وقوله: "في أصل السند" أي التابعي، فإذا تفرَّدَ التابعي بالحديث فغرابتُه في أصل السند. كما يَتبينُ من كلام المصنِّف الآتي. (١) ويُطْلِقُ عليه المُحَدِّثونَ: الغريبَ سندًا ومتنًا، وهو الحديثُ الذي تفرَّدَ به راويه، لا يرويه أحدٌ غيرُه. (٢) هو حديث "نهى رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عن بَيْع الوَلاءِ وعن هِبَتِه". البخاري في العتق: ٣: ١٤٧ ومسلم: ٤: ٢١٦ والترمذي: ٣: ٥٣٧ - ٥٣٨ وفيه التنبيه على خطأ غير طريق ابن دينار، وأبو داود في الفرائض: ٣: ١٣٧ والنَّسائي في البيوع: ٧: ٢٦٩. قال مسلم: "الناسُ كلُّهم عيالٌ على عبد الله بن دينار في هذا الحديث". وانظر إرشاد الساري شرح البخاري للقسطلاني: ٤: ٣٧٨. والوَلاء: صلة بين السيد وعبده الذي أعتقه، وهو كلُحمة النَّسَبِ، أي القرابة في المودّة والنُّصْرَة. عبد الله بن عمر بن الخطاب: الصحابي الجليل الإمام الوَرع (ت ٧٣). وابن دينار: هو مولى ابن عمر، ثقة (ت ١٢٧). روى له الجماعة. (٣) هو حديث: "الإيمان بِضْعٌ وستون شُعْبَةً. . ." البخاري: ١: ٧ ومسلم: ١: ٤٦. وأبو صالح هو السَّمَّان الزَّيَّاتُ: اسمه ذَكوان، ثقة ثبت (ت ١٠١) روى له الستة.