للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

تمطر أو لا؟ وقال أصبغ: إن قال: إن مطرت السماء غدًا؛ فلا شيء عليه (١) الآن حتى تمطر أي: لأنه على بر (٢)، وعلى هذا إن قال: إن لم تمطر فإنه يتنجز (٣) لأنه على حنث (٤).

قوله: (إِلا أَنْ يَعُمَّ الزَمَنَ) أي: فلا شيء عليه كقوله: أنت طالق ان لم تمطر السماء من غير تقييد، إذ لا بد وأن تمطر في زمن ما، وسواء خص بلدًا بعينه أم عم، وقاله اللخمي، ثم قال: وكذا لو ضرب أجلًا كعشر سنين (٥) أو خمس سنين ونحوها (٦).

قوله: (أَوْ يَحْلِفَ لِعَادَةٍ فَتنتظرُ (٧)) يشير بهذا إلى ما قال بعض الأشياخ أن وقوع الطلاق عند من قال به مقيد بما إذا لم يكن (٨) حلف (٩) لعادة (١٠)، قال: فأما إن حلف لعادة أو علامات عرفها (١١) واعتادها ليس (١٢) من الحرز (١٣)، وتأثير النجوم لم يقع عليه الطلاق حتى يكون ما حلف عليه، ويحتج له (١٤) بقوله عليه الصلاة والسلام: "إذا نشأت (١٥) بحرية ثم تشاءمت (١٦) فتلك عين غديقة" (١٧)، وانظر كيف ساق هذا على أنه


(١) قوله: (عليه) ساقط من (ن).
(٢) في (ن) و (ن ١) و (ز ٢) و (س): (برء).
(٣) في (ن): (ينجز).
(٤) انظر: النوادر: ٥/ ١٠٤.
(٥) قوله: (كعشر سنين) يقابله في (ز ٢): (لعشرين سنة).
(٦) انظر: التوضيح: ٤/ ٤١٥، التبصرة، للخمي، ص: ٢٦١٠.
(٧) في (ز ٢) و (ن ٢): (فينتظر).
(٨) قوله: (يكن) ساقط من (ن).
(٩) في (ن): (يحلف).
(١٠) قوله: (لعادة) ساقط من (ن ١).
(١١) قوله: (علامات عرفها) يقابله في (ن ١): (على ما تعرفها).
(١٢) في (ن): (وليس).
(١٣) في (ن): (الحزر).
(١٤) قوله: (له) ساقط من (ن).
(١٥) في (ز ٢): (أنشأت).
(١٦) في (ن ١): (تيامنت).
(١٧) ضعيف، أخرجه مالك بلاغًا: ١/ ١٩٢، في باب الاستمطار بالنجوم، من كتاب الاستسقاء، برقم: ٤٥٢، وقد قام ابن عبد البر بوصل جميع بلاغات مالك في كتابه "التمهيد" إلا أربعة أحاديث لم يقف عليهم هذا منهم، وأخرجه من حديث عائشة -رضي الله عنها-: أبو الشيخ في العظمة: ٤/ ٧١٢٤، والطبراني في =

<<  <  ج: ص:  >  >>