للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قوله: (وَخِائِفِ لِصٍّ أَوْ سَبُعٍ) أي: وكذلك يعيد في الوقت من تيمم لخوف لصوص (١) أو سباع، يريد مع تيقن الماء، وإلا فلا يعيد.

قوله: (وَمَرِيضِ عَدِمَ مُنَاوِلًا) يريد (٢) لتفريطه في الاستعداد، وهذا ما لم يكن ممن يتكرر عليه الداخلون، وإلا فلا يعيد؛ لعدم تقصيره.

قوله: (وَرَاجٍ قَدمَ) أي: تيمم قبل وقته المقدر له وهو آخر الوقت، ويريد إذا وجد الماء الذي يرجوه وإلا فلا إعادة عليه (٣).

قوله: (وَمُتَرَدِّدٍ في لُحُوقِهِ) يريد مع العلم بوجوده، احترازًا مما إذا لم يكن عنده منه علم (٤) فإنه لا إعادة عليه؛ لأنه استند إلى الأصل (٥) وهو العدم، وما يوجد في بعض النسخ أو (٦) وجوده ليس بظاهر، لأنه يقتضي أن المتردد (٧) في وجوده يعيد أيضًا وليس كذلك (٨).

قوله: (وَنَاسٍ ذَكَرَ بَعْدَهَا) أي: وكذلك يعيد الناسي الصلاة في الوقت إذا ذكره بعدها (٩) وهو مذهب المدونة (١٠).

قوله (١١): (كَمُقْتَصِرٍ عَلَى كُوعَيْهِ، لا عَلَى ضَرْبَةٍ) أي: فإن اقتصر على مسح كوعيه (١٢) أعاد في الوقت، لا على ضربة فإنه لا يعيد وهو المشهور فيهما، وقيل: لا يعيد، وقيل:


(١) في (ن): (لص).
(٢) في (ن ٢): (يعيد).
(٣) قوله: (عليه) زيادة من (ن ٢).
(٤) قوله: (يريد مع العلم بوجوده، احترازًا مما إذا ايكن عنده منه علم) يقابله في (ن) و (ن ٢): (إنما أعاد المتردد في لحوقه لتقصيره إذ لو أمعن في سيره لا أدرك واحترز بقوله في لحوقه مما لو كان متردد في وجوده).
(٥) في (ن): (أصل صحيح).
(٦) في (ن): (لان).
(٧) في (ن): (التردد).
(٨) قوله: (وما يوجد في بعض النسخ ... وليس كذلك) ساقط من (ن ٢).
(٩) في (س) و (ن) و (ن ٢): (بعد الصلاة).
(١٠) انظر: المدونة: ١/ ١٤٨.
(١١) قوله: (قوله) ساقط من (ز ١).
(١٢) في (ن) و (ن ٢): (كفيه).

<<  <  ج: ص:  >  >>