للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

إِذا كان حلوا دسما؛ وَقَالَ اللَّيْثُ: هُوَ اللَّبَنُ السُّمَالِجُ؛ وَقَالَ بَعْضُهُمْ: هُوَ الطيِّبُ الطَّعْمِ؛ وَقِيلَ: هُوَ الَّذِي لَمْ يُطْعِمْ. والسَّمْجُ والسَّميجُ: اللَّبَنُ الدَّسِمُ الْخَبِيثُ الطَّعْمِ، وَكَذَلِكَ السَّمْهَجُ والسَّمَلَّجُ، بِزِيَادَةِ الْهَاءِ وَاللَّامِ. ابْنُ سِيدَهْ: سَمْلَجَ الشيءَ فِي حَلْقِهِ: جَرَعَهُ جَرْعاً سَهْلًا. والسَّمَلَّجُ: عُشْبٌ مِنَ الْمَرْعَى؛ عَنْ أَبي حَنِيفَةَ، قَالَ: وَلَمْ أَجد مَنْ يُحَلِّيهِ عليَّ. وسِمِلَّاجٌ: عِيدٌ مِنْ أَعياد النَّصَارَى. والسَّمَلَّجُ: الْخَفِيفُ، وَهُوَ مُلْحَقٌ بِالْخُمَاسِيِّ، بِتَشْدِيدِ الْحَرْفِ الثَّالِثِ مِنْهُ؛ قَالَ الرَّاجِزُ:

قالَتْ لهُ مَقالَةً تَلَجْلَجَا، ... قَوْلًا مَلِيحاً حَسَناً سَمَلَّجا،

لَوْ يُطْبَخُ النِّيءُ بِهِ لأَنْضَجَا: ... يَا ابنَ الكِرامِ، لِجْ عليَّ الهَوْدَجا

سمهج: السَّمْهَجَةُ: الْفَتْلُ الشَّدِيدُ. وَقَدْ سَمْهَجَ الحَبْلَ، وَكَذَلِكَ سَمْهَجَ اليمينَ؛ قَالَ:

يَحْلِفُ بَجٌّ حَلِفاً مُسَمْهَجَا، ... قلتُ لَهُ: يَا بَجُّ لَا تُلَجِّجَا

وَيَمِينٌ سَمْهَجَةٌ: شَدِيدَةٌ؛ وَقَالَ كُرَاعٌ: يَمِينٌ سَمْهَجَةٌ: خَفِيفَةٌ؛ قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: ولستُ مِنْهُ عَلَى ثِقةٍ. وسَمْهَجَ الكلامَ: كَذِبَ فِيهِ. والسَّمْهَجُ: السهلُ؛ قَالَ:

فَوَرَدَتْ مَاءً نُقاخاً سَمْهَجَا

وَلَبَنٌ سَمْهَجٌ: حُلْوٌ دَسِمٌ. وأَرض سَمْهَجٌ: وَاسِعَةٌ سَهْلَةٌ. وريحٌ سَمْهَجٌ: سَهْلَةٌ. وسَماهِيجُ: مَوْضِعٌ؛ قَالَ:

يَا دارَ سَلْمَى بَيْنَ داراتِ العُوجْ، ... جَرَّتْ عَلَيْهَا كلُّ ريحٍ سَيْهُوجْ

هَوْجاءَ جاءَتْ مِنْ جِبالِ ياجوجْ، ... مِنْ عَنْ يمينِ الخَطِّ، أَو سَماهِيجْ

أَراد: جَرَّتْ عَلَيْهَا ذَيْلَهَا، فَحَذَفَ. والسَّمْهَجِيجُ مِنْ أَلبان الإِبل: مَا حُقِنَ فِي سِقاء غَيْرِ ضَارٍ فَلَبِثَ وَلَمْ يأْخذ طَعْماً. وسَماهِيجُ: جَزِيرَةٌ فِي الْبَحْرِ تُدْعَى بِالْفَارِسِيَّةِ [ماش ماهي] فَعَرَّبَتْهَا الْعَرَبُ. الأَصمعي: ماءٌ سَمْهَجٌ لَيِّنٌ؛ وأَنشد لِهِمْيان «١»:

أَزامِجاً وزَجَلًا هُزامِجَا، ... يَخْرُجُ مِنْ أَجْوافِها هَزالِجَا،

تَدْعُو، بِذَاكَ الدَّجَجَانَ الدارِجا، ... جِلَّتَها وعَجْمَها الحَضَالِجَا،

عُجُومَها وحَشْوَها الحَدَارِجَا

الحدارِج وَالْحَضَارِجَ: الصِّغَارُ؛ وَقَالَ:

تَسْمَعُ للجِنِّ بِهَا زَهارِجا

يَعْنِي حِكَايَةَ عَزِيفِ الجِنّ. والهزالِج: السِّرَاعُ مِنَ الذِّئَابِ؛ وَمِنْهُ قَوْلُهُ:

لِلطَّيْرِ واللغاوِسِ الْهَزَالِجِ

وحَبْلٌ مُسَمْهَجٌ؛ وحَلَفَ حَلِفاً مُسَمْهَجاً. الْفَرَّاءُ: يُقَالُ لِلَّبَنِ إِنه لَسَمْهَجٌ سَمَلَّجٌ إِذا كَانَ حُلْوًا دَسَمًا. وفَرَسٌ مُسَمْهَجٌ: مُعْتَدِلُ الأَعضاء؛ قَالَ الرَّاجِزُ:

قدِ اغْتَدَى بِسابِحٍ صَافِي الخُصَلْ، ... مُعْتَدِلٍ سَمْهَج فِي غيرِ عَصَلْ

أَبو عُبَيْدَةَ: مِنَ اللَّبَنِ العُمَاهِجُ والسُّمَاهِجُ، وهما


(١). قوله [وأنشد إلخ] ليس فيها شاهد لما هنا، فهو سبق نظر. ومفرداتها تقدم بعضها مفسراً في مواده وسيأتي الباقي.

<<  <  ج: ص:  >  >>