الْفَائِدَةُ الثَّانِيَةَ عَشْرَةَ: إثباتُ صِحَّةِ القياسِ؛ لِقَوْله تعالى:{كَذَلِكَ النُّشُورُ} وإثباتُ القياسِ كثيرٌ في القُرْآن، فكُلُّ مَثَلٍ ضَرَبَه الله فهو دليلٌ على القياسِ؛ فكُلُّ مَثَلٍ سواء للدنيا أو للإِنْسَان أو للأوثان أو لأي شَيْء، فإنَّه دليلٌ على ثبوتِ القياسِ وصِحَّتِه؛ لأنَّ المقصودَ بالمَثَلِ قياسُ المَضْروبِ بالمَضْروب فيه، وهذا هو القياسُ.
الْفَائِدَةُ الثَّالِثَةَ عَشْرَةَ: الإشارَةُ إلى أنَّ إحياءَ المَوْتى كإحياءِ الأَرْضِ بعد مَوْتِها؛ أي: كما جاء في الآثارِ أنَّ المَطَر يَنْزِل على الأَرْضِ كمَنِيِّ الرِّجالِ، يبقى أربعينَ يومًا تَنْبُت منه الأجسامُ، ثم بعد ذلك يُنْفَخُ في الصّور، فتعودُ الأَرْواحُ إلى أجسامِهَا.