للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ويحيى القَطَّان (١)، وأحمدَ بن حنبل، ويحيى بن مَعين (٢)، وعليّ بن المديني (٣)، والبخاري (٤)، وأبي زُرْعَة (٥)، وأبي حاتِم (٦)، والنَّسَائي (٧)، والدارَقُطني، وغيرِهم: اعتبارُ الترجيح فيما يتعلق بالزيادة وغيرها ولا يُعْرَفُ عن أحدٍ منهم إطلاقُ قبولِ الزيادة.

وأَعْجَبُ من ذلك إطلاقُ كثيرٍ من الشافعية القولَ بقبولِ زيادةِ الثقة، مع أنّ نصَّ الشافعي يَدُلُّ على غير ذلك، فإنه قال -في أثناء كلامه على ما يُعْتَبَرُ به حالُ الراوي في الضَّبط ما نصُّه-: "ويكونُ إذا شرِكَ أحدًا


= العِلْم، أحدَ المشهورين بالحفظ ومعرفة الأثر وطرق الروايات، (ت ١٩٨) حديثُه في الكتب الستة.
(١) يحيى بن سعيد بن فرُّوخ، أبو سعيد القَطَّان البَصْريّ، وُلد (١٢٠)، وإليه المنتهى في التثبُّت بالبصرة، ثقة مُتقِن حافظ إمام قُدوة وَرعٌ خاشِعٌ متواضِع. (ت ١٩٨) حديثُه في الكتب الستة.
(٢) يحيى بن مَعين بن عون أبو زكريا البغدادي، الإمام الفرد سيد الحفاظ، إمام أهل الجَرْح والتعديل. (ت ٢٣٣) حديثه في الستة. من كتبه: التاريخ والعلل (ط)، ومعرفة الرجال (ط).
(٣) علي بن عبد الله بن جعفر ابن المديني البَصْري، أبو الحسن الإمام، أعلم أهل عصره بالحديث وعِلله، (ت ٢٣٤). روى له الستة إلا مسلمًا وإلا ابنَ ماجه فإنه روى له التفسير. كتبه كثيرة جدًّا في فنون الحديث سبق إلى كثير منها، بنى عليها اللاحقون.
(٤) البخاري هو محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المُغِيرة الجُعْفِي، أبو عبد الله، جَبَلُ الحِفظ، وإمام الدنيا في فقهِ الحديث، (ت ٢٥٦) في شوال وله اثنتان وستون سنة، روى له الترمذي والنَّسائي.
(٥) عبيد الله بن عبد الكريم الرازي أبو زُرعة. وُلد (١٩٠) وقيل (٢٠٠)، كان أحدَ الأئمة في الحديث ورجاله وعِلَله، زاهدًا عابدًا. (ت ٢٦٤).
(٦) محمد بن إدريس الحنظلي، أبو حاتِم الرازي، وُلد (١٩٥)، مُحدِّث حافظ إمام في الحديث ورجاله وعِلَله من أقران البخاري ومسلم، روى عنه جماعةٌ من الأئمة أشهرُهم ابنهُ عبد الرحمن (ت ٢٧٧).
(٧) أحمد بن شعيب بن علي بن سِنان، أبو عبد الرحمن النَّسائي ولد (٢١٥) ورحل إلى الآفاق، من أئمة الحديث الكبار (ت ٣٠٣).
له: السُّنن الكبرى (ط) و"المُجتَبى" مُختصَر منه (ط) والضعفاء والمتروكين (ط) وعمل اليوم والليلة (ط)، وهو جزء من السنن الكبرى.

<<  <   >  >>