للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقَرْقَرُها: ظَهْرُها. وصعَيدُ مِصْرَ: موضعٌ بِهَا. وصَعْدَةُ: مَوْضِعٌ بِالْيَمَنِ، مُعَرَّفَةٌ لَا يَدْخُلُهَا الأَلف وَاللَّامُ. وصُعادى وصُعائدُ: مَوْضِعَانِ؛ قَالَ لَبِيدٌ:

عَلِهَتْ تَبَلَّدُ، فِي نِهاءِ صُعائِدٍ، ... سَبْعاً تؤَاماً كَامِلًا أَيامُها

صغد: الصُّغْدُ: جَبَلٌ مَعْرُوفٌ؛ وأَنشد أَبو إِسحق:

ووَتَّرَ الأَساوِرُ القِياسا ... صُغْدِيَّةً، تَنْتَزِعُ الأَنْفاسا

صفد: الصَّفَدُ والصَّفْدُ: العَطاءُ، وَقَدْ أَصْفَدَهُ، ويُعَدَّى إِلى مَفْعُولَيْنِ؛ قَالَ الأَعشى فِي العطِية يَمْدح رَجُلًا:

تضَيَّفْتُه يَوْماً فَقَرَّبَ مَقْعَدِي، ... وأَصْفَدَني عَلَى الزَّمانةِ قائِدا

يُريد وهَبَ لِي قَائِدًا يَقُودُني. والصَّفْد والصَّفادُ: الشَّدُّ. وَفِي حَدِيثِ

عُمَرَ: قَالَ لَهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبي عَمَّارٍ: لقَدْ أَرَدْتُ أَن آتيَ بِهِ مَصْفُوداً

أَي مُقَيَّداً. وَفِي الْحَدِيثِ:

نَهى عَنْ صَلَاةِ الصَّافِدِ

؛ هُوَ أَنْ يَقْرُنَ بَيْنَ قَدَمَيْهِ مَعًا كأَنهما فِي قَيد. وصَفَده يَصْفِدُه صَفْداً وصُفُوداً وصَفَّدَه: أَوْثَقَه وَشَدَّهُ وقَيَّده في الحديث وَغَيْرِهِ، وَيَكُونُ مِنْ نِسْع أَو قِدٍّ؛ وأَنشد:

هَلَّا كرَرتَ عَلَى ابْنِ أُمِّك مَعْبَدٍ، ... والعامريُّ يَقُودُهُ بصِفادِ

وَكَذَلِكَ التَّصفِيد. والصَّفد: الوَثاقُ، وَالِاسْمُ الصَّفادُ. والصِّفادُ: حَبْلٌ يُوثَقُ بِهِ أَو غُلٌّ، وَهُوَ الصَّفْد والصَّفَدُ، وَالْجَمْعُ الأَصْفادُ؛ قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: لَا نَعْلَمُهُ كُسِّر عَلَى غَيْرِ ذَلِكَ، قَصَرُوهُ عَلَى بِنَاءِ أَدنى الْعَدَدِ. وَفِي التَّنْزِيلِ الْعَزِيزِ: وَآخَرِينَ مُقَرَّنِينَ فِي الْأَصْفادِ

، قِيلَ: هِيَ الأَغلال، وقيل: القيود، واحدها صَفَد. يقال: صَفَدْتُه بِالْحَدِيدِ وَفِي الْحَدِيدِ وصَفَّدْتُه، مُخَفَّفٌ وَمُثَقَّلٌ؛ وَقِيلَ: الصَّفَد الْقَيْدُ، وَجَمْعُهَا أَصفاد. الْجَوْهَرِيُّ: الصِّفادُ مَا يُوثَقُ بِهِ الأَسير مِنْ قِدٍّ وقَيْدٍ وغُلٍّ. وَرُوِيَ عَنِ

النَّبِيِّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَنه قَالَ: إِذا دَخَلَ شَهْرُ رَمَضَانَ صُفِّدَت الشَّيَاطِينُ

؛ صُفِّدَت يَعْنِي شُدَّت وأُوثِقَت بالأَغْلال. يُقَالُ مِنْهُ: صَفَدْت الرَّجُلَ، فَهُوَ مَصْفود، وصَفَّدْته فَهُوَ مُصَفَّد، فأَما أَصْفَدْته، بالأَلف، إِصْفاداً فَهُوَ أَن تُعْطِيَه وتَصِلَه، وَالِاسْمُ مِنَ الْعَطِيَّةِ الصَّفَد وَكَذَلِكَ مِنَ الوَثاق؛ قَالَ النَّابِغَةُ:

فَلَمْ أُعَرِّضْ، أَبَيْتَ اللَّعْنَ، بالصَّفَدِ

يَقُولُ: لَمْ أَمْدَحْك لتُعطِيَني، وَالْجَمْعُ مِنْهَا أَصْفاد، وَالْمَصْدَرُ مِنَ العَطِيَّةِ الإِصْفاد، وَمِنَ الوَثاق الصَّفْد والتَّصْفيدُ. وأَصْفَدْته إِصْفاداً أَي أَعْطَيْتُه مَالًا أَو وَهَبْت لَهُ عَبْدًا؛ وَقَوْلُ الشَّاعِرِ يَصِفُ رَوْضَةً:

وبَدا لكَوْكَبِها سَعِيطٌ، مِثْلَ مَا ... كُبِسَ العَبِيرُ عَلَى المَلابِ الأَصْفَد

قَالَ: إِنما أَراد الإِصْفَنْط

صفرد: الصِّفْرِدُ: طَائِرٌ أَعظم مِنَ العُصفور. وَفِي الْمَثَلِ: أَجْبَنُ مِنْ صِفْرِدٍ؛ ابْنُ الأَعرابي: هُوَ طَائِرٌ جَبان يَفْزَعُ مِنَ الصَّعْوَة وَغَيْرِهَا؛ وَقَالَ اللَّيْثُ: هُوَ طَائِرٌ يَأْلَفُ الْبُيُوتَ وَهُوَ أَجْبَنُ طائر، والله أَعلم.

صلد: حَجر صَلْد وصَلُود: بيِّن الصَّلادة والصُّلُودِ صُلْب أَمْلَسُ، وَالْجَمْعُ مِنْ كُلِّ ذَلِكَ أَصْلاد. وَحَجَرٌ أَصْلَد: كَذَلِكَ؛ قَالَ المُثَقَّبُ العَبْدي:

يَنْمِي بنُهَّاضٍ إِلى حارِكٍ ... ثَمَّ، كَرُكْنِ الحجَر الأَصْلدِ

قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: فَتَرَكَهُ صَلْداً

؛ قَالَ اللَّيْثُ:

<<  <  ج: ص:  >  >>