قِيلَ فِي تَفْسِيرِهِ: هُوَ مِنْ أَزْهَرَهُ اللهُ، كَمَا يُقَالُ مَجْنُونٌ مِنْ أَجَنَّهُ. والأَزْهَرُ: الْقَمَرُ. والأَزْهَرَان، الشمسُ والقمرُ لِنُورِهِمَا؛ وَقَدْ زَهَرَ يَزْهَرُ زَهْراً وزَهُرَ فِيهِمَا، وَكُلُّ ذَلِكَ مِنَ الْبَيَاضِ. قَالَ الأَزهري: وإِذا نَعَتَّهُ بِالْفِعْلِ اللَّازِمِ قُلْتَ زَهِرَ يَزْهَرُ زَهَراً. وزَهَرَت النارُ زُهُوراً: أَضاءت، وأَزْهَرْتُها أَنا. يُقَالُ: زَهَرَتْ بِكَ نَارِي أَي قَوِيَتْ بِكَ وَكَثُرَتْ مِثْلُ وَرِيَتْ بِكَ زَنَادِي. الأَزهري: الْعَرَبُ تَقُولُ: زَهَرَتْ بِكَ زَنَادِي؛ الْمَعْنَى قُضِيَتْ بِكَ حَاجَتِي. وزَهَرَ الزَّنْدُ إِذا أَضاءت نَارُهُ، وَهُوَ زَنْدٌ زَاهِرٌ. والأَزْهَرْ: النَّيِّرُ، وَيُسَمَّى الثَّوْرُ الْوَحْشِيُّ أَزْهَرَ وَالْبَقَرَةُ زَهْرَاء؛ قَالَ قَيْسُ بْنُ الخَطِيم:
تَمْشِي، كَمَشْيِ الزَّهْراءِ فِي دَمَثِ ... الرَّوْضِ إِلى الحَزْنِ، دُونَهَا الجُرُفُ
ودُرَّةٌ زَهْرَاءُ: بَيْضَاءُ صَافِيَةٌ. وأَحمر زَاهِرٌ: شَدِيدُ الْحُمْرَةِ؛ عَنِ اللِّحْيَانِيِّ. والازْدِهارُ بِالشَّيْءِ: الِاحْتِفَاظُ بِهِ. وَفِي الْحَدِيثِ:
أَنه أَوصى أَبا قَتَادَةَ بالإِناء الَّذِي توضأَ مِنْهُ فَقَالَ: ازْدَهِرْ بِهَذَا فإِن لَهُ شأْناً
، أَي احْتَفِظْ بِهِ وَلَا تُضَيِّعْهُ وَاجْعَلْهُ فِي بَالِكَ، مِنْ قَوْلِهِمْ: قَضَيْتُ مِنْهُ زِهْرَتِي أَي وَطَري، قَالَ ابْنُ الأَثير: وَقِيلَ هُوَ مِنِ ازْدَهَرَ إِذا فَرِحَ أَي ليُسْفِرْ وجهُك وَلْيُزْهِرْ، وإِذا أَمرت صَاحِبَكَ أَن يَجِدَّ فِيمَا أَمرت بِهِ قُلْتَ لَهُ: ازْدَهِرْ، وَالدَّالُ فِيهِ مُنْقَلِبَةٌ عَنْ تَاءِ الِافْتِعَالِ، وأَصل ذَلِكَ كُلِّهِ مِنَ الزُّهْرَةِ والحُسْنِ وَالْبَهْجَةِ؛ قَالَ جَرِيرٌ:
فإِنك قَيْنٌ وابْنُ قَيْنَيْنِ، فازْدَهِرْ ... بِكِيرِكَ، إِنَّ الكِيرَ لِلْقَينِ نافِعُ
قَالَ أَبو عُبَيْدٍ: وأَظن ازْدَهَرَ كَلمة لَيْسَتْ بِعَرَبِيَّةٍ كأَنها نَبَطِيَّةٌ أَو سُرْيَانِيَّةٌ فَعُرِّبَتْ؛ وَقَالَ أَبو سَعِيدٍ: هِيَ كَلِمَةٌ عَرَبِيَّةٌ، وأَنشد بَيْتَ جَرِيرٍ وَقَالَ: مَعْنَى ازْدَهِر أَي افْرَحْ، مِنْ قَوْلِكَ هُوَ أَزْهَرُ بَيِّنُ الزُّهرَةِ، وازْدَهِرْ مَعْنَاهُ ليُسْفِرْ وجهُك ولْيُزْهِرْ. وَقَالَ بَعْضُهُمْ: الازْدِهارُ بِالشَّيْءِ أَن تَجْعَلَهُ مِنْ بَالِكَ؛ وَمِنْهُ قَوْلُهُمْ: قَضَيْتُ مِنْهُ زِهْرِي، بِكَسْرِ الزَّايِ، أَي وَطَري وَحَاجَتِي؛ وأَنشد الأُمويُّ:
كَمَا ازْدَهَرَتْ قَيْنَةٌ بالشِّرَاع ... لأُسْوارِها، عَلَّ مِنْهَا اصْطِباحا
أَي جَدَّتْ فِي عَمَلِهَا لِتَحْظَى عِنْدَ صَاحِبِهَا. يَقُولُ: احْتَفَظَتِ القَيْنَةُ بالشِّرَاعِ، وَهِيَ الأَوتار. والازْدِهارُ: إِذا أَمرت صَاحِبَكَ أَن يَجِدَّ فِيمَا أَمرته قُلْتَ لَهُ: ازْدَهِرْ فِيمَا أَمرتك بِهِ. وَقَالَ ثَعْلَبٌ: ازْدَهِرْ بِهَا أَي احْتَمِلْها، قَالَ: وَهِيَ أَيضاً كَلِمَةٌ سُرْيَانِيَّةٌ. والمِزْهَرُ: الْعُودِ الَّذِي يُضْرَبِ بِهِ. والزَّاهِرِيَّةُ: التَّبَخْتُر؛ قَالَ أَبو صَخْرٍ الْهُذَلِيُّ:
يَفُوحُ المِسْكُ مِنْهُ حِينَ يَغْدُو، ... ويَمْشِي الزَّاهِرِيَّةَ غَيْرَ حَالِ
وَبَنُو زُهْرة: حيٌّ مِنْ قُرَيْشٍ أَخوال النبي، صلى الله عليه وَسَلَّمَ، وَهُوَ اسْمُ امرأَة كِلَابِ بْنُ مُرَّةَ بْنِ كَعْبِ بْنِ لُؤَيِّ بْنِ غَالِبِ بْنِ فِهْرٍ، نُسِبَ وَلَدُهُ إِليها. وَقَدْ سَمَّتْ زَاهِرًا وأَزْهَرَ وزُهَيْراً. وزَهْرانُ أَبو قَبِيلَةٍ. والمَزَاهِرُ: مَوْضِعٌ؛ أَنشد ابْنُ الأَعرابي للدُّبَيْرِيِّ:
أَلا يَا حَماماتِ المَزاهِرِ، طَالَمَا ... بَكَيْتُنَّ، لَوْ يَرْثِي لَكُنَّ رَحِيمُ
زور: الزَّوْرُ: الصَّدْرُ، وَقِيلَ: وَسَطُ الصَّدْرِ، وَقِيلَ: أَعلى الصَّدْرِ، وَقِيلَ: مُلْتَقَى أَطراف عِظَامِ الصَّدْرِ حَيْثُ اجْتَمَعَتْ، وَقِيلَ: هُوَ جَمَاعَةُ الصَّدْرِ