للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

تقْرِيظُ شرح النخبَةِ وتحقيقه (*)

أبدعتَ يا حَبرُ فِي كلّ الفنُون بما … صَنَعْتَ في العِلم مِنْ بَسْطٍ وَمختَصَرِ

عِلم الحَديثِ بهِ أصْبَحت منفَرِدًا … وللأنامِ فكم أبرزْتَ مِن غُرَرِ

لقَد جلوتَ عَروس الحُسنِ مُبتكرًا … فيما أتيتَ بهِ من نخبَةِ الفِكَرِ

إذا تَأَمّلهَا بالفِكْرِ ناظِرُها … تهمى فوائِدُها للفِكر كالمطَرِ

أتى بهَا البَدرُ نورُ الدّين قدوَتُنَا … هَذا المفسِّرُ للآثَارِ وَالسُّوَرِ

هذا المحقّقُ في شرح لنخبَتِنَا … كمَن يُدقّقُ لِلألماسِ وَالدُّرَرِ

فكان كالغيْثِ أهدَانا منابِعَهُ … فأصبَح الرَّوضُ أشجَارًا مِنَ الثَّمَرِ

لا زالَ يُثري علومَ الدِّينِ هِمَّتُهُ … بِكُلِّ صِدقٍ وَإِخلَاصٍ مَعَ العِبَرِ

فباركَ اللهُ جهدًا قامَ يَبذلهُ … وَزَادَهُ اللهُ مِنْ خيراتِهِ الكُثُرِ


(*) الأبيات الأربعة الأولى للشاعِر الشيخ سراج الدّين عمر بن محمّد بن علي الجعبري الخليلي شيخ مدينة الخليل أنشدها يخاطب الحافظ ابن حجر بها، أكملها الأديب الشاعر الأستاذ خالد الزيّات حفظه الله وأجزلَ مثوبته.

<<  <   >  >>