للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وَفِي دِيَارِ تَمِيمٍ مَوْضِعٌ يُقَالُ لَهُ: السِّرُّ. وأَبو سَرَّارٍ وأَبو السَّرّارِ جَمِيعًا: مَنْ كُناهم. والسُّرْسُورُ: الفَطِنُ الْعَالِمُ. وإِنه لَسُرْسُورُ مالٍ أَي حَافِظٌ لَهُ. أَبو عَمْرٍو: فُلَانٌ سُرْسُورُ مالٍ وسُوبانُ مالٍ إِذا كَانَ حَسَنَ الْقِيَامِ عَلَيْهِ عَالِمًا بِمَصْلَحَتِهِ. أَبو حَاتِمٍ: يُقَالُ فُلَانٌ سُرْسُورِي وسُرْسُورَتِي أَي حَبِيبِي وخاصَّتِي. وَيُقَالُ: فُلَانٌ سُرْسُورُ هَذَا الأَمر إِذا كَانَ قَائِمًا بِهِ. وَيُقَالُ للرجل سُرْسُرْ «١». إِذا أَمرته بِمَعَالِي الأُمور. وَيُقَالُ: سَرْسَرْتُ شَفْرَتِي إِذا أَحْدَدْتَها.

سطر: السَّطْرُ والسَّطَرُ: الصَّفُّ مِنَ الْكِتَابِ وَالشَّجَرِ وَالنَّخْلِ وَنَحْوِهَا؛ قَالَ جَرِيرٍ:

مَنْ شاءَ بايَعْتُه مَالِي وخُلْعَتَه، ... مَا يَكْمُلُ التِّيمُ فِي ديوانِهمْ سَطَرا

والجمعُ مِنْ كُلِّ ذَلِكَ أَسْطُرٌ وأَسْطارٌ وأَساطِيرُ؛ عَنِ اللِّحْيَانِيِّ، وسُطورٌ. وَيُقَالُ: بَنى سَطْراً وغَرَسَ سَطْراً. والسَّطْرُ: الخَطُّ وَالْكِتَابَةُ، وَهُوَ فِي الأَصل مَصْدَرٌ. اللَّيْثُ: يُقَالُ سَطْرٌ من كُتُبٍ وسَطْرٌ مَنْ شَجَرٍ مَعْزُولِينَ وَنَحْوُ ذَلِكَ؛ وأَنشد:

إِني وأَسْطارٍ سُطِرْنَ سَطْرا ... لقائلٌ: يَا نَصْرُ نَصْراً نَصْرَا

وَقَالَ الزَّجَّاجُ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: وَقالُوا أَساطِيرُ الْأَوَّلِينَ

؛ خَبَرٌ لابتداء مَحْذُوفٌ، الْمَعْنَى وَقَالُوا الَّذِي جَاءَ بِهِ أَساطير الأَولين، مَعْنَاهُ سَطَّرَهُ الأَوَّلون، وواحدُ الأَساطير أُسْطُورَةٌ، كَمَا قَالُوا أُحْدُوثَةٌ وأَحاديث. وسَطَرَ يَسْطُرُ إِذا كَتَبَ؛ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: ن وَالْقَلَمِ وَما يَسْطُرُونَ

؛ أَي وَمَا تَكْتُبُ الْمَلَائِكَةُ؛ وَقَدْ سَطَرَ الكتابَ يَسْطُرُه سَطْراً وسَطَّرَه واسْتَطَرَه. وَفِي التَّنْزِيلِ: وَكُلُّ صَغِيرٍ وَكَبِيرٍ مُسْتَطَرٌ

. وسَطَرَ يَسْطُرُ سَطْراً: كَتَبَ، واسْتَطَرَ مِثْلُهُ. قَالَ أَبو سَعِيدٍ الضَّرِيرُ: سَمِعْتُ أَعرابيّاً فَصِيحًا يقول: أَسْطَرَ فلانٌ اسمي أَي تَجَاوَزَ السَّطْرَ الَّذِي فِيهِ اسْمِي، فإِذا كَتَبَهُ قِيلَ: سَطَرَهُ. وَيُقَالُ: سَطَرَ فلانٌ فُلَانًا بِالسَّيْفِ سَطْراً إِذا قَطَعَهُ بِهِ كَأَنَّهُ سَطْرٌ مَسْطُورٌ؛ وَمِنْهُ قِيلَ لِسَيْفِ القَصَّابِ: ساطُورٌ. الْفَرَّاءُ: يقال للقصاب ساطِرٌ وسَطَّارٌ وشَطَّابٌ ومُشَقِّصٌ ولَحَّامٌ وقُدَارٌ وجَزَّارٌ. وقال ابن بُزُرج: يَقُولُونَ لِلرَّجُلِ إِذا أَخطأَ فَكَنَوْا عَنْ خَطَئِهِ: أَسْطَرَ فلانٌ اليومَ، وَهُوَ الإِسْطارُ بِمَعْنَى الإِخْطاءِ. قَالَ الأَزهري: هُوَ مَا حَكَاهُ الضَّرِيرُ عَنِ الأَعرابي أَسْطَرَ اسْمِي أَي جَاوَزَ السَّطْرَ الَّذِي هو فيه. والأَساطِيرُ: الأَباطِيلُ. والأَساطِيرُ: أَحاديثُ لَا نِظَامَ لَهَا، وَاحِدَتُهَا إِسْطارٌ وإِسْطارَةٌ، بالكسر، وأُسْطِيرٌ وأُسْطِيرَةٌ وأُسْطُورٌ وأُسْطُورَةٌ، بِالضَّمِّ. وَقَالَ قَوْمٌ: أَساطِيرُ جمعُ أَسْطارٍ وأَسْطارٌ جمعُ سَطْرٍ. وَقَالَ أَبو عُبَيْدَةَ: جُمِعَ سَطْرٌ عَلَى أَسْطُرٍ ثُمَّ جُمِعَ أَسْطُرٌ عَلَى أَساطير، وَقَالَ أَبو الْحَسَنِ: لَا وَاحِدَ لَهُ، وَقَالَ اللحياني: واحد الأساطير أُسطورة وأُسطير وأُسطيرة إِلى الْعَشْرَةِ. قَالَ: وَيُقَالُ سَطْرٌ وَيُجْمَعُ إِلى الْعَشْرَةِ أَسْطاراً، ثُمَّ أَساطيرُ جمعُ الجمعِ. وسَطَّرَها: أَلَّفَها. وسَطَّرَ عَلَيْنَا: أَتانا بالأَساطِيرِ. اللَّيْثُ: يُقَالُ سَطَّرَ فلانٌ عَلَيْنَا يُسَطِّرُ إِذا جَاءَ بأَحاديث تُشْبِهُ الْبَاطِلَ. يُقَالُ: هُوَ يُسَطِّرُ مَا لَا أَصل لَهُ أَي يُؤَلِّفُ. وَفِي حَدِيثِ

الْحَسَنِ: سأَله الأَشعث عَنْ شَيْءٍ مِنَ الْقُرْآنِ فَقَالَ لَهُ: وَاللَّهِ إِنك ما


(١). قوله: [سرسر] هكذا في الأَصل بضم السينين

<<  <  ج: ص:  >  >>