للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فلابد في الكلام من مسند ومسند إليه، وإسناد.

والإسناد. هو ضم كلمة أو ما يجري مجراها إلى الأخرى، بحيث يفيد الحكم بأن مفهوم إحداها ثابت لمفهوم الأخرى، أو منفي عنه (١).

[(١) أغراض الخبر]

ذكر البلاغيون أن من يكون بصدد الإخبار ينحصر قصده بخبره هذا في أمرين:

الأول:

إفادة المخاطب مضمون الخبر وفائدته؛ وذلك كقولك لمن لا يعلم أن والده قد سافر. (سافر والدك) ولمن لا يعلم أن الهلال قد ظهر: ظهر الهلال، ولمن لا يعلم أن أخاه قد نجح أخوك.

الثاني:

إفادته لازم فائدة الخبر: وذلك كقولك لمن حفظ القرآن الكريم: أنت قد حفظت القرآن الكريم؛ فهو يعلم أنه يحفظ القرآن الكريم، ولكنك قد أفدته أنك تعلم ذلك أيضاً.

هذا هو الذي جرى عليه العرف في الإخبار بخبر ما؛ وذلك إذا التزم المتكلم باستعمال الجمل الخبرية في حقائقها.


(١) ... شروح التلخيص جـ ١، ص ١٩٠، ص ١٩١.

<<  <   >  >>