للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أَبو عَمْرٍو مُسْتَشْهِدًا بِهِ عَلَى مخخ:

أَمْسى حَبيبٌ كالفَريجِ رائِخا

والمُفرَجُ: الحَمِيلُ الَّذِي لَا وَلَدَ لَهُ، وَقِيلَ: الَّذِي لَا عَشِيرَةَ لَهُ؛ عَنِ ابْنِ الأَعرابي. والمُفْرَجُ: القَتِيل يُوجَد فِي فَلاةٍ مِنَ الأَرض. وَفِي الْحَدِيثِ:

العَقْلُ عَلَى الْمُسْلِمِينَ عامَّةً

؛ وَفِي الْحَدِيثِ:

لَا يُتْرَك فِي الإِسلام مُفْرَجٌ

؛ يَقُولُ: إِن وُجِدَ قَتِيلٌ لَا يُعرف قَاتِلُهُ وُدِيَ مِنْ بَيْتِ مَالِ الإِسلام وَلَمْ يُترك، وَيُرْوَى بالحاءِ وَسَيُذْكَرُ فِي مَوْضِعِهِ. وَكَانَ الأَصمعي يَقُولُ: هُوَ مُفْرَحٌ، بالحاءِ، ويُنْكِر قولَهم مُفْرَجٌ، بِالْجِيمِ؛ وَرَوَى أَبو عُبَيْدٍ عَنِ جَابِرٍ الجعْفِيّ: أَنه هُوَ الرَّجُلُ الَّذِي يَكُونُ فِي الْقَوْمِ مِنْ غَيْرِهِمْ فحقَّ عَلَيْهِمْ أَن يَعْقِلوا عَنْهُ؛ قَالَ: وَسَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ الْحَسَنِ يَقُولُ: يُرْوَى بِالْجِيمِ والحاءِ، فَمَنْ قَالَ مُفْرَج، بِالْجِيمِ، فَهُوَ الْقَتِيلُ يُوجَد بأَرض فَلاة، وَلَا يَكُونُ عِنْدَهُ قَرْيةٌ، فَهُوَ يُودى مِنْ بَيْتِ الْمَالِ وَلَا يَبْطُلُ دَمُه، وَقِيلَ: هُوَ الرَّجُلُ يَكُونُ فِي الْقَوْمِ مِنْ غَيْرِهِمْ فَيَلْزَمُهُمْ أَن يَعْقِلوا عَنْهُ، وَقِيلَ: هُوَ الْمُثْقَلُ بِحَقِّ دِيَةٍ أَو فِداءٍ أَو غُرم. والمَفْروجُ: الَّذِي أَثقله الدَّيْنُ «٢». وَقَالَ أَبو عُبَيْدَةَ: المُفْرَج أَن يُسْلِمَ الرَّجُلُ وَلَا يُوالي أَحداً، فإِذا جنى جِنَايَةً كَانَتْ جِنايَتُه عَلَى بَيْت الْمَالِ لأَنه لَا عاقِلة لَهُ؛ وَقَالَ بَعْضُهُمْ: هُوَ الَّذِي لَا دِيوانَ لَهُ. ابْنُ الأَعرابي: المُفْرَج الَّذِي لَا مَالَ لَهُ، والمُفْرَج الَّذِي لَا عَشِيرَةَ لَهُ. وَيُقَالُ: أَفْرَجَ القومُ عَنْ قَتِيلٍ إِذا انْكَشَفُوا، وأَفْرَجَ فُلَانٌ عَنْ مَكَانِ كَذَا وَكَذَا إِذا حلَّ بِهِ وَتَرَكَهُ، وأَفْرَجَ النَّاسُ عَنْ طَرِيقِهِ أَي انْكَشَفُوا. وفَرَجَ فاهُ: فَتَحَهُ للموْتِ؛ قَالَ سَاعِدَةُ بْنُ جؤَية:

صِفْرِ المَباءَة ذِي هَرْسَيْنِ [هِرْسَيْنِ] مُنْعَجِفٍ، ... إِذا نَظَرْتَ إِلَيْه قُلْتَ: قَدْ فَرَجا

والفَرُّوجُ: الفَتِيُّ مِنْ وَلَدِ الدُّجاج، وَالضَّمُّ فِيهِ لُغَةٌ، رَوَاهُ اللِّحْيَانِيُّ. وفَرُّوجة الدُّجاجةِ تُجْمَعُ فَراريجَ، يُقَالُ: دُجاجة مُفْرِجٌ أَي ذَاتُ فَراريجَ. والفَرُّوجُ، بِفَتْحِ الفاءِ: القَباءُ، وَقِيلَ: الفَرُّوج قَباءٌ فِيهِ شَقٌّ مِنْ خَلْفِه. وَفِي الْحَدِيثِ:

صَلَّى بِنَا النَّبِيُّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَعَلَيْهِ فَرُّوجٌ مِنْ حَريرٍ.

وفَرُّوج: لَقَبُ إِبراهيم بْنِ حَوْرانَ؛ قَالَ بَعْضُ الشعراءِ يَهْجُوه:

يُعَرِّضُ فَرُّوجُ بنُ حَوْرانَ بِنْتَه، ... كَمَا عُرِّضَتْ للمُشْتَرينَ جَزُورُ

لَحى اللهُ فَروجاً، وخَرَّبَ دارَه ... وأَخْزى بَنِي حَوْرانَ خِزْيَ حَمِير

وفَرَجٌ وفرَّاجٌ ومُفَرِّجٌ أَسماء. وبنو مُفْرِجٍ: بطن.

فربج: افْرَنْبَجَ جِلْدُ الحَمَلِ: شُوِي فَيَبِسَتْ أَعاليه، وَكَذَلِكَ إِذا أَصابه ذَلِكَ مِنْ غَيْرِ شَيٍّ، وَهُوَ مَصْدَرُ شَوَيْتُ؛ قَالَ الشَّاعِرُ يَصِفُ عَناقاً شَواها وأَكل مِنْهَا:

فآكُلُ مِنْ مُفْرَنْبِجٍ بَيْنَ جلدها

فرتج: الفِرْتاجُ: سِمَةٌ مِنْ سِماتِ الإِبل حَكَاهُ أَبو عُبَيْدٍ وَلَمْ يَحِلَّ هَذِهِ السمةَ. وفِرْتاجٌ: مَوْضِعٌ، وَقِيلَ: مَوْضِعٌ فِي بِلَادِ طيِّئٍ؛ أَنشد سِيبَوَيْهِ:

أَلم تَسَلي فَتُخْبِرَكِ الرُّسومُ، ... عَلَى فِرْتاجَ، والطَّلَلُ القَديمُ؟


(٢). قوله [وَالْمَفْرُوجُ الَّذِي أَثقله الدَّيْنُ] مقتضى ذكره هنا أَنه بالجيم. قال في شرح القاموس: وصوابه بالحاء، وتقدم للمصنف في هذه المادة في شرح حَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جعفر ما يؤخذ منه ذلك. وكذا يؤخذ من القاموس في مادة فرج.

<<  <  ج: ص:  >  >>