جبب: الجَبُّ: القَطْعُ. جَبَّه يَجُبُّه جَبّاً وجِباباً واجْتَبَّه وجَبَّ خُصاه جَبّاً: اسْتَأْصَلَه. وخَصِيٌّ مَجْبُوبٌ بَيِّنُ الجِبابِ. والمَجْبُوبُ: الخَصِيُّ الَّذِي قَدِ اسْتُؤْصِلَ ذكَره وخُصْياه. وَقَدْ جُبَّ جَبّاً. وَفِي حَدِيثِ
مَأْبُورٍ الخَصِيِّ الَّذِي أَمَر النبيُّ، صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، بقَتْلِه لَمَّا اتُهمَ بِالزِّنَا: فَإِذَا هُوَ مَجْبُوبٌ.
أَي مَقْطُوعُ الذَّكَرِ. وَفِي حَدِيثِ
زِنْباعٍ: أَنه جَبَّ غُلاماً لَهُ.
وبَعِيرٌ أَجَبُّ بَيِّنُ الجَبَبِ أَي مقطوعُ السَّنامِ. وجَبَّ السَّنامَ يَجُبُّه جَبّاً: قطَعَه. والجَبَبُ: قَطْعٌ فِي السَّنامِ. وَقِيلَ: هُوَ أَن يأْكُلَه الرَّحْلُ أَو القَتَبُ، فَلَا يَكْبُر. بَعِير أَجَبُّ وناقةٌ جَبَّاء. اللَّيْثُ: الجَبُّ: استِئْصالُ السَّنامِ مِنْ أَصلِه. وأَنشد:
ونَأْخُذُ، بَعْدَهُ، بِذنابِ عَيْشٍ ... أَجَبِّ الظَّهْرِ، ليسَ لَه سَنامُ
وَفِي الْحَدِيثِ:
أَنهم كَانُوا يَجُبُّونَ أَسْنِمةَ الإِبلِ وَهِيَ حَيّةٌ.
وَفِي حَدِيثِ
حَمْزةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: أَنه اجْتَبَّ أَسْنِمةَ شارِفَيْ عليٍّ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، لَمَّا شَرِبَ الخَمْرَ
، وَهُوَ افْتَعَلَ مِن الجَبِّ أَي القَطْعِ. وَمِنْهُ حديثُ
الانْتِباذِ فِي المَزادةِ المَجْبُوبةِ الَّتِي قُطِعَ رأَسُها، وَلَيْسَ لَهَا عَزْلاءُ مِن أَسْفَلِها يَتَنَفَّسُ مِنْهَا الشَّرابُ.
وَفِي حَدِيثِ
ابْنِ عَبَّاسٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا: نَهَى النبيُّ، صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، عَنِ الجُبِّ. قِيلَ: وَمَا الجُبُّ؟ فَقَالَتِ امرأَةٌ عِنْدَهُ: هُوَ المَزادةُ يُخَيَّطُ بعضُها إِلَى بَعْضٍ، كَانُوا يَنْتَبِذُون فِيهَا حَتَّى ضَرِيَتْ
أَي تَعَوَّدَتِ الانْتباذ فِيهَا، واشْتَدَّتْ عَلَيْهِ، وَيُقَالُ لَهَا المَجْبُوبَةُ أَيضاً. وَمِنْهُ الْحَدِيثُ:
إنَّ الإِسْلامَ يَجُبُّ مَا قَبْلَه والتَّوبةُ تَجُبُّ مَا قَبْلَها.
أَي يَقْطَعانِ ويَمْحُوَانِ مَا كانَ قَبْلَهما مِنَ الكُفْر والمَعاصِي والذُّنُوبِ. وامْرأَةٌ جَبّاءُ: لَا أَلْيَتَيْنِ لَهَا. ابْنُ شُمَيْلٍ: امْرأَة جَبَّاءُ أَي رَسْحاءُ. والأَجَبُّ مِنَ الأَرْكَابِ: القَلِيلُ اللَّحْمِ. وَقَالَ شِمْرٌ: امرأَةٌ جَبَّاءُ إِذَا لَمْ يَعظُمْ ثَدْيُها. ابْنُ الأَثير: وَفِي حَدِيثِ
بَعْضِ الصَّحَابَةِ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ، وسُئل عَنِ امرأَة تَزَوَّجَ بِهَا: كَيْفَ وجَدْتَها؟ فَقَالَ: كالخَيْرِ مِنِ امرأَة قَبّاءَ جَبَّاءَ. قَالُوا: أَوَليس ذلكَ خَيْراً؟ قَالَ: مَا ذَاكَ بِأَدْفَأَ للضَّجِيعِ، وَلَا أَرْوَى للرَّضِيعِ.
قَالَ: يُرِيدُ بالجَبَّاءِ أَنها صَغِيرة الثَّدْيَين، وَهِيَ فِي اللُّغَةِ أَشْبَهُ بِالَّتِي لَا عَجُزَ لَهَا، كَالْبَعِيرِ الأَجَبّ الَّذِي لَا سَنام لَهُ. وَقِيلَ: الجَبّاء القَلِيلةُ لَحْمِ الْفَخْذَيْنِ. والجِبابُ: تَلْقِيحُ النَّخْلِ. وجَبَّ النَّخْلَ: لَقَّحَه. وزَمَنُ الجِباب: زَمَنُ التَّلْقِيح لِلنَّخْلِ. الأَصمعي: إِذَا لَقَّحَ الناسُ النَّخِيلَ قِيلَ قَدْ جَبُّوا، وَقَدْ أَتانا زَمَنُ الجِبابِ. والجُبَّةُ: ضَرْبٌ مِنْ مُقَطَّعاتِ الثِّيابِ تُلْبَس، وَجَمْعُهَا جُبَبٌ وجِبابٌ. والجُبَّةُ: مِنْ أَسْماء الدِّرْع، وَجَمْعُهَا جُبَبٌ. وَقَالَ الرَّاعِي:
لنَا جُبَبٌ، وأَرْماحٌ طِوالٌ، ... بِهِنَّ نُمارِسُ الحَرْبَ الشَّطُونا «٢»
والجُبّةُ مِن السِّنانِ: الَّذِي دَخَل فِيهِ الرُّمْحُ.
(٢). قوله [الشطونا] في التكملة الزبونا.