للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الْجِيمِ،، وَهُوَ مَذْكُورٌ فِي مَوْضِعِهِ. والحَنْجَرَةُ والحُنْجُور: الحُلْقُوم، بزيادة النون.

حدر: الأَزهري: الحَدْرُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ تَحْدُرُه مِنْ عُلْوٍ إِلى سُفْلٍ، وَالْمُطَاوَعَةُ مِنْهُ الانْحدارُ. والحَدُورُ: اسْمُ مِقْدَارِ الْمَاءِ فِي انْحِدَارِ صَببَهِ، وَكَذَلِكَ الحَدُورُ فِي سَفْحِ جَبَلٍ وَكُلِّ مَوْضِعٍ مُنْحَدِرٍ. وَيُقَالُ: وَقَعْنَا فِي حَدُورٍ مُنْكَرَة، وَهِيَ الهَبُوطُ. قَالَ الأَزهري: وَيُقَالُ لَهُ الحَدْراءُ بِوَزْنِ الصَّفْراء؛ والحَدُورُ والهَبُوط، وَهُوَ الْمَكَانُ يَنْحَدِرُ مِنْهُ. والحُدُورُ، بِالضَّمِّ: فِعْلُكَ. ابْنُ سِيدَهْ: حَدَرَ الشيءَ يَحْدِرُه ويَحْدُرُه حَدْراً وحُدُوراً فانَحَدَرَ: حَطَّهُ مِنْ عُلْوٍ إِلى سُفْلٍ. الأَزهري: وَكُلُّ شَيْءٍ أَرسلته إِلى أَسفل، فَقَدْ حَدَرْتَه حَدْراً وحُدُوراً. قَالَ: وَلَمْ أَسمعه بالأَلف أَحْدَرْتُ؛ قَالَ: وَمِنْهُ سُمِّيَتِ الْقِرَاءَةُ السَّرِيعَةُ الحَدْرَ لأَن صَاحِبَهَا يَحْدُرُها حَدْراً. والحَدَرُ، مِثْلُ الصَّبَبِ: وَهُوَ مَا انْحَدَرَ مِنَ الأَرض. يُقَالُ: كأَنما يَنْحَطُّ فِي حَدَر. والانْحِدارُ: الانهِباط، وَالْمَوْضِعُ مُنْحَدَرٌ. والحَدْرُ: الإِسراع فِي الْقِرَاءَةِ. قَالَ: وأَما الحَدُورُ فَهُوَ الْمَوْضِعُ المُنْحَدِرُ. وَهَذَا مُنْحَدَرٌ مِنَ الْجَبَلِ ومُنْحَدُرٌ، أَتبعوا الضَّمَّةَ كَمَا قَالُوا: أُنْبِيك وأُنْبُوك، وَرَوَى بَعْضُهُمْ مُنْحَدَرٌ. وحادُورُهُما وأُحْدُورُهُما: كَحَدُورِهِما. وحَدَرْتُ السَّفِينَةَ: أَرسلتها إِلى أَسفل، وَلَا يُقَالُ أَحْدَرْتُها؛ وحَدَرَ السَّفِينَةَ فِي الْمَاءِ وَالْمَتَاعَ يَحْدُرُهما حَدْراً، وَكَذَلِكَ حَدَرَ الْقُرْآنَ وَالْقِرَاءَةَ. الْجَوْهَرِيُّ: وحَدَرَ فِي قِرَاءَتِهِ وَفِي أَذانه حَدْراً أَي أَسرع. وَفِي حَدِيثِ الأَذان:

إِذا أَذَّنتَ فَتَرَسَّلْ وإِذا أَقمتَ فاحْدُرْ

أَي أَسرع. وَهُوَ مِنَ الحُدُور ضِدِّ الصُّعُود، يَتَعَدَّى وَلَا يَتَعَدَّى. وحَدَرَ الدمعَ يَحْدُرُه حَدْراً وحُدُوراً وحَدَّرَهُ فانْحَدَرَ وتَحَدَّرَ أَي تَنَزَّلَ. وَفِي حَدِيثِ الِاسْتِسْقَاءِ:

