للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وهذا كقول (١) مالك: وإن قال لها: إن كنت حاملًا فأنت طالق أو إن (٢) لم تكوني حاملًا فأنت طالق (٣) فإن كانت في طهر لم يمس فيه أو مس ولم ينزل كان محملها (٤) على البراءة من الحمل يريد، فإن قال: إن كنت حاملًا لم تطلق وإن قال: إن لم تكوني حاملًا فأنت طالق طلقت، اللخمي: وكذلك أرى (٥) إذا كان يعزل لأن الحمل مع العزل نادر (٦)، وإلى هذا أشار بقوله: (واخْتَارَ مَعَ الْعَزْلِ) أي: واختار اللخمي (٧) حمل ذلك على البراءة من الحمل مع العزل (٨).

قوله: (أَوْ لَمْ يُمْكِنْ إِطْلاعُنَا عَلَيْهِ كَإِنْ شَاءَ اللهُ أَوِ الْمَلائِكَةُ أَوِ الجْنُّ) أي: وكذا ينجز (٩) الطلاق إذا علقه على ما لا يمكن اطلاع البشر عليه كقوله: أنتَ طالق إن شاء الله، وكذلك أنت طالق (١٠) إن شاءت الملائكة أو الجن على الأصح وقيل لا يطلق عليه في ذلك.

قوله: (أَوْ صَرَفَ الْمَشِيئَةَ على (١١) مُعَلَّقٍ عَلَيْهِ) يريد أنه لا فرق في حكم التنجيز بين أن يقيد (١٢) الاستثناء بالمشيئة (١٣) إلى الطلاق، أو على الفعل المعلق عليه الطلاق كأنت طالق إن دخلت الدار إن شاء الله (١٤)، أو لأدخلن الدار (١٥) إن شاء الله لكن لا خلاف


(١) قوله: (وهذا كقول) يقابله في (ن): (وهكهذا قول).
(٢) قوله: (إن) زيادة من (ز ٢).
(٣) انظر: المدونة: ٢/ ٦٢.
(٤) في (ز ٢): (حملها).
(٥) قوله: (أرى) ساقط من (ن ١).
(٦) انظر: التبصرة، للخمي، ص: ٢٦٠٧.
(٧) قوله: (اللخمي) ساقط من (ن).
(٨) انظر: التبصرة، للخمي، ص: ٢٦٠٧ و ٢٦٠٨.
(٩) في (ن): (يتنجز).
(١٠) قوله: (وكذلك أنت طالق) يقابله في (ز ٢): (أو).
(١١) قوله: في (ز ٢): (عليه على)، وفي (ن) و (ن ١) والمطبوع من مختصر خليل: (إلى).
(١٢) قوله: (يقيد) يقابله في (ز ٢) و (س) و (ن) و (ن ٢): (يعيد).
(١٣) قوله: (بالمشيئة) ساقط من (س).
(١٤) قوله: (إن شاء الله) ساقط من (ن) و (ن ١).
(١٥) قوله: (الدار) ساقط من (ن ١).

<<  <  ج: ص:  >  >>