للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المختصرون على لفظه، ولابن القاسم في سماع موسى (١) بن معاوية مثله (٢).

عياض: وتأوله بعض شيوخنا؛ أي (٣): يسترن (٤) عورته على ما قاله في المختصر، وهو قول (٥) عيسى (٦) وهو الأصح في المعنى؛ لأن النظر إلى جسده عليهن غير ممنوع.

قوله: (ثُمَّ يُمِّمَ لِمِرْفَقَيْهِ) أي: فإن لم يكن معه ذات محرم من النساء يممت الأجنبية وجهه وذراعيه إلى مرفقيه، وهو المشهور وهو (٧) مذهب المدونة (٨)، وقيل: ييمم (٩) إلى الكوعين.

قوله: (كَعَدَمِ المَاءِ) أي: في العدول إلى التيمم.

قوله: (وَتَقْطِيعِ (١٠) الجَسَدِ، وَتَزْليعِهِ (١١)) يريد: إذا كان فاحشًا، كما قاله مالك فيمن وقع عليه جدار فتهشم (١٢).

قوله: (وَصُبَّ عَلَى مَجْرُوحٍ أَمْكَنَ مَاءٌ كَمَجْدُورٍ إِنْ لَمْ يُخَفْ تَزَلُّعُهُ) احترز بقوله: (أمكن) مما إذا (١٣) لم يمكن صب الماء عليه فإنه ييمم (١٤)، والحاصل أن المجدور والمحصوب والمجروح (١٥) وذا القروح (١٦) ومن تهشم تحت الهدم وشبههم إن أمكن


(١) في (ن): (عيسى).
(٢) انظر: النوادر والزيادات: ١/ ٥٥٢، والبيان والتحصيل: ٢/ ٢٦٢.
(٣) قوله: (أي) يقابله في (ن) و (ن ٢): (على أن).
(٤) في (ز) و (ن ٢): (يستر).
(٥) في (ز): (وقول).
(٦) انظر: شرح التلقين: ٣/ ١١٣٠.
(٧) قوله: (هو) زيادة من (ن ٢).
(٨) انظر: المدونة: ١/ ٢٦١.
(٩) في (ن ٢): (يمم).
(١٠) في (ن ٢): (وتقطع).
(١١) في (ن ٢): (وتزلعه) وهي التي في المطبوعة من خليل.
(١٢) انظر: النوادر والزيادات: ١/ ٥٤٨.
(١٣) قوله: (إذا) زيادة من (س).
(١٤) في (ن ٢): (تيمم).
(١٥) في (ن ٢): (والمحذوم)، وفي (ن): (المجذوم).
(١٦) في (ن ٢): (القرح).

<<  <  ج: ص:  >  >>