للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

بالطعامِ أَي يَتَلَمَّظُ. وَقَوْلُهُمْ: مَا ذُقْتُ شَماجاً وَلَا لَماجاً، وَمَا تَلَمَّجْتُ عِنْدَهُ بِلَماجٍ، وَهُوَ أَدنى مَا يؤْكل، أَي مَا ذُقْتُ شَيْئًا؛ قَالَ الرَّاجِزُ:

أَعْطى خَلِيلي نَعْجَةً هِمْلاجا ... رَجاجةً، إِنَّ لَهُ رَجاجا

مَا يَجِدُ الراعِي بِهَا لَماجا، ... لَا تَسْبِق الشيخَ إِذا أَفاجا

واللُّمْجَةُ: مَا يُتَعَلَّلُ بِهِ قَبْلَ الغِذاءِ. وَقَدْ لمَّجْتُه ولَهَّنْتُه، بِمَعْنًى وَاحِدٍ. ولَمَّجَ الرجلَ: عَلَّله بِشَيْءٍ قَبْلَ الغِذاء، وَهُوَ مِمَّا رُدَّ بِهِ عَلَى أَبي عُبَيْدٍ فِي قَوْلِهِ لمَجْتُهُم. ومَلامِجُ الإِنسانِ: مَلاغِمُه وَمَا حَوْلَ فِيهِ؛ قَالَ:

رأَتْه شَيْخًا حَثِرَ المَلامِجِ

ولَمَجَ أُمّه ومَلَجَها إِذا رضَعَها. ولَمَجَ المرأَةَ: نكَحَها. وَذَكَرَ أَعرابي رَجُلًا، فَقَالَ: مَا لَهُ لَمَجَ أُمَّه؟ فَرَفَعُوهُ إِلى السُّلْطَانِ، فَقَالَ: إِنما قُلْتُ: مَلَجَ أُمه، فخَلَّى سبيلَه. وَقَالُوا: سَميجٌ لَميجٌ وسَمِجٌ لَمِجٌ وسَمْجٌ لَمْجٌ، إِتباع.

لنج: التَّهْذِيبُ: الأَلَنْجُوجُ واليَلَنْجُوجُ: عُودٌ جيِّد. اللِّحْيَانِيُّ: يُقَالُ عودٌ أَلَنْجُوجٌ ويَلَنْجيجٌ ويَلَنْجُوجٌ ويَلَنْجُوجِيٌّ، وَهُوَ عودٌ طَيِّبُ الريحِ؛ وَقَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ: هُوَ الَّذِي يُتَبَخَّرُ بِهِ.

لهج: لَهِجَ بالأَمرِ لَهَجاً، ولَهْوَجَ، وأَلْهَجَ كِلَاهُمَا: أُولِعَ بِهِ واعْتادَه، وأَلْهَجْتُه بِهِ. وَيُقَالُ: فُلَانٌ مُلْهَجٌ بِهَذَا الأَمْر أَي مُولَعٌ بِهِ؛ وأَنشد:

رَأْساً بِتَهْضاضِ الرُّؤوسِ مُلْهَجا

واللَّهَجُ بِالشَّيْءِ: الوُلوعُ بِهِ. واللَّهْجَةُ واللَّهَجَةُ: طَرَفُ اللِّسان. واللَّهْجةُ واللَّهَجةُ: جَرْسُ الكلامِ، والفتحُ أَعلى. وَيُقَالُ: فُلَانٌ فصيحُ اللَّهْجَةِ واللَّهَجةِ، وَهِيَ لُغَتُهُ الَّتِي جُبِلَ عَلَيْهَا فاعتادَها ونشأَ عَلَيْهَا. الْجَوْهَرِيُّ: لَهِجَ، بِالْكَسْرِ، بِهِ يَلْهَجُ لَهَجاً إِذا أُغْريَ بِهِ فَثابرَ عَلَيْهِ. واللَّهْجةُ: اللِّسَانُ، وَقَدْ يُحَرَّكُ. وَفِي الْحَدِيثِ:

مَا مِنْ ذِي لَهْجةٍ أَصدَقَ مِنْ أَبي ذَرٍّ.

وَفِي حَدِيثٍ آخَرَ:

أَصْدَق لَهْجةً مِنْ أَبي ذَرٍّ

؛ قَالَ: اللَّهْجةُ اللِّسَانُ. ولَهَّجْتُ القومَ تَلْهِيجاً إِذا لَهَّنْتَهم وسَلَّفْتَهم. والْهاجَّ اللبنُ الْهِيجاجاً: خَثَرَ حَتَّى يَخْتَلِطَ بعضُه بِبَعْضٍ وَلَمْ تَتِمَّ خُثورَتُه. وَكَذَلِكَ كَلُّ مُخْتَلِطٍ. والْهاجَّتْ عينُه: اخْتَلَطَ بِهَا النُّعاسُ. والفَصِيلُ يَلْهَجُ أُمَّه إِذا تَناوَل ضَرْعها يَمْتَصُّه. ولَهِجَتِ الفِصالُ: أَخَذَتْ فِي شُرب اللَّبَنِ. ولَهِجَ الفَصيلُ بأُمّه يَلْهَجُ إِذا اعتادَ رَضاعَها، فَهُوَ فَصِيلٌ لاهِجٌ، وَفَصِيلٌ راغِلٌ لاهِجٌ بأُمّه. وأَلْهَجَ الرجُلُ: لَهِجَتْ فِصالُه برَضاعِ أُمّهاتِها فيَعْمَلُ عِنْدَ ذَلِكَ أَخِلَّةً يَشُدُّها فِي الأَخْلافِ لِئَلَّا يَرْتَضِعَ الفَصيلُ. وأَلْهَج الفَصيلَ: جعلَ فِي فِيهِ خِلالًا فشدَّه لئلَّا يَصِلَ إِلى الرَّضاع؛ قَالَ الشمَّاخ:

رَعَى بارِضَ الوَسْمِيِّ، حَتَّى كأَنما ... يَرى بِسَفَى البُهْمَى أَخِلَّةَ مُلْهِجِ

وَهَذِهِ أَفْعَل الَّتِي لإِعْدام الشَّيْءِ وسَلْبه. أَبو مَنْصُورٍ: المُلْهِجُ الرَّاعِي الَّذِي لَهِجَتْ فِصالُ إِبله بأُمهاتها، فَاحْتَاجَ إِلى تَفْلِيكِها وإِجْرارِها. يُقَالُ: أَلْهَجَ الرَّاعِي صاحبُ الإِبل، فَهُوَ مُلْهِجٌ، وَهُوَ التفليكُ أَن يَجْعَل الرَّاعِيَ مِنَ الهُلْبِ مِثْلَ فَلْكَةِ المِغزَلِ، ثُمَّ يُثْقَبَ لسانُ الفَصيلِ فيُجْعَل فِيهِ لِئَلَّا يَرْضَعَ. والإِجْرارُ: أَن يُشَقَّ لسانُ الْفَصِيلِ لِئَلَّا يَرْضَعَ وَهُوَ

<<  <  ج: ص:  >  >>