تجد أنه إنما قدم المفعول ليفيد أن الإنكار، سلط عليه، إذ هو ينكر عليها: أن كل الناس في حسبانها متساوون؛ ولا فرق بين كامل وناقص، كما أنه ينكر عليها أن كل نار في زعمها نار كرم وسماحة.
وكموافقة كلام السامع: وذاك كما في قولك: "الله دعوت"، و"بالنبي توسلت" في جواب: (من دعوت؟ ) و (بمن توسلت؟ ) فتقدم المعمول ليكون موافقاً مقابله في كلام السائل.
وكالمحافظة على الوزن، أو رعاية الفاصلة:
فمثال الأول قول الشاعر:
صريع إلى ابن العم يلطم وجهه ... وليس إلى داعي الندى بسريع
أي إن نزعة الشر فيه غالية، فهو إلى الضر والأذى أسرع منه إلى الإحسان والخير.