للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ضَرْعِهَا؛ وأَنشد النَّضْرُ:

لَا تَجْزَعَنَّ عَلَى عُلالةِ بَكْرَةٍ ... نَسْطٍ، يُعارِضُها فَصِيلٌ مِلْسَدُ

قَالَ: اللَّسْدُ الرضْع. والمِلْسَدُ: الَّذِي يَرْضَعُ مِنَ الفُصلانِ. ولَسَد العَسَلَ: لَعِقَه. ولَسَدت الوحشيَّةُ ولَدَها: لَعِقَتْه. ولَسَدَ الكلبُ الإِناءَ ولَسِدَه يَلْسِدُه لَسْداً: لَعِقَه. وَكُلُّ لَحْسٍ: لَسْد.

لغد: اللُّغْدُ: باطنُ النَّصِيل بَيْنَ الْحَنَكِ وصَفْقِ العُنُق، وَهُمَا اللُّغْدُودان؛ وَقِيلَ: هُوَ لَحْمَةٌ فِي الْحَلْقِ، وَالْجَمْعُ أَلغاد؛ وَهِيَ اللَّغاديد: اللحْمات الَّتِي بَيْنَ الْحَنَكِ وَصَفْحَةِ الْعُنُقِ. وَفِي الْحَدِيثِ:

يُحْشى بِهِ صدرُه ولغادِيدُه

؛ هِيَ جَمْعُ لُغْدود وَهِيَ لَحْمَةٌ عِنْدَ اللَّهواتِ، وَاحِدُهَا لُغْدود؛ قَالَ الشَّاعِرُ:

أَيْها إِليْكَ ابنَ مِرْداسٍ بِقافِيَةٍ ... شَنْعاءَ، قَدْ سَكَنَتْ مِنْهُ اللَّغاديدا

وَقِيلَ: الأَلْغادُ واللَّغادِيدُ أُصُول اللَّحْيَينِ، وَقِيلَ: هِيَ كَالزَّوَائِدِ مِنَ اللَّحْمِ تَكُونُ فِي بَاطِنِ الأُذنين مِنْ دَاخِلُ، وَقِيلَ: مَا أَطاف بأَقصى الْفَمِ إِلى الْحَلْقِ مِنَ اللَّحْمِ، وَقِيلَ: هِيَ فِي مَوْضِعِ النَّكَفَتَينِ عِنْدَ أَصل الْعُنُقِ؛ قَالَ:

وإِنْ أَبَيْتَ، فإِنِّي واضِعٌ قَدَمِي ... عَلَى مَراغِمِ نَفَّاخِ اللَّغادِيد

أَبو عُبَيْدٍ: الأَلْغادُ لَحْمات تَكُونُ عِنْدَ اللَّهَواتِ، وَاحِدُهَا لُغْد وَهِيَ اللَّغانِينُ وَاحِدُهَا لُغْنون. أَبو زَيْدٍ: اللُّغْدُ مُنتهى شَحْمَةِ الأُذن مِنْ أَسفلها وَهِيَ النَّكَفَة. قَالَ: واللَّغانين لحم بين النَّكَفَتَينِ واللسانِ مِنْ بَاطِنُ. وَيُقَالُ لَهَا مِنْ ظَاهِرُ: لَغادِيدُ، وَاحِدُهَا لُغْدود؛ وَوَدَجٌ ولُغْنون. وجاءَ مُتَلَغِّداً أَي مُتَغَضِّباً مُتَغَيِّظاً حَنِقاً. ولَغَدْت الإِبِلَ العَوانِد إِذا رَدَدْتَها إِلى القَصْدِ والطريقِ. التَّهْذِيبُ: اللَّغْدُ أَن تُقِيمَ الإِبِلَ عَلَى الطَّرِيقِ. يُقَالُ: قَدْ لَغَدَ الإِبل وجادَ مَا يَلْغَدُها منذُ اللَّيْلِ أَي يُقِيمُهَا لِلْقَصْدِ؛ قَالَ الرَّاجِزُ:

هلْ يُورِدَنَّ القومَ مَاءً بارِداً، ... بَاقِي النَّسِيمِ، يَلْغَدُ اللَّواغِدا؟ «١»

لقد: التَّهْذِيبُ: أَصله قَدْ وأُدخلت اللَّامُ عَلَيْهَا تَوْكِيدًا. قَالَ الْفَرَّاءُ: وَظَنَّ بَعْضُ الْعَرَبِ أَن اللَّامَ أَصلية فأَدخل عَلَيْهَا لَامًا أُخرى فَقَالَ:

لَلَقَدْ كَانُوا، عَلَى أَزْمانِنا، ... للصَّنِيعَينِ لِبَأْسٍ وتُقَى

لكد: لَكِدَ الشيءُ بِفِيهِ لَكَداً إِذا أَكل شَيْئًا لَزجاً فَلَزِقَ بِفِيهِ مِنْ جَوْهَرِه أَو لَوْنِه. ولَكِدَ بِهِ لَكَداً والتَكَدَ: لَزِمَه فَلَمْ يُفارِقْه. وعُوتِبَ رَجُلٌ من طَيّءٍ فِي امرأَته فَقَالَ: إِذا التَكَدَتْ بِمَا يَسُرُّني لَمْ أُبالِ أَن أَلْتَكِدَ بِمَا يسوءُها؛ قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: هَكَذَا حَكَاهُ ابْنُ الأَعرابي: لَمْ أُبالِ، بإِثبات الأَلف، كَقَوْلِكَ لَمْ أُرامِ، وَقَالَ الأَصمعي: تَلَكَّد فلانٌ فُلَانًا إِذا اعْتَنَقَهُ تَلَكُّداً. وَيُقَالُ: رأَيت فُلَانًا مُلاكِداً فُلَانًا أَي مُلازِماً. وتَلَكَّدَ الشيءُ: لَزِمَ بعضُه بَعْضًا. وَفِي حَدِيثِ

عَطَاءٍ: إِذا كَانَ حَوْلَ الجُرْحِ قَيْح ولَكِدَ، فَأَتْبِعْه بِصُوفَةٍ فِيهَا مَاءٌ فاغْسِله.

يُقَالُ: لَكِدَ الدمُ بِالْجِلْدِ إِذا لَصِقَ. ولَكَدَه لَكْداً: ضَرَبه بِيَدِهِ أَو دَفَعَه. ولاكَدَ قَيْدَه: مَشَى فنازَعه القَيْدُ خِطاءه «٢». وَيُقَالُ: إِن


(١). قوله [اللواغدا] كتب بخط الأَصل بحذاء اللواغدا مفصولًا عنه الملاغدا بواو عطف قبله إشارة إلى أنه ينشد بالوجهين.
(٢). قوله [خطاءه] بالمد جمع خطوة بالفتح كركوة وركاء أفاده في الصحاح

<<  <  ج: ص:  >  >>