للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فمادَتْ.

وَفِي حَدِيثِ

عَلِيٍّ: فَسَكَنَتْ مِنَ المَيَدانِ بِرُسُوبِ الْجِبَالِ

، وَهُوَ بِفَتْحِ الْيَاءِ، مَصْدَرُ مادَ يَميدُ. وَفِي حَدِيثُهُ أَيضاً يَذُمُّ الدُّنْيَا:

فَهِيَ الحَيُودُ المَيُودُ

، فَعُولٌ مِنْهُ. ومادَ السَّرابُ: اضطَرَبَ: ومادَ مَيْداً: تَمَايَلَ. ومادَ يَمِيدُ إِذا تَثَنَّى وتَبَخْتَرَ. وَمَادَتِ الأَغْصانُ: تَمَايَلَتْ. وَغُصْنٌ مائدٌ وميَّاد: مَائِلٌ. والمَيْدُ: مَا يُصِيبُ مِنَ الحَيْرةِ عَنِ السُّكْر أَو الغَثَيانِ أَو رُكُوبِ الْبَحْرِ، وَقَدْ مَادَ، فَهُوَ مَائِدٌ، مِنْ قَوْمٍ مَيْدى كَرَائِبَ ورَوْبى. أَبو الهيثم: الْمَائِدُ الَّذِي يَرْكَبُ الْبَحْرَ فَتَغْثي نَفسُه مِنْ نَتْن مَاءِ الْبَحْرِ حَتَّى يُدارَ بِهِ، ويَكاد يُغْشَى عَلَيْهِ فَيُقَالُ: مادَ بِهِ البحرُ يَمِيدُ بِهِ مَيْداً. وَقَالَ أَبو الْعَبَّاسِ فِي قَوْلِهِ: أَنْ تَمِيدَ بِكُمْ*

، فَقَالَ: تَحَرَّكَ بِكُمْ وتَزَلْزَلَ. قَالَ الْفَرَّاءُ: سَمِعْتُ الْعَرَبَ تَقُولُ: المَيْدى الَّذِينَ أَصابهم المَيْدُ مِنَ الدُّوارِ. وَفِي حَدِيثِ

أُمّ حَرامٍ: المائدُ فِي الْبَحْرِ لَهُ أَجْرُ شَهِيدٍ

؛ هُوَ الَّذِي يُدارُ برأْسه مِنْ رِيحِ الْبَحْرِ وَاضْطِرَابِ السَّفِينَةِ بالأَمواج. الأَزهري: وَمِنَ الْمَقْلُوبِ الموائِدُ والمآوِدُ الدَّواهي. ومادَتِ الحنظلةُ تَمِيدُ: أَصابها نَدًى أَو بَلَل فَتَغَيَّرَتْ، وَكَذَلِكَ التَّمْرُ. وفَعَلْتُه مَيْدَ ذَاكَ أَي مِنْ أَجله وَلَمْ يُسْمَعْ مِنْ مَيْدى ذَلِكَ. ومَيْدٌ: بِمَعْنَى غَيْرٍ أَيضاً، وَقِيلَ: هِيَ بِمَعْنَى عَلَى كَمَا تَقَدَّمَ فِي بَيْد. قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: وَعَسَى مِيمُهُ أَن تَكُونَ بَدَلًا مِنَ بَاءِ بَيْد لأَنها أَشهر. وَفِي تَرْجَمَةٍ مَأَدَ يُقَالُ لِلْجَارِيَةِ التارَّة: إِنها لمأْدةُ الشَّبَابِ؛ وأَنشد أَبو عُبَيْدٍ:

مادُ الشَّبابِ عَيْشَها المُخَرْفَجا

غَيْرُ مَهْمُوزٍ. ومِيداءُ الطَّرِيقِ: سَنَنُه. وبَنَوْا بُيُوتَهُمْ عَلَى مِيداءٍ وَاحِدٍ أَي عَلَى طَرِيقَةٍ وَاحِدَةٍ؛ قَالَ رُؤْبَةُ:

إِذا ارْتَمى لم يَدْرِ ما مِيداؤُه

وَيُقَالُ: لَمْ أَدر مَا مِيداءُ ذَلِكَ أَي لَمْ أَدر مَا مَبْلَغُه وقِياسُه، وَكَذَلِكَ مِيتاؤُه، أَي لَمْ أَدر مَا قَدْرُ جَانِبَيْهِ وبُعْده؛ وأَنشد:

إِذا اضْطَمَّ مِيداءُ الطَّريقِ عَلَيْهِمَا، ... مَضَتْ قُدُماً مَوْجُ الجِبالِ زَهوقُ

وَيُرْوَى مِيتاءُ الطريقِ. والزَّهُوقُ: المُتَقَدِّمة مِنَ النُّوق. قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: وإِنما حَمَلْنَا مِيداء وَقَضَيْنَا بأَنها يَاءٌ عَلَى ظَاهِرِ اللَّفْظِ مَعَ عَدَمِ [مَ وَدَ]. وَدَارِي بِمَيْدى دارِه، مَفْتُوحُ الْمِيمِ مَقْصُورٌ، أَي بِحِذَائِهَا؛ عَنْ يَعْقُوبَ. ومَيّادةُ: اسْمُ امرأَة. وابنُ مَيّادةَ: شَاعِرٌ؛ وَزَعَمُوا أَنه كَانَ يَضْرِبُ خَصْرَي أُمّه وَيَقُولُ:

اعْرَنْزِمي مَيّادَ لِلْقَوافي

والمَيْدانُ: وَاحِدُ المَيادينِ؛ وَقَوْلُ ابْنِ أَحمر:

........ وصادَفَتْ ... نَعِيماً ومَيْداناً مِنَ العَيْشِ أَخْضَرَا

يَعْنِي بِهِ نَاعِمًا. ومادَهُم يَمِيدُهُم: لُغَةٌ فِي مارَهُم مِنَ الْمِيرَةِ؛ والمُمْتادُ مُفْتَعَلٌ [مُفْتَعِلٌ]، مِنْهُ؛ ومائِدٌ فِي شِعْرِ أَبي ذؤَيب:

يَمانِية، أَحْيا لَها، مَظَّ مائِدٍ ... وآلِ قَراسٍ، صَوْبُ أَرْمِيةٍ كُحْلِ «١»

اسْمُ جَبَلٍ. والمَظُّ: رُمَّان البَرّ. وقُراسٌ: جَبَلٌ بارِدٌ مأْخوذ مِنَ القَرْسِ، وهو الَردُ. وآلُه: مَا حَوْلَهُ، وَهِيَ أَجْبُلٌ بارِدَة. وأَرْمِيةٌ: جَمْعُ رَمِيٍّ، وَهِيَ السَّحَابَةُ الْعَظِيمَةُ القَطْر، وَيُرْوَى: صَوْبُ أَسْقِيةٍ، جَمْعُ سَقِيٍّ، وَهِيَ بِمَعْنَى أَرْمِية. قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: صَوَابُ إِنشاده مَأْبِد، بِالْبَاءِ المعجمة بواحدة،


(١). قوله [مائد] هو بهمزة بعد الأَلف، وقراس، بضم القاف وفتحها، كما في معجم ياقوت واقتصر المجد على الفتح

<<  <  ج: ص:  >  >>