(٢) أفردوا هذا بنوعٍ خاصٍّ، هو معرفةُ أوطانِ الرُّواةِ، وممّا لاحظوه في ذلك تَنقُّلُ الراوي من بلدٍ إلى آخرَ، وأَثَرُ ذلك على نِسْبَتِه، وعلى حِفْظِه، كأنْ لم تكُنْ كُتُبُه معَه، فحدّثَ مِن حفظه فوهم. (٣) هذا من عِلْمِ الجَرْحِ والتعديلِ، أفردوه بنوعٍ خاصٍّ هو "معرفةُ الثقاتِ والضُّعفاء"، وتنقسم المصادِرُ في ذلك ثلاثة أقسام: الأول: ما جُمعَ فيه بين الثقات والضعفاء، ومن أهم ذلك الجرحُ والتعديلُ لابنِ أبي حاتمٍ الرازي: عبد الرحمن بن محمد بن إدريس (ت ٣٢٧). ومنه التاريخ الكبير للبخاري، والتاريخ لابن أبي خيثمة، وسيذكرهما المصنف: ١٤٣. القسم الثاني: ما أُفْرِد للثقات. القسم الثالث: ما أُفرد للضعفاء. وسيأتى ذكرهما: ١٤٣. ثم إن مِنَ المصنفين مَنْ جمع بغير تقيد بكتاب معين أو كتب معينة، كالمراجع المذكورة. ومنهم من تقيد بجمع رجال كتاب معين أو كتب. وتأتي أمثلتها: ص ١٤٣ وانظر منهج النقد: ١٢٩ - ١٣٢ رقم/ ٤/.