للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وَقَالَ ابْنُ أَحمر:

أَلم تَسْمَعْ بفاضِجَةِ الدِّيارا «١»

حَيْثُ انْفَضَجَ واتَّسَعَ؛ وَقَالَ ابْنُ شُمَيْلٍ: انْفَضَجَ الأُفُقُ إِذا تَبَيَّنَ. وَفُلَانٌ يَتَفَضَّجُ عَرَقاً إِذا عَرِقتْ أُصُولُ شَعَرِهِ ولم يَبْتَلَّ.

فلج: فِلْجُ كلِّ شَيءٍ: نِصْفُه. وفَلَج الشيءَ بَيْنَهُمَا يَفْلِجُه، بِالْكَسْرِ، فَلْجاً: قَسَمَه بنِصْفَيْنِ. والفَلْجُ: القَسْمُ. وَفِي حَدِيثِ

عُمَرَ: أَنه بَعَثَ حُذَيْفَةَ وعثمانَ بنَ حُنَيفٍ إِلى السّوادِ فَفَلَجَا الجِزْيةَ عَلَى أَهْلِهِ

؛ الأَصمعي: يَعْنِي قَسَماها، وأَصْلُه مِنَ الفِلْج، وَهُوَ المِكْيَالُ الَّذِي يُقَالُ لَهُ الفالِجُ، قَالَ: وإِنما سُمِّيَتِ القِسْمةُ بالفَلْجِ لأَن خَرَاجَهُمْ كَانَ طَعَامًا. شَمِرٌ: فَلَّجْتُ المالَ بَيْنَهُمْ أَي قَسَمْتُه؛ وَقَالَ أَبو دُوَادَ:

فَفَرِيقٌ يُفَلِّجُ اللَّحْمَ نِيئاً، ... وفَرِيقٌ لِطابِخِيهِ قُتارُ

وَهُوَ يُفَلِّج الأَمر أَي يَنْظُرُ فِيهِ ويُقَسِّمُه ويُدَبِّرهُ. الْجَوْهَرِيُّ: فَلَجْتُ الشَّيْءَ بَيْنَهُمْ أَفْلِجُه، بِالْكَسْرِ، فَلْجاً إِذا قَسَّمْتَهُ. وفَلَجْتُ الشَّيْءَ فِلْجَيْنِ أَي شَقَقْتُه نِصفين، وَهِيَ الفُلُوجُ؛ الْوَاحِدُ فَلْجٌ وفِلْجٌ. وفَلَجْتُ الجِزْيَةَ عَلَى الْقَوْمِ إِذا فَرَضْتَهَا عَلَيْهِمْ؛ قَالَ أَبو عُبَيْدٍ: هُوَ مأْخوذ مِنَ القَفِيز الفالِجِ. وفَلَجْتُ الأَرضَ لِلزِّرَاعَةِ؛ وَكُلُّ شَيْءٍ شَقَقْتَه، فَقَدَ فَلَجْتَه. والفَلُّوجَةُ: الأَرض المُصْلَحَةُ لِلزَّرْع، وَالْجَمْعُ فَلالِيجُ، وَمِنْهُ سُمِّيَ موضعٌ فِي الفُرات فَلُّوجةَ. وتَفَلَّجَتْ قدَمه: تَشَقَّقَتْ. والفَلْجُ والفَالِجُ: الْبَعِيرُ ذُو السنامَين، وَهُوَ الَّذِي بَيْنَ البُخْتيِّ والعَرَبيِّ، سُمِّيَ بِذَلِكَ لأَن سَنَامَهُ نِصفان، وَالْجَمْعُ الفَوالِجُ. وَفِي الصِّحَاحِ: الفَالِجُ الْجَمَلُ الضَّخْمُ ذُو السَّنَامَيْنِ يَحْمِلُ مِنَ السِّنْدِ لِلْفِحْلَة. وَفِي الْحَدِيثِ:

أَنَّ فالِجاً تَرَدَّى فِي بِئْرٍ

، هُوَ الْبَعِيرُ ذُو السَّنَامَيْنِ، سُمِّيَ بِذَلِكَ لأَن سَنَامَيْهِ يَخْتَلِفُ مَيْلُهما. والفالِجُ: رِيحٌ يأْخذ الإِنسان فَيَذْهَبُ بشقِّه، وَقَدْ فُلِجَ فَالِجاً، فَهُوَ مَفْلُوجٌ؛ قَالَ ابْنُ دُرَيْدٍ: لأَنه ذَهَبَ نِصْفُهُ، قَالَ: وَمِنْهُ قِيلَ لشُقَّةِ الْبَيْتِ فَلِيجَةٌ. وَفِي حَدِيثِ

أَبي هُرَيْرَةَ: الفالِجُ داءُ الأَنبياء

؛ هُوَ داءٌ مَعْرُوفٌ يُرَخِّي بعضَ الْبَدَنِ؛ قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: وَهُوَ أَحد مَا جَاءَ مِنْ الْمَصَادِرِ عَلَى مِثَالِ فَاعِلٍ. والمَفْلُوجُ: صَاحِبُ الفالِجِ، وَقَدْ فُلِجَ. والفَلَجُ: الفَحَجُ فِي السَّاقَينِ، وَقَالَ: وأَصل الفَلْجِ النِّصفُ مِنْ كُلِّ شيءٍ، وَمِنْهُ يُقَالُ: ضَرَبَه الفالِجُ فِي السَّاقَينِ، وَمِنْهُ قَوْلُهُمْ: كُرٌّ بِالْفَالِجِ وَهُوَ نِصْفُ الكُرِّ الْكَبِيرِ. وأَمْرٌ مُفَلَّجٌ: لَيْسَ بِمُسْتقِيمٍ عَلَى جهتِهِ. والفَلَجُ: تباعُدُ القَدَمَينِ أُخُراً. ابْنُ سِيدَهْ: الفَلَجُ تَباعُدُ مَا بَيْنَ السَّاقَيْنِ. وفَلَجُ الأَسنان: تباعُدٌ بَيْنَهَا؛ فَلِجَ فَلَجاً، وَهُوَ أَفْلَجُ، وثَغْرٌ مُفَلَّجٌ أَفْلَجُ، والفَلَجُ بَيْنَ الأَسنان. وَرَجُلٌ أَفْلَجُ إِذا كَانَ فِي أَسْنانِه تَفَرُّقٌ، وَهُوَ التَّفْلِيجُ أَيضاً. التَّهْذِيبُ: والفَلَجُ فِي الأَسنان تَبَاعُدُ مَا بَيْنَ الثَّنَايَا والرَّباعِيات خِلْقةً، فإِن تُكُلِّفَ، فَهُوَ التفليجُ. وَرَجُلٌ أَفْلَجُ الأَسنانِ وامرأَة فَلْجاءُ الأَسنانِ، قَالَ ابْنُ دُرَيْدٍ: لَا بُدَّ مِنْ ذِكْرِ الأَسنان، والأَفلج أَيضاً مِنَ الرِّجَالِ: الْبَعِيدُ مَا بَيْنَ الثديين.


(١). قوله [قال ابْنُ أَحمر أَلم تَسْمَعْ إلخ] كذا بالأَصل.

<<  <  ج: ص:  >  >>