للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كخوف (١) ونحوه فإنه يقصر، وأما الهائم الذي لا يعزم على مسافة معلومة (٢) كالفقراء المجردين فإنهم لا يقصرون، ولمالك في المجموعة في الرعاة يتبعون الكلأ لمواشيهم (٣): أنهم يتمون (٤)، وإلى هذا أشار بقوله: (وَطَالِبِ (٥) رَعْيٍ).

قوله: (إِلَّا أَنْ يَعْلَمَ قَطْعَ المَسَافَةِ قَبْلَهُ) يريد أنَّ كلّ واحد من الهائم والراعي لا يقصر إلَّا إذا علم قطع المسافة قبل منتهى سفره. يريد: وقد عزم عليه عند خروجه.

قوله: (وَلا مُنْفَصِلٍ يَنْتَظِرُ رُفْقَةً إِلَّا أَنْ يَجْزِمَ (٦) بِالسَّيْرِ دُونَهَا) يريد أن من برز عن البلد عازمًا على السفر (٧) إلَّا أنه ينتظر رفقةً ليسافر (٨) معها، فإذا (٩) كان جازمًا (١٠) على السفر على كلّ حال سواء ساروا (١١) معه أم لا فإنه يقصر، وإن (١٢) لَمْ يسر إلَّا بسيرهم فلا يقصر حتى يسيروا، وإن كان مترددًا فقولان، والإتمام هو الأصل (١٣).

قوله: (وَقَطَعَهُ دُخُولُ بَلَدِهِ) يريد أن المسافر إذا رجع إلى بلده ودخل البيوت أو قربها (١٤) فإنه يتم الصلاة؛ ولهذا قال (١٥): (وقطعه) أي: القصر (١٦).


(١) في (ن ٢): (لخوف).
(٢) قوله: (معلومة) زيادة من (س).
(٣) في (ن ٢): (بمواشيهم).
(٤) انظر: التوضيح: ٢/ ٢٣.
(٥) في (ن ٢): (ولا طالب).
(٦) في (ن): (يعزم).
(٧) في (ن ٢): (السير).
(٨) في (ن ٢): (يسافر).
(٩) في (س) و (ن ٢): (فإن).
(١٠) في (ن) و (ن ٢): (عازمًا).
(١١) في (ن ٢): (سافروا).
(١٢) قوله: (وإِن) يقابله في (ن): (وإن كان).
(١٣) في (ن): (الأفضل).
(١٤) في (س) و (ن ٢): (قاربها).
(١٥) قوله: (وَقَطَعَهُ دُخُولُ بَلَدِهِ ... ولهذا قال) مكرر من (س).
(١٦) في (س) و (ن): (السفر).

<<  <  ج: ص:  >  >>