للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الْقَوْمَ إِذَا خَلَطْت بعضَهم بِبَعْض. وَفِي الْحَدِيثِ

أَنه قَرَأَ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ. فَتَأَشَّبَ أَصحابُه إِلَيْهِ

أَي اجْتَمَعُوا إِلَيْهِ وأَطافُوا بِهِ. والأُشابةُ: أَخْلاطُ الناسِ تَجْتَمِعُ مِنْ كُلِّ أَوْبٍ. وَمِنْهُ حَدِيثُ

الْعَبَّاسِ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، يومَ حُنَيْنٍ: حتَّى تَأَشَّبُوا حَوْلَ رَسولِ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

، وَيُرْوَى تنَاشَبُوا أَي تَدانَوْا وتَضامُّوا. وأَشَّبَه بشَرٍّ إِذَا رمَاه بعَلامةٍ مِنَ الشَّرِّ يُعْرَفُ بِهَا، هَذِهِ عَنِ اللِّحْيَانِيِّ. وَقِيلَ: رَماه بِهِ وخَلَطَه. وَقَوْلُهُمْ بِالْفَارِسِيَّةِ: رُورُ وأُشُوبْ، تَرْجَمَهُ سِيبَوَيْهِ فَقَالَ: زُورٌ وأُشُوبٌ. وأُشْبَةُ: مِنْ أَسماءِ الذِّئاب.

اصطب: النِّهَايَةُ لِابْنِ الأَثير فِي الْحَدِيثِ:

رأَيت أَبا هُرَيْرَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، وَعَلَيْهِ إزارٌ فِيهِ عَلْقٌ، وَقَدْ خَيَّطَه بالأُصْطُبَّة

: هِيَ مُشاقةُ الكَتَّانِ. والعَلْقُ: الخَرْقُ.

ألب: أَلَبَ إِلَيْكَ القَوْمُ: أَتَوْكَ مِنْ كُلِّ جَانِبٍ. وأَلَبْتُ الجيشَ إِذَا جَمَعْتَه. وتَأَلَّبُوا: تَجَمَّعُوا. والأَلْبُ: الْجَمْعُ الْكَثِيرُ مِنَ النَّاسِ. وأَلَبَ الإِبِلَ يَأْلِبُها ويَأْلُبها أَلْباً: جَمَعَها وساقَها سَوْقاً شَديداً. وأَلَبَتْ هِيَ انْساقَتْ وانْضَمَّ بعضُها إِلَى بَعْضٍ. أَنشد ابْنُ الأَعرابي «٢»:

أَلَمْ تَعْلَمي أَنّ الأَحادِيثَ فِي غَدٍ، ... وبعدَ غَدٍ، يَأْلِبْنَ أَلْبَ الطَّرائدِ

أَي يَنْضَمُّ بعضُها إِلَى بَعْضٍ. التَّهْذِيبُ: الأَلُوبُ: الَّذِي يُسْرِعُ، يُقَالُ أَلَبَ يَأْلِبُ ويَأْلُبُ. وأَنشد أَيضاً: يَأْلُبْنَ أَلْبَ الطَّرائدِ، وَفَسَّرَهُ فَقَالَ: أَي يُسْرِعْن. ابْنُ بُزُرْجَ. المِئْلَبُ: السَّرِيعُ، قَالَ الْعَجَّاجُ:

وإنْ تُناهِبْه تَجِدْه مِنْهَبا ... فِي وَعْكةِ الجِدِّ، وحِيناً مِئْلَبَا

والأَلْبُ: الطَرْدُ. وَقَدْ أَلَبْتُها أَلْباً، تَقْدِيرُ عَلَبْتُها عَلْباً. وأَلَبَ الحِمارُ طَرِيدَتَه يَأْلِبُها وأَلَّبَها كِلَاهُمَا: طَرَدَها طَرْداً شَدِيداً. والتَّأْلَبُ: الشدِيدُ الغَلِيظُ المُجْتَمِعُ مِنْ حُمُرِ الوَحْشِ. والتَأْلَبُ: الوَعِلُ، والأُنثى تَأْلَبةٌ، تَاؤُهُ زَائِدَةٌ لِقَوْلِهِمْ أَلَبَ الحِمارُ أُتُنَه. والتَّأْلَب، مِثَالُ الثَّعْلبِ: شجَر. وأَلَبَ الشيءُ يأْلِبُ ويَأْلُبُ أَلْباً: تَجَمَّعَ. وَقَوْلُهُ:

وحَلَّ بِقَلْبي، مِنْ جَوَى الحُبِّ، مِيتةٌ، ... كَمَا ماتَ مَسْقِيُّ الضَّياحِ عَلَى أَلْبِ

لَمْ يُفَسِّرْهُ ثَعْلَبٌ إِلَّا بِقَوْلِهِ: أَلَبَ يَأْلِبُ إِذَا اجْتَمَعَ. وتَأَلَّبَ القومُ: تَجَمَّعُوا. وأَلَّبَهُمْ: جَمَّعَهم. وَهُمْ عَلَيْهِ أَلْبٌ وَاحِدٌ، وإلْبٌ، والأُولى أَعرف، ووَعْلٌ واحِدٌ وصَدْعٌ وَاحِدٌ وضِلَعٌ واحدةٌ أَي مُجْتَمِعُونَ عَلَيْهِ بِالظُّلْمِ والعَداوةِ. وَفِي الْحَدِيثِ:

إِنَّ الناسَ كَانُوا عَلَيْنَا إلْباً واحِداً.

الْأَلْبُ، بِالْفَتْحِ وَالْكَسْرِ: الْقَوْمُ يَجْتَمِعُون عَلَى عَداوةِ إِنْسانٍ. وتَأَلَّبُوا: تَجَمَّعُوا. قَالَ رُؤْبَةُ:

قَدْ أَصْبَحَ الناسُ عَلَيْنا أَلْبَا، ... فالنَّاسُ فِي جَنْبٍ، وكُنَّا جَنْبا


(٢). قوله [أنشد ابن الأَعرابي] أي لمدرك بن حصن كما في التكملة وفيها أَيضاً ألم تريا بدل ألم تعلمي.

<<  <  ج: ص:  >  >>