للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رُكْبَتَيهِ بِرُكُوعِهِ وَوَضْعُهُمَا حَذْوَ أُذُنَيهِ، أَوْ قُرْبَهُمَا بِسُجُودٍ وَمُجَافَاةُ رَجُلٍ فِيهِ بَطْنَهُ فَخِذَيْهِ وَمَرفِقَيْهِ وَرُكْبَتَيْهِ.

(الشرح)

قوله: (وَقُنُوتٌ سِرًّا بِصُبْحٍ فَقَطْ) أي: وكذلك يندب القنوت (١) وهو المشهور، وقيل: يسجد له فهو سنة، وصرح ابن سحنون بسنيته (٢)، وقال يحيى (٣) بن عمر: هو غير مشروع. ولابن زياد ما يدلُّ على الوجوب (٤)، وقوله: (سرًّا) هو المشهور، وقيل: يجهر به، وأشار بقوله: (فقط) إلى أنه لا يقنت في الوتر (٥) وهو المشهور كما سيأتي.

قوله: (وَقبلَ الرُّكُوعِ) هو الذي استحبه (٦) مالك في خاصة نفسه (٧)، وهو الأفضل عندنا رفقًا بالمسبوق، واختاره ابن حبيب بعد الركوع (٨)، وهو ظاهر الرسالة (٩).

وقاله أيضًا مالك في الكبير (١٠) وعنه ذلك قبله وبعده (١١).

قوله: (وَلَفْظُهُ وَهُوَ (١٢): اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْتَعِينُكَ ... إِلَى آخِرِهِ) أي: وكون القنوت بهذا اللفظ مستحب (١٣) وانظر تفسير ألفاظه في الكبير.

قوله: (وَتَكْبِيرُهُ (١٤) فِي الشُّرُوعِ، إِلَّا فِي قِيَامِهِ مِنَ اثْنتَيْنِ، فَلاسْتِقْلالِهِ) يريد أن تكبير


(١) زاد بعده في (ن): (في الصبح).
(٢) انظر: النوادر والزيادات: ١/ ١٩٢.
(٣) قوله: (يحيى) ساقط من (ن).
(٤) انظر: شرح التلقين: ٢/ ٥٥٧، والتوضيح: ١/ ٣٤٦ و ٣٤٧.
(٥) زاد بعده في (ن): (وغيره)
(٦) في (ن): (استحسنه).
(٧) انظر: المدونة: ١/ ١٩٢.
(٨) انظر: النوادر والزيادات: ١/ ١٩٢.
(٩) انظر: الرسالة، ص: ٢٩.
(١٠) قوله: (في الكبير) ساقط من (ن).
(١١) انظر: النوادر والزيادات: ١/ ١٩٢.
(١٢) قوله: (وَهُوَ) ساقط من (ن).
(١٣) هاهنا بدأت النسخة المرموز لها بالرمز: (ز ٢) والتي يحفظ أصلها تحت رقم: ٣٠٨٧٠٦ في المكتبة الأزهرية بالقاهرة.
(١٤) في (ن): (وتكبيرة).

<<  <  ج: ص:  >  >>