للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

مِنْهُ: جَلُد الرَّجُلُ، بِالضَّمِّ، فَهُوَ جَلْد جَلِيد وبَيِّنُ الجَلَدِ والجَلادَة والجُلودة. والمَجْلود، وَهُوَ مَصْدَرٌ: مِثْلُ الْمَحْلُوفِ وَالْمَعْقُولِ؛ قَالَ الشَّاعِرُ:

واصبِر فإِنَّ أَخا المَجْلودِ مَنْ صَبَرا

قَالَ: وَرُبَّمَا قَالُوا رَجُلٌ جَضْد، يَجْعَلُونَ اللَّامَ مَعَ الْجِيمِ ضَادًا إِذا سَكَنَتْ. وَقَوْمٌ جُلْد وجُلَداءُ وأَجلاد وجِلاد، وَقَدْ جَلُدَ جَلادَة وجُلودة، وَالِاسْمُ الجَلَدُ والجُلودُ. والتَّجَلُّد: تَكَلُّفُ الجَلادة. وتَجَلَّدَ: أَظهر الجَلَدَ؛ وَقَوْلُهُ:

وَكَيْفَ تَجَلُّدُ الأَقوامِ عَنْهُ، ... وَلَمْ يُقْتَلْ بِهِ الثَّأْرُ المُنِيم؟

عَدَّاهُ بِعَنْ لأَن فِيهِ مَعْنَى تَصَبُّرُ. أَبو عَمْرٍو: أَحْرَجْتُهُ لِكَذَا وَكَذَا وأَوْجَيْتُهُ وأَجْلَدْتُه وأَدْمَغْتُهُ وأَدْغَمْتُه إِذا أَحوجته إِليه. والجَلَد: الْغَلِيظُ مِنَ الأَرض. والجَلَد: الأَرض الصُّلْبَة؛ قَالَ النَّابِغَةُ:

إِلَّا الأَواريَ لأْياً مَا أُبَيِّنُها، ... والنُّؤيُ كَالْحَوْضِ بالمظلومةِ الجَلَدِ

وَكَذَلِكَ الأَجْلَد؛ قَالَ جَرِيرٌ:

أَجالتْ عليهنَّ الروامِسُ بَعْدَنا ... دُقاقَ الْحَصَى، مِنْ كلِّ سَهْلٍ، وأَجْلَدا

وَفِي حَدِيثِ الْهِجْرَةِ:

حَتَّى إِذا كُنَّا بأَرض جَلْدة

أَي صُلْبة؛ وَمِنْهُ حَدِيثُ

سُرَاقَةَ: وَحَلَّ بِي فَرَسِي وإِني لَفِي جَلَد مِنَ الأَرض.

وأَرض جَلَد: صُلْبَةٌ مُسْتَوِيَةُ الْمَتْنِ غَلِيظَةٌ، وَالْجَمْعُ أَجلاد؛ قَالَهُ أَبو حَنِيفَةَ: أَرض جَلَدٌ، بِفَتْحِ اللَّامِ، وجَلْدة، بِتَسْكِينِ اللَّامِ، وَقَالَ مَرَّةً: هِيَ الأَجالد، وَاحِدُهَا جَلَد؛ قَالَ ذُو الرُّمَّةِ:

فَلَمَّا تَقَضَّى ذَاكَ مِنْ ذَاكَ، واكتَسَت ... مُلاءً مِنَ الآلِ المِتانُ الأَجالِدُ

اللَّيْثُ: هَذِهِ أَرض جَلْدَة وَمَكَانٌ جَلَدَةٌ «١» وَمَكَانٌ جَلَد، وَالْجَمْعُ الجلَدات. وَالْجِلَادُ مِنَ النَّخْلِ: الْغَزِيرَةُ، وَقِيلَ هِيَ الَّتِي لَا تُبَالِي بالجَدْب؛ قَالَ سُوَيْدُ بْنُ الصَّامِتِ الأَنصاري:

أَدِينُ وَمَا دَيْني عَلَيْكُمْ بِمَغْرَم، ... وَلَكِنْ عَلَى الجُرْدِ الجِلادِ القَراوِح

قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: كَذَا رَوَاهُ أَبو حَنِيفَةَ، قَالَ: وَرَوَاهُ ابْنُ قُتَيْبَةَ عَلَى الشَّمِّ، وَاحِدَتُهَا جَلْدَة. والجِلادُ مِنَ النَّخْلِ: الْكِبَارُ الصِّلاب، وَفِي حَدِيثِ

عَلِيٍّ، كرَّم اللَّهُ تَعَالَى وَجْهَهُ: كُنْتُ أَدْلُو بتَمْرة أَشْتَرِطُهَا جَلْدة

؛ الجَلْدة، بِالْفَتْحِ وَالْكَسْرِ: هِيَ الْيَابِسَةُ اللحاءِ الْجَيِّدَةُ. وَتَمْرَةٌ جَلْدَة: صُلْبة مُكْتَنَزَةٌ؛ وأَنشد:

وكنتُ، إِذا مَا قُرِّب الزادُ، مولَعاً ... بِكُلِّ كُمَيْتٍ جَلْدَةٍ لَمْ تُوَسَّفِ

والجِلادُ مِنَ الإِبِلِ: الْغَزِيرَاتُ اللَّبَنِ، وَهِيَ المَجاليد، وَقِيلَ: الجِلادُ الَّتِي لَا لَبَنَ لَهَا ولا نِتاح؛ قَالَ:

وحارَدَتِ النُّكْدُ الجِلادُ، وَلَمْ يكنْ ... لِعُقْبَةَ قِدْرُ المسْتَعير بْنِ مُعْقِب

والجَلَد: الْكِبَارُ مِنَ النُّوقِ الَّتِي لَا أَولاد لَهَا وَلَا أَلبان، الْوَاحِدَةُ بالهاءِ؛ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُكَرَّمِ: قَوْلُهُ لَا أَولاد لَهَا الظَّاهِرُ مِنْهُ أَن غَرَضَهُ لَا أَولاد لَهَا صِغَارٌ تَدِرُّ عَلَيْهَا، وَلَا يَدْخُلُ فِي ذَلِكَ الأَولاد الْكِبَارُ، وَاللَّهُ أَعلم. والجَلْد، بِالتَّسْكِينِ: وَاحِدَةُ الجِلاد وَهِيَ أَدسم الإِبل لَبَنًا. وَنَاقَةٌ جَلْدة: مِدْرار؛ عَنْ ثَعْلَبٍ، وَالْمَعْرُوفُ أَنها الصُّلْبَةُ الشَّدِيدَةُ. وَنَاقَةٌ جَلْدة


(١). قوله [ومكان جلدة] كذا بالأَصل وعبارة شرح القاموس؛ وقال اللَّيْثُ هَذِهِ أَرْضٌ جَلْدَةٌ وجلدة ومكان جلد.

<<  <  ج: ص:  >  >>