للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

عزد: العَزْدُ والعَصْدُ: الْجِمَاعُ. عَزَدَها يَعْزِدُها عَزْداً: جَامَعَهَا.

عسد: عَسَدَ الحبْلَ يَعْسِدُه عَسْداً: أَحكم فَتْلَهُ. والعَسْدُ: لُغَةٌ فِي العَزْد، وَهُوَ الْجِمَاعُ، كالأَسْد والأَزْد. يُقَالُ: عَسَدَ فلانٌ جاريتَه وعزَدَها وعَصَدَها إِذا جَامَعَهَا. وَجَمَلٌ عِسْوَدٌّ: قَوِيٌّ شَدِيدٌ، وَكَذَلِكَ الرَّجُلُ. والعِسْوَدَّةُ: دُوَيبَّة بَيْضَاءُ كأَنها شَحْمَةٌ يُقَالُ لَهَا بِنْتُ النَّقا تَكُونُ فِي الرَّمْلِ، يُشَبَّهُ بِهَا بَنانُ الْجَوَارِي، وَيُجْمَعُ عَساوِدَ وعِسْوَدّاتٍ. قَالَ ابْنُ شُمَيْلٍ: العسودُّ، بِتَشْدِيدِ الدَّالِ: العَضْرَفوطُ. وَقَالَ الأَزهري: بِنْتُ النَّقَا غَيْرُ الْعَضْرَفُوطِ لأَن بِنْتَ النَّقَا تُشْبِهُ السَّمَكَةَ، والعَضْرفُوطُ مِنَ العِظاءِ وَلَهَا قَوَائِمُ؛ وَقِيلَ: العِسْوَدَّة تُشْبِهُ الحُكَأَة أَصغر مِنْهَا وأَدق رأْساً سَوْدَاءُ غَبْرَاءُ؛ وَقِيلَ: العِسْوَدُّ دَسَّاسٌ يَكُونُ فِي الأَنقاء. ابْنُ الأَعرابي: الْعِسْوَدُّ وَالْعِرْبَدُّ الْحَيَّةُ. قَالَ الأَزهري وَقَالَ بَعْضُهُمْ: العَسْدُ هُوَ البَبْر وأَنا لَا أَعرفه. وتفرَّق القومُ عُسادَياتٍ أَي فِي كُلِّ وَجْهٍ.

عسجد: العَسْجَدُ: الذَّهَبُ؛ وَقِيلَ: هُوَ اسْمٌ جَامِعٌ لِلْجَوْهَرِ كُلِّهِ مِنَ الدُّرِّ وَالْيَاقُوتِ. وَقَالَ ثَعْلَبٌ: اخْتَلَفَ النَّاسُ فِي الْعَسْجَدِ؛ فَرَوَى أَبو نَصْرٍ عَنِ الأَصمعي فِي قَوْلِهِ:

إِذا اصْطَكّتْ بِضيقٍ حُجْرَتاها، ... تَلَاقَى العَسْجَدِيَّةُ واللَّطيمُ

قَالَ: الْعَسْجَدِيَّةُ مَنْسُوبَةٌ إِلى سُوقٍ يَكُونُ فِيهَا الْعَسْجَدُ وَهُوَ الذَّهَبُ؛ وَرَوَى ابْنُ الأَعرابي عَنِ الْمُفَضَّلِ أَنه قَالَ: الْعَسْجَدِيَّةُ مَنْسُوبَةٌ إِلى فَحْلٍ كَرِيمٍ يُقَالُ لَهُ عَسْجَد؛ قَالَ وأَنشده الأَصمعي:

بَنونَ وهَجْمَةٌ، كأَشاءِ بُسٍّ، ... تَحِلِّي العَسْجَدِيَّة واللَّطِيمِ «٣»

