للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

مُلْقِحٍ ومُخْبل

تَفْسِيرُهُ فِي الْحَدِيثِ:

أَن المُلْقِح الَّذِي يولَد لَهُ، والمُخْبِل الَّذِي لَا يولَدُ لَهُ

، مِن أَلْقَح الفحلُ الناقةَ إِذا أَولدها. وَقَالَ الأَزهري فِي تَرْجَمَةِ صَمْعَر، قَالَ الشَّاعِرُ:

أَحَيَّةُ وادٍ نَغْرَةٌ صَمْعَرِيَّةٌ ... أَحَبُّ إِليكم، أَم ثَلاثٌ لَوَاقِحُ؟

قَالَ: أَراد باللَّواقِح العقارب.

لكح: لَكَحَه يَلْكَحُه لَكْحاً: ضَرَبَهُ بِيَدِهِ، وَهُوَ شَبِيهٌ بالوَكْزِ؛ قَالَ:

يَلْهَزُه طَوراً، وَطَوْرًا يَلكَحُه

وأَورد الأَزهري هَذَا غَيْرَ مُرْدَفٍ فَقَالَ:

يَلْهَزُهُ طَوْرًا، وَطَوْرًا يَلْكَحُ، ... حَتَّى تَراه مَائِلًا يُرَنَّحُ

لمح: لَمَحَ إِليه يَلْمَحُ لَمْحاً وأَلْمَحَ: اخْتَلَسَ النَّظَرَ؛ وَقَالَ بَعْضُهُمْ: لَمَح نَظر وأَلمحَه هُوَ، والأَول أَصح. الأَزهري: أَلمحتِ المرأَةُ مِنْ وَجْهِهَا إِلماحاً إِذا أَمكنت مِنْ أَن تُلْمَحَ، تَفْعَلُ ذَلِكَ الحَسْناءُ تُرِي محاسِنها مَنْ يَتَصَدَّى لَهَا ثُمَّ تُخْفيها؛ قَالَ ذُو الرُّمَّةِ:

وأَلْمَحْنَ لَمْحاً مِنْ خُدودٍ أَسِيلةٍ ... رِواءٍ، خَلا مَا أَنْ تُشَفَّ المَعَاطِسُ

واللَّمْحَةُ: النَّظْرَةُ بالعَجَلةِ؛ الْفَرَّاءُ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: كَلَمْحٍ بِالْبَصَرِ

؛ قَالَ: كخَطْفَة بِالْبَصَرِ. ولَمَحَ البصَرُ ولَمَحه بِبَصَرِهِ، والتَّلْماحُ تَفْعالٌ مِنْهُ، ولَمَحَ البرقُ وَالنَّجْمُ يَلْمَحُ لَمْحاً ولَمَحاناً: كلمَع. وبَرْقٌ لامِحٌ ولَمُوحٌ ولَمَّاحٌ؛ قَالَ:

فِي عارِضٍ كَمُضِيءِ الصبحِ لَمَّاحِ

وَقِيلَ: لَا يَكُونُ اللَّمْحُ إِلا مِنْ بَعِيدٍ. الأَزهري: واللُّمَّاحُ الصُّقُورُ الذكِيَّةُ، قَالَهُ ابْنُ الأَعرابي. الْجَوْهَرِيُّ: لَمَحَه وأَلْمَحَه والتَمَحَه إِذا أَبصره بِنَظَرٍ خَفِيفٍ، وَالِاسْمُ اللَّمْحة. وَفِي الْحَدِيثِ:

أَنه كَانَ يَلْمَحُ فِي الصَّلَاةِ وَلَا يَلْتَفِتُ.

ومَلامِحُ الإِنسان: مَا بَدَا مِنْ مَحاسِن وَجْهِهِ ومَساويه؛ وَقِيلَ: هُوَ مَا يُلْمَحُ مِنْهُ وَاحِدَتُهَا لَمْحةٌ عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ وَلَمْ يَقُولُوا مَلْمَحة؛ قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: قَالَ ابْنُ جِنِّيٍّ اسْتَغْنَوْا بِلَمْحَة عَنْ وَاحِدِ مَلامِح؛ الْجَوْهَرِيُّ: تَقُولُ رأَيت لَمْحةَ الْبَرْقِ؛ وَفِي فُلَانٍ لَمْحة مِنْ أَبيه، ثُمَّ قَالُوا: فِيهِ مَلامِحُ مِنْ أَبيه أَي مَشابِهُ فَجَمَعُوهُ عَلَى غَيْرِ لَفْظِهِ، وَهُوَ مِنَ النَّوَادِرِ. وَقَوْلُهُمْ: لأُرِيَنَّك لَمْحاً باصِراً أَي أَمراً وَاضِحًا «٢».

لوح: اللَّوْحُ: كلُّ صَفِيحة عَرِيضَةٍ مِنْ صَفَائِحِ الْخَشَبِ؛ الأَزهري: اللَّوْحُ صَفِيحَةٌ مِنْ صَفَائِحِ الْخَشَبِ، والكَتِف إِذا كُتِبَ عَلَيْهَا سُمِّيَتْ لَوْحاً. واللوحُ: الَّذِي يُكْتَبُ فِيهِ. وَاللَّوْحُ: اللَّوْحُ الْمَحْفُوظُ. وَفِي التَّنْزِيلِ: فِي لَوْحٍ

مَحْفُوظٍ؛ يَعْنِي مُسْتَوْدَع مَشِيئاتِ اللَّهِ تَعَالَى، وإِنما هُوَ عَلَى المَثَلِ. وكلُّ عَظْمٍ عَرِيضٍ: لَوْحٌ، وَالْجَمْعُ مِنْهُمَا أَلواحٌ، وأَلاوِيحُ جَمْعُ الْجَمْعِ؛ قَالَ سِيبَوَيْهِ: لَمْ يُكَسَّرْ هَذَا الضَّرْبُ عَلَى أَفْعُلٍ كراهيةَ الضَّمِّ عَلَى الْوَاوِ [وَقَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ:] وَكَتَبْنا لَهُ فِي الْأَلْواحِ

؛ قَالَ الزَّجَّاجُ: قِيلَ فِي التَّفْسِيرِ إِنهما كَانَا لَوْحَيْن، وَيَجُوزُ فِي اللُّغَةِ أَن يُقَالَ لِلَّوْحَيْنِ أَلواح، وَيَجُوزُ أَن يَكُونَ أَلواحٌ جمعَ أَكثر مِنِ اثْنَيْنِ. وأَلواحُ الْجَسَدِ: عظامُه مَا خَلَا قَصَبَ الْيَدَيْنِ، وَالرِّجْلَيْنِ، ويُقال: بَلِ الأَلواحُ مِنَ الْجَسَدِ كلُّ عَظْمٍ فيه عِرَضٌ.


(٢). زاد المجد: الأَلمحي: مَن يلمح كثيراً.

<<  <  ج: ص:  >  >>