للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ابْنُ أَحمر:

وفِتْيان كجِنّة آلِ عِسْرِ

إِنّ عِسْرَ قَبِيلَةٌ مِنَ الْجِنِّ، وَقِيلَ: عِسْر أَرض تَسْكُنُهَا الْجِنُّ. وعِسْر فِي قَوْلِ زُهَيْرٍ: مَوْضِعٌ:

كأَنّ عليهمُ بِجُنوبٍ عِسْر

وَفِي الْحَدِيثِ ذِكْرُ العَسِير، هو بِفَتْحِ الْعَيْنِ وَكَسْرِ السِّينِ، بِئْرٌ بِالْمَدِينَةِ كَانَتْ لأَبي أُمَيَّة الْمَخْزُومِيِّ سَمَّاهَا النَّبِيُّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، بِيَسِيرة، وَاللَّهُ تَعَالَى أَعلم.

عسبر: العُسْبرُ: النَّمِرُ، والأُنثى بِالْهَاءِ. والعُسْبُور والعُسْبُورةُ: وَلَدُ الْكَلْبِ مِنَ الذِّئْبَةِ. والعِسْبارُ والعِسْبارةُ: وَلَدُ الضَّبْعِ مِنَ الذِّئْبِ، وَجَمْعُهُ عَسابِرُ. قَالَ الْجَوْهَرِيُّ: العِسْبارةُ وَلَدُ الضَّبْعِ، الذكرُ والأُنثى فِيهِ سواءٌ. والعِسْبارُ: ولدُ الذئبِ؛ فأَما قول الكميت:

وتَجَمَّع المُتَفَرِّقُون ... مِنَ الفَراعِل والعَسابِرْ

فَقَدْ يَكُونُ جَمْعَ العُسْبُر، وَهُوَ النَّمِرُ، وَقَدْ يَكُونُ جَمْعَ عِسْبار، وَحُذِفَتِ الْيَاءُ لِلضَّرُورَةِ. والفُرْعُلُ: وَلَدُ الضَّبْعِ مِنَ الضِّبْعان، قَالَ ابْنُ بَحْر: رَماهم بأَنهم أَخْلاطٌ مُعَلْهَجُون. والعُسْبُرة والعُسْبُورة: الناقةُ النَّجِيبَةُ، وَقِيلَ: السَّرِيعَةُ مِنَ النَّجَائِبِ؛ وأَنشد:

لَقَدْ أَرانِيَ، والأَيَّامُ تُعْجِبُني، ... والمُقْفِراتُ بِهَا الخُورُ العسابِيرُ

قَالَ الأَزهري: وَالصَّحِيحُ العُبْسُورة، الباء قيل السِّينِ، فِي نَعْتِ النَّاقَةِ؛ قَالَ: وَكَذَلِكَ رَوَاهُ أَبو عُبَيْدٍ عَنِ أَصحابه. ابْنُ سِيدَهْ: وَنَاقَةٌ عُسْبُرٌ وعُسْبُورٌ شديدة سريعة.

عسجر: العَيْسَجُور: النَّاقَةُ الصُّلْبة، وَقِيلَ: هِيَ النَّاقَةُ السَّرِيعَةُ القَوِيَّة، وَالِاسْمُ العَسْجَرة. والعَيْسَجُور: السِّعلاة، وعَسْجَرتُها خُبْثُها، وإِبل عَساجِيرُ: وَهِيَ الْمُتَتَابِعَةُ فِي سَيْرِهَا. والعَسْجَرُ: المِلْحُ. وعَسْجَرَ عَسْجَرَةً إِذا نَظَرَ نَظَرًا شَدِيدًا. وعَسْجَرَت الإِبلُ: اسْتَمَرَّتْ فِي سَيْرِهَا. والعَيْسَجُور: الناقةُ الْكَرِيمَةُ النَّسَبِ، وَقِيلَ: هِيَ الَّتِي لَمْ تُنْتَج قَطُّ، وهو أَقوى لها.

عسقر: الأَزهري: قَالَ الْمُؤَرِّجُ رَجُلٌ مُتَعَسْقرٌ إِذا كَانَ جَلْداً صبُوراً؛ وأَنشد:

وصِرْتَ مَمْلُوكًا بقاعٍ قَرْقَرِ، ... يَجْرِي عَلَيْكَ المُورُ بالتَّهَرْهُرِ

يَا لَك مِنْ قُنْبُرةٍ وقُنْبُرِ ... كنْت عَلَى الأَيَّامِ فِي تعَسْقُرِ

أَي صَبْرٍ وجَلادةٍ. والتَّهَرْهُرُ: صَوَّتَ الرِّيحِ، تَهَرْهَرت وهَرْهَرت واحدٌ؛ قَالَ الأَزهري: وَلَا أَدري مَنْ رَوَى هَذَا عَنِ الْمُؤَرِّجِ وَلَا أَثق به.

عسكر: العَسْكَرةُ: الشِّدَّةُ وَالْجَدْبُ؛ قَالَ طَرَفَةُ:

ظلَّ فِي عَسْكَرةٍ مِنْ حُبِّها، ... ونأَتْ شَحْطَ مَزارِ المُدَّكِرْ

أَي ظَلَّ فِي شِدَّةٍ مِنْ حُبّها، وَالضَّمِيرُ فِي نأَت يَعُودُ عَلَى مَحْبُوبَتِهِ، وَقَوْلُهُ: شَحْطَ مَزارِ المُدَّكر أَراد يَا شحطَ مَزَارِ المُدّكر. والعَسْكَرُ: الْجَمْعُ، فَارِسِيٌّ؛ قَالَ ثَعْلَبٌ: يُقَالُ العَسْكَرُ مُقْبِلٌ ومُقْبِلون، فَالتَّوْحِيدُ عَلَى الشَّخْصِ، كأَنك قُلْتَ: هَذَا الشَّخْصُ مُقْبِلٌ، وَالْجَمْعُ عَلَى جَمَاعَتِهِمْ، وَعِنْدِي أَن الإِفراد عَلَى اللَّفْظِ وَالْجَمْعَ عَلَى الْمَعْنَى.

<<  <  ج: ص:  >  >>