ص:  >  >>