للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ونَجْنَجَ فِي رأْيه وتَنَجْنَجَ: اضطرَبَ. وتَنَجْنَجَ لحمُه «١» أَي كَثُرَ واسترخَى. ونَجْنَجَ أَمْرَه إِذا ردَّد أَمْرَه وَلَمْ يُنَفِّذْه؛ وَقَالَ ذُو الرُّمَّةِ:

حَتَّى إِذا لَمْ يَجِدْ وَغْلًا ونَجْنَجَها ... مَخافةَ الرَّمْيِ، حَتَّى كلُّها هِيمُ

والنَّجْنَجَةُ: التَّحْرِيكُ وَالتَّقْلِيبُ. وَيُقَالُ: نَجْنِجْ أَمْرَك فلَعَلَّك تَجِدُ إِلى الخُرُوج سَبيلًا. ونَجْنَجَ إِذا هَمَّ بالأَمْرِ وَلَمْ يَعْزِم عَلَيْهِ. اللَّيْثُ: النَّجْنَجةُ الجَوْلَةُ عِنْدَ الفَزْعةِ؛ وَقَالَ الْعَجَّاجُ:

ونَجْنَجَتْ بالخَوْف مَن تَنَجْنَجا

أَبو تُرَابٍ: قَالَ بعضُ غَنيٍّ: يُقَالُ لجْلَجْتُ اللُّقْمة ونَجْنَجْتها إِذا حَرَّكْتَها فِي فِيك وردَّدْتَها فَلَمْ تَبْتَلِعْها. شُجَاعٌ السّلَمي: مَجْمَجَ بِي ونَجْنَجَ إِذا ذَهَب بكَ فِي الْكَلَامِ مَذْهباً عَلَى غَيْرِ الاسْتِقامة، وردَّكَ مِنْ حالٍ إِلى حالٍ. ابْنُ الأَعرابي: مَجَّ ونَجَّ، بِمَعْنًى وَاحِدٍ؛ وَقَالَ أَوس:

أُحاذِرُ نَجَّ الخَيلِ فَوْقَ سَراتِها، ... ورَبًّا غَيُوراً، وَجْهُه يتمَعَّر

نَجَّتُها: إِلْقاؤُها زَوالَها «٢» عَنْ ظُهُورِهَا. ونَجْنَجَ الرجُلَ: حَرَّكَه. ونَجْنَجَه عَنِ الأَمر: كَفَّه؛ قَالَ:

فَنَجْنَجَها عَنْ ماءِ حَلْيَةَ، بعد ما ... بَدَا حاجِبُ الإِشْراق، أَو كَادَ يُشْرِقُ

والنَّجْنَجَةُ: الحَبس عَنِ المَرْعى. ونَجْنَجَ إِبلَه نَجْنَجَةً إِذا رَدَّهَا عَنِ الْمَاءِ. الْجَوْهَرِيُّ: نَجْنَجَ إِبِلَه إِذا ردَّها عَلَى الحَوض؛ وأَنشد بَيْتَ ذِي الرُّمَّةِ:

حَتَّى إِذا لَمْ يَجِدْ وَغْلًا ونَجنَجَها

والنَّجْنَجَةُ: تَرْديدُ الرأْي. ونَجْنَجت عيْنُه غَارَتْ. واليَنْجُوجُ والأَنجُوجُ: الْعُودُ الَّذِي يُتبَخَّرُ بِهِ؛ قَالَ أَبو دُوَادٍ:

يَكْتَبِينَ الأَنْجُوجَ فِي كَبَّةِ المَشْتَى، ... وبُلْهٌ أَحْلامُهُنَّ وِسامُ

وَفِي حَدِيثِ

سَلْمَانَ: أُهْبِطَ آدَمُ مِنَ الْجَنَّةِ وَعَلَيْهِ إِكْلِيلٌ، فَتحاتَّ مِنْهُ عودُ الأَنْجُوج

؛ هُوَ لُغَةٌ فِي الْعُودُ الَّذِي يُتَبَخَّر بِهِ، وَالْمَشْهُورُ فِيهِ أَلَنْجوج ويَلَنْجُوج وأَلَنْجَج، والأَلف وَالنُّونُ زَائِدَتَانِ؛ وَفِي الْحَدِيثِ:

مَجامِرُهُمُ الأَلَنْجوج

؛ قَالَ ابْنُ الأَثير: كأَنه يَلِجُّ فِي تَضَوُّعِ رائحتهِ، وَهُوَ انتشارُها.

نحج: النَّحْج: كِنَايَةٌ عَنِ النكاح، والخاء لغة.

نخج: نَخَجَ السيلُ فِي سَنَدِ الْوَادِي يَنْخِج نَخْجاً: صدَمه. ونَخَجَ الرجلُ المرأَة ينخُجُها «٣» نَخْجاً: نَكَحَهَا. والنَّخَّاجةُ: الرشّاحةُ. والنَّخْج: أَن تَضَع المرأَةُ السِّقاءَ عَلَى رُكْبَتَيها ثُمَّ تَمْخُضه؛ وَقِيلَ: النَّخْج أَن تأْخذَ اللبنَ وَقَدْ رابَ، فتَصُبَّ لَبَنًا حَلِيبًا، فتخرُجَ الزُّبْدة فَشْفاشةً لَيْسَتْ لَهَا صلابةٌ. ابْنُ السِّكِّيتِ: والنَّخِيجَةُ زُبْدٌ رَقيقٌ يَخرُجُ مِنَ السِّقاء إِذا حُمِل عَلَى بَعير بَعْدَ مَا نُزِعَ زُبْدُه الأَول، فيُمْخَض فيخرُجُ منه زُبْدٌ رقيق. وَقَالَ غَيْرُهُ: هُوَ النَّخيجُ، بِغَيْرِ هاءٍ. وفُلانٌ ميمونُ


(١). قوله [وتنجنج لحمه إلخ] تبع الجوهري فيه. والذي في القاموس هو غلط، وإِنما هو تبجبج، بباءين انتهى. وفي شرحه أَصل الردّ للهروي في الغريبين.
(٢). هكذا في الأَصل.
(٣). قوله [ينخجها] ضبط في الأَصل كما ترى وهو مقتضى صنيع المجد. وأما نخج السيل، فضبط فيه المضارع، بالكسر، وصرح به شارح القاموس وقد سوى بينهما المجد في الإِطلاق.

<<  <  ج: ص:  >  >>