. قَالَ: الْعَسْجَدُ الذَّهَبُ، وَكَذَلِكَ العِقْيانُ، والعَسْجَدية رِكَابُ الْمُلُوكِ، وَهِيَ إِبل كَانَتْ تُزَيَّنُ لِلنُّعْمَانِ. وَقَالَ أَبو عُبَيْدَةَ: الْعَسْجَدِيَّةُ رِكَابُ الْمُلُوكِ الَّتِي تَحْمِلُ الدِّقَّ الْكَثِيرَ الثَّمَنِ لَيْسَ بِجَافٍ. واللَّطيمةُ: سُوقٌ فِيهَا بَزُّ وطِيبٌ. وَيُقَالُ: أَعظمُ لَطِيمَةٍ مِنْ مِسْك أَي قِطْعَةٍ. وَقَالَ الْمَازِنِيُّ: فِي الْعَسْجَدِيَّةِ قَوْلَانِ: أَحدهما تَلَاقَى أَولادُ عَسْجَدٍ وَهُوَ الْبَعِيرُ الضَّخْمُ؛ وَيُقَالُ: الإِبل تَحْمِل الْعَسْجَدَ وَهُوَ الذَّهَبُ؛ وَيُقَالُ: اللَّطِيمُ الصَّغِيرُ مِنِ الإِبل سُمِّيَ لَطِيمًا لأَن الْعَرَبَ كَانَتْ تأْخذ الْفَصِيلَ إِذا صَارَ لَهُ وَقْتٌ مِنْ سِنِّهِ، فتقبلُ بِهِ سُهَيْلًا إِذا طَلَعَ ثُمَّ تَلْطِمُ خدَّه، وَيُقَالُ لَهُ: اذْهَبْ لَا تَذُقْ بَعْدَهَا قَطْرَةً. والعَسْجَدِيَّةُ: العِيرُ الَّتِي تَحْمِلُ الذَّهَبَ وَالْمَالَ، وَقِيلَ: هِيَ كِبَارُ الإِبل. والعَسْجَدُ: مِنْ فُحُولِ الإِبل، مَعْرُوفٌ، وَهُوَ الْعَسْجَدِيُّ أَيضاً كأَنه مِنْ إِضافة الشيءِ إِلى نَفْسِهِ؛ قَالَ النَّابِغَةُ:

فِيهمْ بَناتُ العَسْجَدِيّ ولاحِقٍ، ... وُرْقاً مراكِلُها مِنَ المِضْمارِ

الْجَوْهَرِيُّ: الْعَسْجَدِيَّةُ فِي قَوْلِ الأَعشى:

فالعَسْجَدِيَّةُ فالأَبْواءُ فالرِّجَلُ

اسْمُ مَوْضِعٍ. الأَزهري: الْعَسْجَدِيُّ اسْمُ فَرَسٍ لِبَنِي أَسَدٍ مِنْ نِتاج الدِّيناريّ بْنِ الهُمَيْسِ بْنِ زَادِ الرَّكْبِ. الْجَوْهَرِيُّ: الْعَسْجَدُ هُوَ أَحد مَا جاءَ مِنْ الرُّبَاعِيِّ بِغَيْرِ حرْف ذَوْلَقيٍّ، وَالْحُرُوفُ الذَّوْلَقِيَّةُ سِتَّةٌ: ثَلَاثَةٌ مِنْ طَرف اللِّسَانِ وَهِيَ الرَّاءُ وَاللَّامُ وَالنُّونُ، وَثَلَاثَةٌ شَفَهِيَّة وَهِيَ الْبَاءُ وَالْفَاءُ وَالْمِيمُ، وَلَا نَجِدُ كَلِمَةٌ رُبَاعِيَّةٌ أَو خُمَاسِيَّةٌ إِلا وَفِيهَا حَرْفٌ أَو حرفان


(٣). قوله [بنون إلخ] بياقوت بدل المصراع الثاني ما نصه
[صفايا كنة الآبار كوم]
فالظاهر أَن ما هنا عجز بيت آخر

<<  <  ج: ص:  >  >>