(٢) ومن أمثلة الحديث المتواتر: حديث إثبات الحوض للنبي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يوم القيامة. رواه أكثرُ من خمسين صحابيًّا. وحديث المسح على الخفّين في الوضوء. رواه سبعون صحابيًّا. وحديث: نزل القرآن على سبعة أحرف، رواه سبع وعشرون. وغيرها كثير. وينقسم المتواتر إلى قسمين: متواتر لفظي، ومتواتر معنوي. أما المتواتر اللفظي: فهو ما تواترت روايتُه على لفظ واحد، يرويه كلُّ الرواة، مثل حديث "مَنْ كَذَب عَليَّ مُتعمِّدًا فَلْيَتَبوَّأْ مقعدَهُ من النار". وأما المتواتر المعنوي: فهو أن ينقلَ جماعةٌ يستحيل تواطؤهم على الكذب وقائعَ مختلفةً تشترك كلُّها في أمر معيَّن، فيكون هذا الأمر متواترًا. مثل: رفع اليدين في الدعاء. فقد ورد عنه -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فيه نحو مئة حديث، لكنّ هذه الأحاديثَ في وقائعَ مختلفة. (٣) الآحاد كلُّ خبر لم يبلغْ مبلغَ التواتر، وهو ثلاثة أقسام: ١ - المشهور. ٢ - العزيز. ٣ - الغريب أو الفرد. هذا عند المُحَدِّثين، أما عند غيرهم فقد سبق لنا بيانه ص ٤٤ تعليقًا. (٤) قوله: "أعمُّ من ذلك": أي إن المشهور يشمل المستفيض وهو ما يكون تعدُّد سندِه في ابتدائه وانتهائه سواء، ويشمل ما ليس كذلك كالذي يكون آحاديًّا في أوله ثم ينقله عددُ التواتر. =