للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

- كما أسلفنا - يلقى إلى خال الذهن، إذ يصادف ذهناً خالياً، فيتمكن منه عند وصوله إليه، وذلك كقولك: نجح محمد، ومحمد ناجح.

ومنه قول الله تعالى: {وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ} (١).

وقوله تعالى: {الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا} (٢).

وقولك: الكريم محمود، والبخيل مذموم.

وإنما سمي هذا الضرب ابتدائياً: لأنه يلقى إلى المخاطب ابتداء دون سابق علم للمخاطب به.

والطلبي: وهو ما يلقى إلى المتردد في قبول الخبر ورفضه.

وهذا الضرب يحسن تقويته بمؤكد واحد، كقولك: لمحمد ناجح، وإن محمد ناجح.

ومنه قول الله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ} (٣).

وقوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ} (٤).

وقوله تعالى: {إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ} (٥).

ومنه قول أمير الشعراء:

دقات قلب المرء قائلة له ... إن الحياة دقائق وثوان (٦)


(١) ... النجم ٣١.
(٢) ... الكهف ٤٦.
(٣) ... التوبة: ١١١.
(٤) ... النساء ٤٨، ١١٦.
(٥) ... المائدة: ٩٠.
(٦) ... الشوقيات جـ ٢، ص ١٦٨.

<<  <   >  >>