للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

سُمِّيَ بِذَلِكَ لِقَوْلِهِ:

فَلَا تَدْعُني الأَقْوَامُ مِنْ آلِ مالِكٍ، ... إِذا أَنا أَسْعَرْ عَلَيْهِمْ وأُثْقِب

واليَسْتَعُورُ الَّذِي فِي شِعْرِ عُرْوَةَ: موضع، ويقال شَجَرٌ.

سعبر: السَّعْبَرُ والسَّعْبَرَةُ: الْبِئْرُ الْكَثِيرَةُ الْمَاءِ؛ قَالَ:

أَعْدَدْتُ لِلْوِرْدِ، إِذا مَا هَجَّرا، ... غَرْباً ثَجُوجاً، وقَلِيباً سَعْبَرَا

وَبِئْرٌ سَعْبَرٌ وَمَاءٌ سَعْبَرٌ: كثير. وسِعْرٌ سَعْبَرٌ: رخِيصٌ. وَخَرَجَ الْعَجَّاجُ يُرِيدُ الْيَمَامَةَ فَاسْتَقْبَلَهُ جرير ابن الخَطَفَى فَقَالَ لَهُ: أَين تُرِيدُ؟ قَالَ: أُريد الْيَمَامَةَ، قَالَ: تَجِدُ بِهَا نَبِيذًا خِضْرِماً وسِعْراً سَعْبَراً. وأَخرج مِنَ الطَّعَامِ سَعَابِرَهُ وكَعَابِرَهُ، وهو كُلُّ مَا يُخْرَجُ مِنْهُ مِنْ زُوَان وَنَحْوِهِ فَيُرمى بِهِ. وَمَرَّ الْفَرَزْدَقُ بِصَدِيقٍ لَهُ فَقَالَ: مَا تَشْتَهِي يَا أَبا فِرَاس؟ قَالَ: شِوَاءً رَشْرَاشاً وَنَبِيذًا سَعْبَراً وغِناءً يَفْتِقُ السَّمْعَ؛ الرَّشْرَاشَ: الَّذِي يَقْطُرُ. والسَّعْبَرُ: الكثير

سعتر: الْجَوْهَرِيُّ: السَّعْتَرُ نَبْتٌ، وَبَعْضُهُمْ يَكْتُبُهُ بِالصَّادِّ وَفِي كُتُبِ الطِّبِّ لِئَلَّا يَلْتَبِسُ بِالشَّعِيرِ، وَاللَّهُ تَعَالَى أَعلم.

سغر: ابْنُ الأَعرابي: السَّغْرُ النَّفْيُ، وَقَدْ سَغَرَهُ»

. إِذا نفاه.

سفر: سَفَرَ البيتَ وَغَيْرَهُ يَسْفِرُه سَفْراً: كَنَسَهُ. والمِسْفَرَةُ: المِكْنَسَةُ، وأَصله الْكَشْفُ. والسُّفَارَةُ، بِالضَّمِّ: الكُنَاسَةُ. وَقَدْ سَفَرَه: كَشَطَه. وسَفَرَت الريحُ الغَيْمَ عَنْ وَجْهِ السَّمَاءِ سَفراً فانْسَفَرَ: فَرَّقَتْه فَتَفَرَّقَ وَكَشَطَتْهُ عَنْ وَجْهِ السَّمَاءِ؛ وأَنشد:

سَفَرَ الشَّمَالُ الزِّبْرِجَ المُزَبْرَجا

الْجَوْهَرِيُّ: وَالرِّيَاحُ يُسافِرُ بَعْضُهَا بَعْضًا لأَن الصَّبَا تَسْفِرُ ما أَسْدَتْهُ الدَّبُورُ والجَنُوبُ تُلْحِمُه. والسَّفير: مَا سَقَطَ مِنْ وَرَقِ الشَّجَرِ وتَحَاتَّ. وسَفَرَتِ الريحُ الترابَ والوَرَقَ تَسْفِرُه سَفْراً: كَنَسَتْهُ، وَقِيلَ: ذَهَبَتْ بِهِ كُلَّ مَذْهَبٍ. والسَّفِيرُ: مَا تَسْفِرُه الرِّيحُ مِنَ الْوَرَقِ، وَيُقَالُ لِمَا سَقَطَ مِنْ وَرَقِ العُشْبِ: سَفِيرٌ، لأَن الرِّيحَ تَسْفِرُه أَي تكنُسه؛ قَالَ ذُو الرُّمَّةِ:

وَحَائِلٌ مِنْ سَفِيرِ الحَوْلِ جَائِلُهُ، ... حَوْلَ الجَرَائم، فِي أَلْوَانِه شُهَبُ

يَعْنِي الْوَرَقَ تَغَيَّرَ لونه فحال وابيض بعد ما كَانَ أَخضر، وَيُقَالُ: انْسَفَرَ مُقَدَّمُ رأْسه مِنَ الشَّعْرِ إِذا صَارَ أَجْلَحَ. والانْسِفارُ: الانْحسارُ. يُقَالُ: انْسَفَرَ مُقَدَّمُ رأْسه مِنَ الشَّعِرِ. وَفِي حَدِيثِ

النَّخَعِيِّ: أَنه سَفَرَ شَعْرَهُ

أَي استأْصله وَكَشَفَهُ عَنْ رأْسه. وانْسَفَرَت الإِبل إِذا ذَهَبَتْ فِي الأَرض. والسَّفَرُ: خِلَافُ الحَضَرِ، وَهُوَ مُشْتَقٌّ مِنْ ذَلِكَ لِمَا فِيهِ مِنَ الذَّهَابِ وَالْمَجِيءِ كَمَا تَذْهَبُ الرِّيحُ بِالسَّفِيرِ مِنَ الْوَرَقِ وَتَجِيءُ، وَالْجَمْعُ أَسفار. وَرَجُلٌ سافرٌ: ذُو سَفَرٍ، وَلَيْسَ عَلَى الفِعْل لأَنه لَمْ يُرَ لَهُ فِعْلٌ؛ وقومٌ سافِرَةٌ وسَفْرٌ وأَسْفَارٌ وسُفَّارٌ، وَقَدْ يَكُونُ السَّفْرُ لِلْوَاحِدِ؛ قَالَ:

عُوجي عَلَيَّ فإِنَّني سَفْرُ

والمُسافِرُ: كالسَّافِر. وَفِي حَدِيثِ

حُذَيْفَةَ وَذَكَرَ قَوْمَ لُوطٍ فَقَالَ: وتُتُبّعَتْ أَسْفَارُهم بِالْحِجَارَةِ

؛ يَعْنِي المُسافِرَ مِنْهُمْ، يَقُولُ: رُمُوا بِالْحِجَارَةِ حَيْثُ كَانُوا فَأُلْحِقُوا بأَهل الْمَدِينَةِ. يُقَالُ: رَجُلٌ سَفْرٌ وَقَوْمٌ سَفْرٌ، ثُمَّ أَسافر جَمْعُ الْجَمْعِ. وَقَالَ الأَصمعي:


(١). قوله: [وقد سغره] من باب منع كما في القاموس

<<  <  ج: ص:  >  >>