للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

عَنْهُمْ، فَقَالَ: رُوَيْفِعُ بْنُ ثَابِتِ بْنِ سَكَن بْنِ عَدِيِّ بْنِ حَارِثَةَ الأَنصاري مِنْ بَنِي مَالِكِ بْنِ النَّجَّارِ، سَكَنَ مِصْرَ واخْتَطَّ بِهَا دَارًا. وَكَانَ مُعَاوِيَةُ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَدْ أَمَّره عَلَى طرابُلُس سَنَةَ سِتٍّ وأَربعين، فَغَزَا مِنْ طَرَابُلُسَ إِفْرِيقِيَّةَ سَنَةَ سَبْعٍ وأَربعين، وَدَخَلَهَا وَانْصَرَفَ مِنْ عَامِهِ، فَيُقَالُ: مَاتَ بِالشَّامِ، وَيُقَالُ مَاتَ ببَرْقةَ وَقَبْرُهُ بِهَا. وَرَوَى عَنْهُ حَنَش بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الصَنْعاني وشَيْبانُ بْنُ أُمَيَّة القِتْباني، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ أَجمعين. قَالَ: وَنَعُودُ إِلَى تتِمَّةِ نَسَبِنا مِنْ عَدِيِّ بْنِ حارثةَ فَنَقُولُ: هُوَ عديُّ بْنُ حارثةَ بْنِ عَمْرو بْنِ زَيْدِ مَنَاةَ بْنِ عَدِيِّ بْنِ عَمْرِو بْنِ مَالِكِ بْنِ النَّجَّارِ، وَاسْمُ النَّجَّارِ تَيْمُ اللَّهِ، قَالَ الزُّبَيْرُ: كَانُوا تَيْمَ اللاتِ، فَسَمَّاهُمُ النَّبِيُّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، تَيْمَ اللهِ؛ ابن ثَعْلَبَةَ بْنِ عَمْرِو بْنِ الخَزْرج، وَهُوَ أَخو الأَوْس، وَإِلَيْهِمَا نَسَبُ الأَنصار، وأُمهما قَيْلةُ بِنْتُ كاهِل بْنِ عُذْرةَ بْنِ سَعِيدِ بْنِ زيدِ بْنِ لَيْث بْنِ سُود بْنِ أَسْلَمِ بنِ الحافِ بْنِ قُضاعةَ؛ وَنَعُودُ إِلَى بَقِيَّةِ النَّسَبِ الْمُبَارَكِ: الخَزْرَجُ بْنُ حارثةَ بْنِ ثَعْلَبَة البُهْلُول بْنِ عَمرو مُزَيْقِياء بْنِ عامرٍ ماءِ السماءِ بْنِ حارثةَ الغِطْريف بْنِ إمرئِ القَيْسِ البِطْريق بْنِ ثَعْلبة العَنقاءِ بْنِ مازِنٍ زادِ الرَّكْب، وَهُوَ جِماعُ غَسَّانَ بْنِ الأَزْدِ. وَهُوَ دُرُّ بْنُ الغَوْث بْنِ نَبْتِ بْنِ مَالِكِ بْنُ زَيْدِ بْنِ كَهْلانَ بْنِ سَبأ، وَاسْمُهُ عامرُ بْنُ يَشْجُبَ بْنِ يَعْرُبَ بْنِ قَحْطانَ، وَاسْمُهُ يَقْطُن، وَإِلَيْهِ تُنسب الْيَمَنُ. وَمِنْ هَاهُنَا اخْتَلَفَ النَّسَّابُونَ، فَالَّذِي ذَكَرَهُ ابْنُ الْكَلْبِيِّ أَنه قَحْطَانُ بْنُ الْهَمَيْسَعِ بْنِ تَيْمَنَ بْنِ نَبْت بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْخَلِيلِ «٣»، عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ. قَالَ ابْنُ حَزْمٍ: وَهَذِهِ النِّسْبَةُ الْحَقِيقِيَّةُ لأَن

النَّبِيَّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ لِقَوْمٍ مِنْ خُزاعةَ، وَقِيلَ مِنَ الأَنصار، وَرَآهُمْ يَنْتَضِلُون: ارْمُوا بَنِي إِسْمَاعِيلَ فَإِنَّ أَباكم كَانَ رَامِيًا.

وإبراهيمُ، صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ، هُوَ إبراهيمُ بْنُ آزَرَ بْنِ نَاحُورَ بْنِ سارُوغ بْنِ الْقَاسِمِ، الَّذِي قَسَّمَ الأَرض بَيْنَ أَهلها، ابْنُ عابَرَ بْنِ شالحَ بْنِ أَرْفَخْشَذ بْنِ سَامِ بْنِ نُوحