للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الأَصمعي: مَرَثَ خُبْزَهُ فِي الماءِ ومَرَدَه إِذا ليَّنَه وفَتَّتَه فِيهِ. وَيُقَالُ لِكُلِّ شيءٍ دُلِكَ حَتَّى اسْتَرْخَى. مَرِيدٌ. وَيُقَالُ لِلتَّمْرِ يُلْقى فِي اللَّبَنِ حَتَّى يَلِينَ ثُمَّ يُمْرَد بِالْيَدِ: مَرِيدٌ. ومَرَذَ الطعان، بِالذَّالِ، إِذا مَاثَهُ حَتَّى يَلِينَ؛ قَالَ أَبو مَنْصُورٍ: وَالصَّوَابُ مَرَثَ الخُبْزَ ومَرَدَه، بِالدَّالِ، إِلا أَن أَبا عُبَيْدٍ جَاءَ بِهِ فِي الْمُؤَلَّفِ مَرَثَ فُلَانٌ الْخُبْزَ ومَرَذَه، بِالثَّاءِ وَالذَّالِ، وَلَمْ يُغَيِّرْهُ شَمِرٌ؛ قَالَ: وَعِنْدِي أَنهما لُغَتَانِ. قَالَ أَبو تُرَابٍ: سَمِعْتُ الخَصيبي يَقُولُ: مَرَدَه وهَرَدَه إِذا قطَعه وهَرَطَ عِرْضَه وهَرَدَه؛ ومَرَدَ الصبيُّ ثَدْيَ أُمّه مَرْداً. والمَرْدُ: الغَضُّ مِنْ ثَمر الأَراك، وَقِيلَ: هُوَ النَّضِيجُ مِنْهُ، وَقِيلَ: المَرْدُ هَنواتٌ مِنْهُ حُمْر ضَخْمة؛ أَنشد أَبو حَنِيفَةَ:

كِنانِيَّةٌ أَوتادُ أَطنابِ بَيْتِها، ... أَراكٌ، إِذا صافَتْ بِهِ المَرْدُ، شَقَّحا

وَاحِدَتُهُ مَرْدةٌ. التَّهْذِيبِ: البَريرُ ثَمر الأَراك، فالغَضُّ مِنْهُ المَرْد والنضيجُ الكَباثُ. والمَرْدُ: السَّوْقُ الشديدُ. والمُرْدِيُّ: خَشَبة يَدْفَعُ بِهَا المَلَّاحُ السفينةَ، والمَرْدُ: دَفْعُهَا بالمُرْدِيِّ، وَالْفِعْلُ يَمْرُد. ومارِدٌ: حِصْنُ دُومةِ الْجَنْدَلِ؛ الْمُحْكَمِ: ومارِدٌ حِصْن مَعْرُوفٌ غَزَاهُ بَعْضُ الْمُلُوكِ فَامْتَنَعَ عَلَيْهِ، فَقَالُوا فِي الْمَثَلِ: تَمرَّدَ ماردٌ وعَزَّ الأَبْلَقُ، وَهُمَا حِصْنَانِ بِالشَّامِ؛ وَفِي التَّهْذِيبِ: وَهُمَا حِصْنَانِ فِي بِلَادِ الْعَرَبِ غَزَتْهُمَا الزَّبَّاءُ؛ قَالَ الْمُفَضَّلُ: كَانْتِ الزَّبَّاءُ سَارَتْ إِلى مَارِدٍ حِصْن دُومة الْجَنْدَلِ وإِلى الأَبْلَق، وَهُوَ حِصْنُ تَيْماءَ، فَامْتَنَعَا عَلَيْهَا فَقَالَتْ هَذَا الْمَثَلَ، وَصَارَ مَثَلًا لِكُلِّ عَزيز مُمْتَنع. وَفِي الْحَدِيثِ ذِكْرُ مُرَيْد، وَهُوَ بِضَمِّ الْمِيمِ مصغَّراً: أُطُمٌ مِنْ آطَامِ الْمَدِينَةِ وَفِي الْحَدِيثِ ذِكْرُ مَرْدانَ، بِفَتْحِ الْمِيمِ وَسُكُونِ الرَّاءِ، وَهِيَ ثَنِيَّةٌ بِطَرِيقِ تَبُوكَ وَبِهَا مسجدٌ لِلنَّبِيِّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. ومُرادٌ: أَبو قَبِيلَةٍ مِنَ الْيَمَنِ، وَهُوَ مُرَادُ بْنِ مَالِكِ بْنُ زَيْدِ بْنِ كَهْلان بْنِ سَبَا وَكَانَ اسْمُهُ يُحابِر فَتَمَرَّد فَسُمِّيَ مُراداً، وَهُوَ فُعال عَلَى هَذَا الْقَوْلِ؛ وَفِي التَّهْذِيبِ: ومُرادٌ حَيٌّ هُوَ الْيَوْمَ فِي الْيَمَنِ، وَقِيلَ: إِن نَسَبَهُمْ فِي الأَصل مِنْ نِزَارٍ؛ وَقَوْلُ أَبي ذُؤَيْبٍ:

كَسَيْفِ المرادِيِّ لَا ناكِلًا ... جَباناً، وَلَا حَيْدَرِيّاً قَبيحا

قِيلَ: أَراد سَيْفَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُلْجَم قاتِلِ عَلِيٍّ، رِضْوَانُ اللَّهِ عَلَيْهِ، وَقِيلَ: أَراد كأَنه سَيْفُ يَمَانٍ فِي مَضَائِهِ فَلَمْ يَسْتَقِمْ لَهُ الْوَزْنُ، فَقَالَ كَسَيْفِ المُرادِيِّ. ومارِدُون ومارِدِين: مَوْضِعٌ، وَفِي النَّصْبِ وَالْخَفْضِ ماردين.

مرخد: امْرَخَدَّ الشَّيْءُ: اسْتَرْخَى.

مزد: مَا وجَدْنا لَهَا العامَ مَزْدةً كَمَصْدةٍ أَي لَمْ نَجِدْ لَهَا بَرْداً، أُبْدِل الزَّايُ مِنَ الصَّادِ.

مسد: المسَدُ، بِالتَّحْرِيكِ: اللِّيف. ابْنُ سِيدَهْ: المَسَدُ حَبْلٌ مِنْ ليفٍ أَو خُوص أَو شَعْرٍ أَو وبَر أَو صُوفٍ أَو جُلُودِ الإِبل أَو جُلُودٍ أَو مِنْ أَيّ شَيْءٍ كَانَ؛ وأَنشد:

يَا مَسَدَ الخوصِ تَعَوَّذْ مِنِّي، ... إِنْ تَكُ لَدْناً لَيِّناً، فإِني

مَا شِئْتَ مِن أَشْمَطَ مُقْسَئِنِ

قَالَ: وَقَدْ يَكُونُ مِنْ جُلُودِ الإِبل أَو مِنْ أَوبارِها؛ وأَنشد الأَصمعي لِعُمَارَةَ بْنِ طَارِقٍ وَقَالَ أَبو عُبَيْدٍ: هُوَ لِعُقْبَةَ الهُجَيْمِي:

فاعْجَلْ بِغَرْبٍ مِثْلِ غَرْبِ طارِقِ، ... ومَسَدٍ أُمِرَّ مِنْ أَيانِقِ،

لَيْسَ بأَنْيابٍ وَلَا حَقائِقِ

<<  <  ج: ص:  >  >>