وهذا جعله ابنُ الصلاح مِنْ شِبْهِ الوَضْع (علوم الحديث ص ١٠٠). وجعَلَه المصنِّفُ ابنُ حجرٍ من المُدْرَج، وصَنيعُ ابن حجرٍ أَلْيَقُ. (١) مِثْلُ حديث أبي هريرة عن النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قال: "لِلعَبْدِ المملوك الصالح أَجْرانِ. والذي نفسي بيده لولا الجِهادُ في سبيل الله والحَجُّ وبِرُّ أُمي لأحْبَبْتُ أنْ أموتَ وأنا مملوك". ومستحيلٌ أن يقولَ النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- هذا الشطر الثاني: "والذي. . ." فهو مُدْرَج بَدَاهةً. والحديث في البخاري: ٣: ١٤٩ ومسلم: ٥: ٩٤. (٢) اسم كتاب الخطيب: "الفَصْل لِلوَصْل المُدْرَج في النَّقل"، وكتابُ المصنِّف هو: "تقريبُ المَنْهَج بترتيب المُدْرَج". والحديث المُدْرَج من الحديث الضعيف من حيث الإدراج فقط، ولا يقدح بأصل الحديث إن كان صحيحًا. ولا يجوز تَعَمُّدُ الإدراج، إلا ما كان لِتفسير غريب. (٣) المَقلُوب: هو الحديث الذي أَبْدَلَ فيه راويه شيئًا بآخر في السند أو المتن، سهوًا أو عمدًا.