رأَيت الْمَطَرَ يَتَحادَرُ عَلَى لِحْيَتِهِ

أَي يَنْزِلُ وَيَقْطُرُ، وَهُوَ يَتَفاعَلُ مِنَ الحُدُور. قَالَ اللِّحْيَانِيُّ: حَدَرَتِ العَيْنُ بِالدَّمْعِ تَحْدُرُ وتَحْدِرُ حَدْراً، وَالِاسْمُ مِنْ كُلِّ ذَلِكَ الحُدُورَةُ والحَدُورَةُ والحادُورَةُ. وحَدَرَ اللِّثَامَ عَنْ حَنَكِهِ: أَماله. وحَدَرَ الدواءُ بَطْنَهُ يَحْدُرُه حَدْراً: مَشَّاه، وَاسْمُ الدَّوَاءِ الحادُورُ. الأَزهري: اللَّيْثُ: الحادِرُ الْمُمْتَلِئُ لَحْمًا وشَحْماً مَعَ تَرَارَةٍ، وَالْفِعْلُ حَدُرَ حَدارَة. والحادِرُ والحادِرَةُ: الْغُلَامُ الْمُمْتَلِئُ الشَّبَابِ. الْجَوْهَرِيُّ: والحادِرُ مِنَ الرِّجَالِ الْمُجْتَمِعُ الخَلْق؛ عَنِ الأَصمعي. تَقُولُ مِنْهُ: حَدُرَ بِالضَّمِّ، يَحْدُرُ حَدْراً. ابْنُ سِيدَهْ: وَغُلَامٌ حادِرٌ جَمِيل صَبيحٌ. والحادرُ: السَّمِينُ الْغَلِيظُ، وَالْجَمْعُ حَدَرَةٌ، وَقَدْ حَدَرَ يَحْدُرُ وحَدُرَ. وفَتًى حادِرٌ أَي غَلِيظٌ مُجْتَمِعٌ، وَقَدْ حَدَرَ يَحْدُرُ حَدارَةً، والحادِرَةُ: الْغَلِيظَةُ؛ وَفِي تَرْجَمَةِ رنب قَالَ أَبو كَاهِلٍ الْيَشْكُرِيُّ يَصِفُ نَاقَتَهُ وَيُشَبِّهُهَا بِالْعُقَابِ:

كأَنَّ رِجْلِي عَلَى شَعْواءَ حادِرَةٍ ... ظَمْياءَ، قَدْ بُلَّ مِنْ طَلٍّ خَوافيها

وَفِي حَدِيثِ

أُم عَطِيَّةَ: وُلِدَ لَنَا غُلَامٌ أَحدَرُ شَيء

أَي أَسمن شَيْءٍ وأَغلظ؛ وَمِنْهُ حَدِيثُ

ابْنِ عُمَرَ: كَانَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَرِثِ بْنِ نَوْفَلٍ غُلَامًا حادِراً

وَمِنْهُ حَدِيثُ

أَبْرَهَةَ صَاحِبِ الْفِيلِ: كَانَ رَجُلًا قَصِيرًا حادِراً دَحْداحاً.

ورُمْحٌ حادِرٌ: غَلِيظٌ. والحَوادِرُ مِنْ كُعُوب الرِّمَاحِ: الْغِلَاظُ الْمُسْتَدِيرَةُ. وجَبَلٌ حادِرٌ: مُرْتَفِعٌ. وحَيٌّ حادِرٌ: مُجْتَمِعٌ. وعَدَدٌ حادِرٌ: كَثِيرٌ وحَبْلٌ حادِرٌ: شَدِيدُ الْفَتْلِ؛ قَالَ:

<<  <  ج: ص:  >  >>