للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

يصْلِد

أَي يَبْرُق ويَبِصُّ. وَفِي حَدِيثِ

عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ قَالَ لَهُ بَعْضُ الْقَوْمِ: أَقسمت عَلَيْكَ لَمَّا تَقَيَّأْتَ، فقاءَ لَبناً يَصْلد.

وَفِي حَدِيثِ

ابْنِ مَسْعُودٍ يَرْفَعُهُ: ثُمَّ لَحا قَضيبَه فإِذا هُوَ أَبيضُ يَصْلِد.

وصَلَدَت صَلَعة الرَّجُلِ إِذا بَرَقَت؛ وَقَالَ الْهُذَلِيُّ يَصِفُ بَقَرَةً وَحْشِيَّةً:

وشَقَّتْ مقَاطِيعُ الرُّماةِ فُؤَادَها، ... إِذا سَمِعَتْ صَوْتَ المُغَرِّد تَصْلِدُ

والمقَاطِيع: النِّصالُ. وَقَوْلُهُ تَصْلِدُ أَي تَنْتَصِبُ. والصَّلُودُ: المُنْفَرد؛ قَالَ ذَلِكَ الأَصمعي، وأَنشد:

تَاللَّهِ يَبْقى عَلَى الأَيامِ ذُو حِيَدٍ، ... إِذْ مَا صَلُودٌ مِنَ الأَوْعالِ ذُو خَذَمِ

أَراد بالحِيَدِ عُقَد قَرْنه، الواحدة حَيْدَة.

صلخد: الصَّلْخَدُ والصِّلَخْدُ والصِّلْخَدُّ والصُّلاخِدُ والصِّلْخادُ والصَّلَخْدى كُلُّهُ: الْجَمَلُ المُسِنُّ الشَّديدُ الطَّويلُ، وَقِيلَ: هُوَ الْمَاضِي مِنَ الإِبل، وَقِيلَ للفحْل الشَّدِيدِ صَلَخْدًى، بِالتَّنْوِينِ، والأُنثى صَلَخْداة وصَيْلَخود. والمُصْلَخِدُّ: المُنْتَصِبُ الْقَائِمُ. واصْلَخَدَّ اصْلِخْداداً: انتَصَبَ قَائِمًا. الْجَوْهَرِيُّ: الصَّلَخْدى الْقَوِيُّ الشَّدِيدُ مِثْلُ الصَّلَخْدم، الْيَاءُ وَالْمِيمُ زَائِدَتَانِ. وَيُقَالُ: جَمَلٌ صَلَخْدًى، بِتَحْرِيكِ اللَّامِ، وَنَاقَةٌ صَلْخَداة وَجَمَلٌ صُلاخِدٌ، بِالضَّمِّ، وَالْجَمْعُ صَلاخِدُ، بالفتح.

صلغد: الصِّلْغَدُّ مِنَ الرِّجَالِ: اللَّئِيمُ، وَقِيلَ: الطَّوِيلُ، وَقِيلَ: اللَّحِمُ الأَحمر الأَقْشَر، وَقِيلَ: الأَحْمَق المُضْطربُ، وَقِيلَ: هُوَ الَّذِي يأْكل مَا قَدَرَ عَلَيْهِ.

صمد: صَمَدَه يَصْمِدُه صَمْداً وصَمَد إِليه كِلَاهُمَا: قَصَدَه. وصَمَدَ صَمْدَ الأَمْر: قَصَدَ قَصْدَه وَاعْتَمَدَهُ. وتَصَمَّد لَهُ بِالْعَصَا: قَصَدَ. وَفِي حَدِيثِ

مُعَاذِ بْنِ الجَمُوح فِي قَتْلِ أَبي جَهْلٍ: فَصَمَدْت لَهُ حَتَّى أَمكنَتني مِنْهُ غِرَّة

أَي وثَبْتُ لَهُ وقَصَدْته وَانْتَظَرْتُ غَفْلَتَهُ. وَفِي حَدِيثِ

عَلِيٍّ: فَصَمْداً صَمْداً حَتَّى يَتَجلى لَكُمْ عَمُودُ الْحَقِّ.

وَبَيْتٌ مُصَمَّد، بِالتَّشْدِيدِ، أَي مَقْصود. وتَصَمَّدَ رأْسَه بِالْعَصَا: عَمَد لمعْظَمه. وصَمَده بالعَصا صَمْداً إِذا ضَرَبَهُ بِهَا. وصَمَّدَ رأْسه تَصْميداً: وَذَلِكَ إِذا لَفَّ رأْسه بِخِرْقَةٍ أَو ثَوْبٍ أَو مِنْديلٍ مَا خَلَا العمامةَ، وَهِيَ الصِّمادُ. والصِّمادُ: عِفاصُ الْقَارُورَةِ؛ وَقَدْ صَمَدَها يَصْمِدُها. ابْنُ الأَعرابي: الصِّمادُ سِدادُ القارُورة؛ وَقَالَ اللَّيْثُ: الصمادَةُ عِفاص الْقَارُورَةِ. وأَصْمَدَ إِليه الأَمرَ: أَسْنَدَه. والصَّمَد، بِالتَّحْرِيكِ: السَّيِّدُ المُطاع الَّذِي لَا يُقْضى دُونَهُ أَمر، وَقِيلَ: الَّذِي يُصْمَدُ إِليه فِي الْحَوَائِجِ أَي يُقْصَدُ؛ قَالَ:

أَلا بَكَّرَ النَّاعي بخَيْرَيْ بَني أَسَدْ، ... بعَمْرو بنِ مَسْعُود، وبالسَّيد الصَّمَدْ

وَيُرْوَى بِخَيْرِ بَنِي أَسد؛ وأَنشد الجوهري:

عَلَوْتُه بِجُسامٍ، ثُمَّ قُلْتُ لَهُ: ... خُذْها حُذَيفُ، فأَنْتَ السَّيِّدُ الصَّمَدُ

والصَّمَد: مِنْ صِفَاتِهِ تَعَالَى وَتَقَدَّسَ لأَنه أُصْمِدَتْ إِليه الأُمور فَلَمْ يَقْضِ فِيهَا غيره؛ وقيل: هو المُصْمَتُ الَّذِي لَا جَوْفَ لَهُ، وَهَذَا لَا يَجُوزُ عَلَى اللَّهِ، عَزَّ وَجَلَّ. والمُصْمَدُ: لُغَةٌ فِي المُصْمَت وَهُوَ الَّذِي لَا جَوف لَهُ، وَقِيلَ: الصَّمد الَّذِي لَا يَطْعَم، وَقِيلَ: الصَّمَدُ السيِّد الَّذِي يَنْتَهِي إِليه السُّودَد، وَقِيلَ: الصَّمَدُ السَّيِّدُ الَّذِي قَدِ انْتَهَى سُودَدُه؛ قَالَ الأَزهري:

<<  <  ج: ص:  >  >>