فالشاعر في مقام الفخر بانتصار قومه على قبيلتي "كعب"، ونهد اللتين أغارتا على قومه طالبين قتله، وقد خرج إليهم غير عابيء بجموعهم، فنازل رئيسهم وهزمهم.
انظر: كيف صور تجربته في صد الأعداء أصدق تصوير، فقد بدأ قصيدته بأن الجمال الظاهر أمر زائل لا يهمه، فهو لا يعبأ بظاهر الجمال الزائلة المتمثلة في البرود والمآزر، ولكنه يهتم بجميل الأفعال، وحميد الخصال، وجليل المناقب والمآثر التي تورث المجد، وتكسب الفضل.
فقد أعد لحماية أرضه وعرضه فرساً كريماً عداء قوياً متيناً، ودروعاً سابغة، وسيفاً ماضياً، لأنه يعلم أنه سيقاتل كعباً ونهداً المعروفتين بقوة الشكيمة، والاستعداد للحروب، وكل امرئ ص ١٠٧ يوم اللقاء بما استعد به من أدوات الحرب.