للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

تغريبه عليه من ماله، فإن لَمْ يكن له مال (١) فأجر حمله من بيت المال، وقاله أصبغ وابن المواز.

قوله: (كَفَدَكٍ، وخَيْبرَ مِنَ الْمَدِينَةِ) فدك: - بالدال المهملة - اسم قرية بخيبر، وقال عياض: مدينة بينها وبين المدينة يومان، وقيل: ثلاث مراحل (٢). وروي أنه - صلى الله عليه وسلم - نفى إلى خيبر، ونفى عليٌّ من الكوفة إلى البصرة، وعن مالك ينفي من مصر إلى الحجاز، وقال ابن القاسم ينفي (٣) من مصر إلى أسوان (٤) ودون (٥) منها (٦).

قوله: (فَيُسْجَنَ سَنَةً) أي: في البلد الذي نفي إليه.

قوله: (وَإِنْ عَادَ خَرَجَ ثَانِيةً) أي: فإن تمت (٧) له سنة ورد إلى مكانه ثم عاد إلى الزنى ثانية فإنه يجلد (٨)، ويخرج أيضًا فيغرب سنة، ويحتمل أن يريد: فلو عاد إلى بلده قبل تمام السنة فإنه يخرج ثانية حتى يكمل السنة.

قوله: (وتؤَخَّرُ الْمُتَزَوِّجَةُ لِحَيْضَةٍ) أي: تؤخر للاستبراء حيضة؛ خشية أن يكون بها حمل، واحترز بالمزوجة من غيرها؛ فإنها لا تؤخر، وهذا كله في الرجم.

قوله: (وبِالجَلْدِ اعْتِدَالُ الْهَوَاءِ) أي: ينظر في الجلد اعتدال الهواء (٩)، فلا يجلد في الحر والبرد المفرطين خشية الهلاك، ونص مالك في البرد، وألحق به ابن القاسم في المدونة الحر إذا كان يعرف خوفه (١٠)، وفي الموازية: لا يؤخر للحر نظرًا إلى أنه غير متلف (١١).

قوله: (وَأَقَامَهُ الحْاكِمُ والسَّيِّدُ إِنْ لَمْ تَتَزَوَّجْ بِغيْرِ مِلْكِهِ) يريد: أن الذي يقيم الحد على


(١) قوله: (فَمِنْ بَيْتِ الْمَالِ) يريد ... فإن لَمْ يكن له مال) ساقط من (ن ٣).
(٢) انظر: مشارق الأنوار: ٢/ ١٦٧.
(٣) قوله: (ينفي) زيادة من (ن).
(٤) في (ن ٤): (أسواق).
(٥) في (ن): (وأدون).
(٦) انظر: النوادر والزيادات: ١٤/ ٢٣٦، والمنتقى: ٩/ ١٤٢.
(٧) قوله: (تمت) في (ن): (مضت).
(٨) في (ن ٤): (يجد).
(٩) قوله: (ينظر في الجلد اعتدال الهواء) ساقط من (ن).
(١٠) انظر: المدونة، دار صادر: ١٦/ ٢٩٤.
(١١) انظر: التوضيح: ٨/ ٢٥٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>