للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وَهِيَ مُخْدِجٌ؛ فإِن رَمَتْهُ نَاقِصًا قَبْلَ الْوَقْتِ قِيلَ: خَدَجَتْ، وَهِيَ خادِجٌ؛ فإِن كَانَ عَادَةً لَهَا، فَهِيَ مِخْداجٌ فِيهِمَا. وَقَوْمٌ يَجْعَلُونَ الخِداجَ مَا كَانَ دَمًا، وَبَعْضُهُمْ جَعَلَهُ مَا كَانَ أَمْلَطَ وَلَمْ يَنْبُت عَلَيْهِ شَعَرٌ، وَحَكَى ثابتٌ ذَلِكَ فِي الإِنسان. وَقَالَ أَبو خَيْرةَ: خَدَجَت المرأَةُ ولدَها وأَخْدَجَتْه، بِمَعْنًى وَاحِدٍ، قَالَ الأَزهري: وَذَلِكَ إِذا أَلقته وَقَدِ اسْتَبَانَ خَلْقُه، قَالَ: وَيُقَالُ إِذا أَلقته دَمًا؛ قَدْ خَدَجَتْ، وَهُوَ خِداجٌ؛ وإِذا أَلقته قَبْلَ أَن ينبتَ شَعْرُهُ قِيلَ: قَدْ غَضَّنَتْ، وَهُوَ الغِضانُ؛ وأَنشد:

فَهُنَّ لَا يَحْمِلْنَ إِلَّا خِدْجا

والخِداجُ: الِاسْمُ مِنْ ذَلِكَ. قَالَ: وَنَاقَةٌ ذاتُ خِداجٍ: تَخْدُجُ وتَخْدِجُ كَثِيرًا. وخَدَجَتِ الزَّنْدةُ: لَمْ تُورِ نَارًا. وَفِي التَّهْذِيبِ: أَخْدَجَتِ الزَّنْدَةُ. وخَديجَةُ: اسْمُ امرأَة. وخَدْجِ خَدْجِ: زَجْرٌ لِلْغَنَمِ. ابْنُ الأَعرابي: أَخْدَجَتِ الشَّتْوَةُ إِذا قلَّ مَطَرُها.

خدلج: الخَدَلَّجَة، بِتَشْدِيدِ اللَّامِ: الرَّيَّاءُ الْمُمْتَلِئَةُ الذِّرَاعَيْنِ وَالسَّاقَيْنِ؛ وأَنشد الأَصمعي:

إِنَّ لَها لَسائِقاً خَدَلَّجا، ... لَمْ يُدْلِجِ الليلةَ فيمنْ أَدْلَجا

يَعْنِي جَارِيَةً قَدْ عَشِقَها، فَرَكِبَ الناقةَ وساقَها مِنْ أَجلها. وَفِي حَدِيثِ اللِّعانِ:

خَدَلَّج الساقَيْنِ

عَظِيمُهُمَا، وَهُوَ مِثْلُ الخَدْلِ. وَقِيلَ: هِيَ الضَّخْمَةُ السَّاقَيْنِ؛ والذَّكَرُ خَدَلَّجٌ. اللَّيْثُ: الخَدَلَّجُ الضَّخْمَةُ السَّاقِ المَمْكُورَتُها.

خذلج: التَّهْذِيبُ فِي النَّوَادِرِ: فلانٌ يَتَخَذْلَجُ فِي مِشْيَتِهِ.

خرج: الخُروج: نَقِيضُ الدُّخُولِ. خَرَجَ يَخْرُجُ خُرُوجاً ومَخْرَجاً، فَهُوَ خارِجٌ وخَرُوجٌ وخَرَّاجٌ، وَقَدْ أَخْرَجَهُ وخَرَجَ بِهِ. الْجَوْهَرِيُّ: قَدْ يَكُونُ المَخْرَجُ موضعَ الخُرُوجِ. يُقَالُ: خَرَجَ مَخْرَجاً حَسَناً، وَهَذَا مَخْرَجُه. وأَما المُخْرَجُ فَقَدْ يَكُونُ مصدرَ قَوْلِكَ أَخْرَجَه، والمفعولَ بِهِ واسمَ الْمَكَانِ وَالْوَقْتِ، تَقُولُ: أَخْرِجْني مُخْرَجَ صِدْقٍ، وَهَذَا مُخْرَجُه، لأَن الْفِعْلَ إِذا جَاوَزَ الثَّلَاثَةَ فَالْمِيمُ مِنْهُ مَضْمُومَةٌ، مِثْلُ دَحْرَجَ، وَهَذَا مُدَحْرَجُنا، فَشُبِّهَ مُخْرَجٌ بِبَنَاتِ الأَربعة. والاستخراجُ: كَالِاسْتِنْبَاطِ. وَفِي حَدِيثِ بَدْرٍ:

فاخْتَرَجَ تَمَراتٍ مِنْ قِرْبةٍ

أَي أَخْرَجَها، وَهُوَ افْتَعَلَ مِنْهُ. والمُخارَجَةُ: المُناهَدَةُ بالأَصابع. والتَّخارُجُ: التَّناهُدُ؛ فأَما قَوْلُ الْحُسَيْنِ بْنِ مُطَيْرٍ:

مَا أَنْسَ، لَا أَنْسَ مِنْكُمْ نَظْرَةً شَغَفَتْ، ... فِي يَوْمِ عيدٍ، ويومُ العيدِ مَخْرُوجُ

فإِنه أَراد مخروجٌ فِيهِ، فَحَذَفَ؛ كَمَا قَالَ فِي هَذِهِ الْقَصِيدَةِ:

والعينُ هاجِعَةٌ والرُّوح مَعْرُوجُ

أَراد مَعْرُوجٌ بِهِ. وَقَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: ذلِكَ يَوْمُ الْخُرُوجِ

؛ أَي يَوْمَ يَخْرُجُ النَّاسُ مِنَ الأَجداث. وَقَالَ أَبو عُبَيْدَةَ: يومُ الخُروجِ مِنْ أَسماء يَوْمِ الْقِيَامَةِ؛ واستشهدَ بِقَوْلِ الْعَجَّاجِ:

أَلَيسَ يَوْمٌ سُمِّيَ الخُرُوجا، ... أَعْظَمَ يَوْمٍ رَجَّةً رَجُوجا؟

<<  <  ج: ص:  >  >>