للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

لِي ثقةٌ أَعتمده. وَيُقَالُ لِثَلَاثٍ مِنْ لَيَالِي الشَّهْرِ: عُشَر، وَهِيَ بَعْدَ التُّسَع، وَكَانَ أَبو عُبَيْدَةَ يُبْطِل التُّسَعَ والعُشَرَ إِلا أَشياء مِنْهُ مَعْرُوفَةً؛ حَكَى ذَلِكَ عَنْهُ أَبو عُبَيْدٍ. وَالطَّائِفِيُّونَ يَقُولُونَ: مِنْ أَلوان الْبَقَرِ الأَهليّ أَحمرُ وأَصفرُ وأَغْبَرُ وأَسْودُ وأَصْدأُ وأَبْرَقُ وأَمْشَرُ وأَبْيَضُ وأَعْرَمُ وأَحْقَبُ وأَصْبَغُ وأَكْلَفُ وعُشَر وعِرْسِيّ وَذُو الشَّرَرِ والأَعْصم والأَوْشَح؛ فالأَصْدَأُ: الأَسود العينِ والعنقِ والظهرِ وسائرُ جَسَدِهِ أَحمر، والعُشَرُ: المُرَقَّع بِالْبَيَاضِ والحمرةِ، والعِرْسِيّ: الأَخضر، وأَما ذُو الشَّرَرِ فَالَّذِي عَلَى لَوْنٍ وَاحِدٍ، فِي صدرِهِ وعنُقِه لُمَعٌ عَلَى غَيْرِ لَوْنِهِ. وسَعْدُ العَشِيرة: أَبو قَبِيلَةٍ مِنَ الْيَمَنِ، وَهُوَ سَعْدُ بْنُ مَذْحِجٍ. وَبَنُو العُشَراء: قَوْمٌ مِنَ الْعَرَبِ. وَبَنُو عُشَراء: قَوْمٌ مَنْ بَنِي فَزارةَ. وَذُو العُشَيْرة: مَوْضِعٌ بالصَّمّان مَعْرُوفٌ يُنْسَبُ إِلى عُشَرةٍ نَابِتَةٍ فِيهِ؛ قَالَ عَنْتَرَةُ:

صَعْل يَعُودُ بِذِي العُشَيْرة بَيْضَه، ... كالعَبْدِ ذِي الفَرْوِ الطَّوِيلِ الأَصْلَمِ

شبَّهه بالأَصْلم، وَهُوَ الْمَقْطُوعُ الأُذن، لأَن الظَّلِيمَ لَا أُذُنَين لَهُ؛ وَفِي الْحَدِيثِ ذِكْرُ غَزْوَةِ العُشَيرة. وَيُقَالُ: العُشَيْر وذاتُ العُشَيرة، وَهُوَ مَوْضِعٌ مِنْ بَطْنِ يَنْبُع. وعِشَار وعَشُوراء: مَوْضِعٌ. وتِعْشار: مَوْضِعٌ بالدَّهناء، وَقِيلَ: هُوَ مَاءٌ؛ قَالَ النَّابِغَةُ:

غَلَبُوا عَلَى خَبْتٍ إِلى تِعْشارِ

وَقَالَ الشَّاعِرُ:

لَنَا إِبلٌ لَمْ تَعْرِف الذُّعْرَ بَيْنَها ... بتِعْشارَ مَرْعاها قَسَا فصَرائمُهْ

عشزر: العَشَنْزَرُ: الشَّدِيدُ الخلْق الْعَظِيمُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ؛ قَالَ الشَّاعِرُ:

ضَرْباً وطَعْناً نَافِذًا عَشَنْزَرا

والأُنثى بِالْهَاءِ. قَالَ الأَزهري: العَشَنْزَرُ والعَشَوْزَنُ مِنَ الرِّجَالِ الشَّدِيدُ. وسَيْرٌ عَشَنْزَرٌ: شَدِيدٌ. والعَشَنْزَرُ: الشَّدِيدُ؛ أَنشد أَبو عَمْرٍو لأَبي الزحف الكليني:

ودُونَ لَيْلى بلَدٌ سَمَهْدَرُ، ... جَدْبُ المُنَدَّى عَنْ هَوانا أَزْوَرُ،

يُنْضِي الْمَطَايَا خِمْسُه العَشَنْزَرُ

المُنَدَّى: حَيْثُ يُرْتَعُ، والأُنثى عَشَنْزَرة؛ قَالَ حَبِيبُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمَعْرُوفُ بالأَعلم الْهُذَلِيِّ فِي صِفَةِ الضَّبُعِ:

عَشَنْزَرة جَواعِرُها ثَمانٌ، ... فُوَيْقَ زِماعِها وَشْمٌ حُجُولُ

أَراد بالعَشَنْزَرَة الضبُعَ، وَلَهَا جاعِرَتانِ، فَجَعَلَ لِكُلِّ جَاعِرَةٍ أَربعة غُضونٍ وَسَمَّى كُلَّ غَضْنٍ مِنْهَا جاعِرةً بِاسْمِ مَا هِيَ فِيهِ. والزِّمَاعُ، بِكَسْرِ الزَّايِ: جَمْعُ زَمَعة وَهِيَ شَعَرَاتُ مُجْتَمِعَاتٍ خَلْفَ ظِلْف الشَّاةِ وَنَحْوِهَا. والوَشْمُ: خُطُوطٌ تُخالِف مُعْظَمَ اللَّوْنِ. والحُجول: جَمْعُ حِجْل لِلْبَيَاضِ، وَيَجُوزُ أَن يَكُونَ جمعَ حِجْلٍ، وأَصله الْقَيْدُ. وقَرَبٌ عَشَنْزَرٌ: مُتْعِبٌ. وضبُعٌ عَشَنْزَرَة: سَيِّئَةُ الخلُق. والعَشَنْزَر: الشَّدِيدُ، وَهُوَ نَعْتٌ يَرْجِعُ فِي كُلِّ شَيْءٍ إِلى الشِّدَّةِ.

عصر: العَصْر والعِصْر والعُصْر والعُصُر؛ الأَخيرة عَنِ اللِّحْيَانِيِّ: الدَّهْرُ. قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: وَالْعَصْرِ إِنَّ الْإِنْسانَ لَفِي خُسْرٍ

؛ قَالَ الْفَرَّاءُ: الْعَصْرِ

الدهرُ، أَقسم اللَّهُ تَعَالَى بِهِ؛ وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: الْعَصْرِ

مَا يَلِي الْمَغْرِبَ مِنَ النَّهَارِ، وَقَالَ قَتَادَةُ: هِيَ سَاعَةٌ مِنْ سَاعَاتِ

<<  <  ج: ص:  >  >>