أَي فَيافٍ تَرَجَّحُ برُكْبانها. والأُرْجُوحَة والمَرْجُوحة: الَّتِي يُلْعَبُ بِهَا، وَهِيَ خَشَبَةٌ تؤْخذ فَيُوضَعُ وَسَطُهَا عَلَى تَلٍّ، ثُمَّ يَجْلِسُ غلامٌ عَلَى أَحد طَرَفَيْهَا وغلامٌ آخَرُ عَلَى الطَّرَفِ الْآخَرِ، فَتَرَجَّحُ الْخَشَبَةُ بِهِمَا وَيَتَحَرَّكَانِ، فَيَمِيلُ أَحدهما بِصَاحِبِهِ الْآخَرِ. وتَرَجَّحَتِ الأُرْجُوحة بِالْغُلَامِ أَي مَالَتْ. وَيُقَالُ لِلْحَبْلِ الَّذِي يُرْتَجَحُ بِهِ: الرُّجَّاحةُ والنُّوَّاعةُ والنُّوَّاطةُ والطُّوَّاحةُ. وأَراجِيحُ الإِبل: اهْتِزَازُهَا فِي رَتَكانِها، وَالْفِعْلُ الارْتِجاحُ؛ قَالَ:
عَلَى رَبِذٍ سَهْوِ الأَراجِيحِ مِرْجَمِ
قَالَ أَبو الْحَسَنِ: وَلَا أَعرف وَجْهَ هَذَا لأَن الِاهْتِزَازَ وَاحِدٌ والأَراجيح جَمْعٌ، وَالْوَاحِدُ لَا يُخْبَرُ بِهِ عَنِ الْجَمْعِ، وَقَدِ ارْتَجَحَتْ. وَنَاقَةٌ مِرْجاحٌ، وبعير مِرْجاحٌ. والمِرْجاحُ مِنَ الإِبل: ذُو الأَرَاجِيح. والتَّرَجُّحُ: التَّذَبْذُبُ بَيْنَ شَيْئَيْنِ عامٌّ فِي كُلِّ مَا يشبهه.
رحح: عَيش رَحْرَاح أَي وَاسِعٌ. والرَّحَحُ: انبساطُ الْحَافِرِ فِي رِقَّةٍ. أَبو عَمْرٍو: الأَرَحُّ الْحَافِرُ الْعَرِيضُ والمَصْرُورُ المُتَقَبِّضُ، وَكِلَاهُمَا عَيْبٌ؛ قَالَ:
لَا رَحَحٌ فِيهَا، وَلَا اصْطِرارُ، ... وَلَمْ يُقَلِّبْ أَرْضَها البَيْطارُ
يَعْنِي لَا فِيهَا عِرَضٌ مُفْرِط وَلَا انْقِبَاضٌ وضِيق، وَلَكِنَّهُ وَأْبٌ، وَذَلِكَ مَحْمُودٌ؛ وَقِيلَ: الرَّحَحُ سَعَةُ فِي الْحَافِرِ، وَهُوَ مَحْمُودٌ لأَنه خِلَافُ المُصْطَرّ، وإِذا انْبَطح جِدًّا، فَهُوَ عَيْبٌ. والرَّحَحُ: عِرَضُ القَدَمِ فِي رِقَّةٍ أَيضاً وَهُوَ أَيضاً فِي الْحَافِرِ عَيْبٌ. وقَدَمٌ رَحَّاء: مُسْتَوِيَةُ الأَخْمَصِ بِصَدْرِ القَدَم حَتَّى لَا يَمَسَّ الأَرضَ. وَرَجُلٌ أَرَحُّ أَي لَا أَخْمَصَ لِقَدَمَيْهِ كأَرْجُلِ الزِّنْجِ؛ اللَّيْثُ: الرَّحَحُ انبساطُ الْحَافِرِ وعِرَضُ الْقَدَمِ وَكُلُّ شَيْءٍ كَذَلِكَ، فَهُوَ أَرَحُّ، والوَعِلُ المُنْبَسِطُ الظِّلْف أَرَحُّ؛ قَالَ الأَعشى:
فَلَوْ أَنَّ عِزَّ الناسِ فِي رأْسِ صَخْرةٍ ... مُلَمْلَمَةٍ، تُعْيي الأَرَحَّ المُخَدَّما
لأَعْطاك ربُّ الناسِ مِفتاحَ بابِها، ... وَلَوْ لَمْ يكنْ بابٌ، لأَعْطاك سُلَّما
أَراد بالأَرَحِّ الوَعِلَ، وبالمُخَدَّمِ الأَعْصَمَ مِنَ الوُعُول، كأَنه الَّذِي فِي رِجْلَيْهِ خَدَمَة، وعَنَى الوَعِلَ الْمُنْبَسِطَ الظِّلْفِ؛ يَصِفُهُ بِانْبِسَاطِ أَظلافه. الأَزهري: الأَرَحّ مِنَ الرِّجَالِ الَّذِي يَسْتَوِي بَاطِنُ قَدَمَيْهِ حَتَّى يَمَسَّ جميعُه الأَرضَ، وامرأَة رَحَّاءُ القَدمين؛ وَيُسْتَحَبُّ أَن يَكُونَ الرجلُ خَمِيصَ الأَخْمَصَينِ، وَكَذَلِكَ المرأَة. وَبَعِيرٌ أَرَحُّ: لاصِقُ الخُفِّ بالخُفِّ، وخُفٌّ أَرَحُّ كَمَا يُقَالُ: حَافِرٌ أَرَحُّ؛ وكِرْكِرَة رَحَّاء: وَاسِعَةٌ. وشيءٌ رَحْراحٌ أَي فِيهِ سَعة ورِقَّة. وعَيْشٌ رَحْراحٌ أَي وَاسِعٌ. وجَفْنة رَحَّاء وَاسِعَةٌ كَرَوْحاء عَرِيضَةٌ لَيْسَتْ بقَعِيرة، وَالْفِعْلُ مِنْ ذَلِكَ: رَحَّ يَرَحُّ. ابْنُ الأَعرابي: الرُّحُحُ الْجِفَانُ الْوَاسِعَةُ. وطَسْتٌ رَحْراحٌ: مُنْبَسِطٌ لَا قَعْرَ لَهُ، وَكَذَلِكَ كلُّ إِناءٍ نَحْوُهُ. وإِناءٌ رَحْرحٌ ورَحْراحٌ ورَحْرَحانُ ورَهْرَهٌ ورَهْرَهانُ: وَاسِعٌ قَصِيرُ الْجِدَارِ؛ قَالَ:
ليْستْ بأَصْفارٍ لمنْ ... يَعْفُو، وَلَا رُحٌّ رَحارِحْ
وَقَالَ أَبو عَمْرٍو: قَصْعة رَحْرَحٌ ورَحْرَحانِيَّة، وَهِيَ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute