(٢) أخرجه الطبري (٤٧٦): ص ١/ ٣٦٥. (٣) أخرجه الطبري (٤٧٧): ص ١/ ٣٦٦. (٤) أنظر: تفسير القرطبي: ١/ ٢٢٨. (٥) البيت للشاعر مغلّس بن لقيط (جاهلي)، انظر: لخزانة/ ٥/ ٣٠١، وسيبويه/ ٢/ ٣٦٥، وشرح المفصل/ ٣/ ١٠٥، والأشموني/ ١/ ١٤١، والبيت من قصيدة يرثي بها أخاه، ويشتكي أخوين له وكان أخوه بارا به، واسمه أطيط، وكان الآخران يظهران له العداوة. والضغمة: العضة، يقول: جعلت نفسي تطيب لعضة أعضهما بها يقرع لها الناب العظم، والهاء في قوله: لضغمهماها عائدة على الضغمة. وجعل: فعل شروع، خبره جملة تطيب. والبيت استشهد به الرضي على أنّ الضمير الثاني إذا كان مساويا للأول شذّ وصله كما في البيت، فإنه جمع بين ضميري الغيبة في الاتصال، وكان القياس لضغمهما إياها. وقال سيبويه: إذا ذكرت مفعولين كلاهما غائب قلت: أعطاهوها وأعطاهاه، جاز وهو عربي، ولا عليك بأيهما بدأت .. وهذا ليس بالكثير في كلامهم والكثير في كلامهم أعطاه إياها. على أن الشاعر قال .. (البيت)، ولكن البيت يروى أيضا: وقد جعلت نفسي تهمّ بضغمة ... على علّ غيظ يقصم العظم نابها وهذه الرواية أولى بالاتباع، لأن قصيدة البيت فيها شكوى وألم ورقّة تعبير .. والبيت نفسه يمثل ذروة الانفعال العاطفي، ورواية النحويين فيها صناعة، تمنع من تدافع المعاني، وتعقّد الكلام.