للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

من الظل إلَّا الشمس لأجل السجود عليه، وهو معنى قوله: (له) (١)، وأشار بقوله: (بمسجد) (٢) إلى (٣) أن الكرا هة في ذلك خاصة بالمساجد، ولهذا قال في المدونة: إن نقله مكروه (٤) من موضع الظل إلَّا موضع الشمس ليسجد (٥) عليه (٦)، قال (٧) ابن يونس: قيل إنما ذلك في المساجد خاصة لأنه يؤدي ذلك (٨) إلى تحفيرها ويؤذي المصلي والماشي فيها (٩)، فأما غير المساجد فلا كراهة فيه (١٠)، ونحوه لسند وغيره.

قوله: (وَقِرَاءَةٌ بِرُكُوعٍ أَوْ سُجُودٍ) أي: وكذلك يكره للمصلي أن يقرأ في الركوع والسجود (١١) لقوله - عَلَيْهِ السَّلَام -: "نُهِيتُ أَنْ أَقْرَأَ القرآن (١٢) رَاكِعًا وَسَاجِدًا (١٣) " (١٤) حكاه (١٥) الباجي (١٦).

قوله: (وَدُعَاءٌ خَاصٌّ) أي: يكره اقتصاره على دعاء خاص في الصلاة (١٧) أو عدد من التسبيحات، وقد أنكر مالك ذلك (١٨)؛


(١) قوله: (له) ساقط من (ن) و (ن ٢).
(٢) قوله: (أي: وكذا يكره ... "بمسجد") ساقط من (ز ٢).
(٣) قوله: (إلى) ساقط من (ن).
(٤) قوله: (إن نقله مكروه) يقابله في (ن): (وكره أن ينقل التراب والحصباء).
(٥) في (ز ٢): (يسجد).
(٦) انظر: المدونة: ١/ ١٧٠.
(٧) قوله: (قال) ساقط من (ز ٢).
(٨) قوله: (ذلك) زيادة من (ن ٢).
(٩) قوله: (فيها) ساقط من (ز).
(١٠) انظر: الجامع لابن يونس، ص: ٥٠٣.
(١١) قوله: (أي: وكذلك ... الركوع والسجود) زيادة من (ن ٢).
(١٢) قوله: (القرآن) زيادة من (ن ٢).
(١٣) في (ن ٢): (أو ساجدًا).
(١٤) أخرجه مسلم: ١/ ٣٤٨، في باب النهي عن قراءة القرآن في الركوع والسجود، من كتاب الصلاة، برقم: ٤٧٩.
(١٥) في (ز): (رواه).
(١٦) انظر: المنتقي: ٢/ ٤١.
(١٧) قوله: (في الصلاة) ساقط من (ن).
(١٨) قوله: (أنكر مالك ذلك) يقابله في (ز ٢) و (ن) و (ن ٢): (أنكره مالك). وانظر: المدونة: ١/ ١٦٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>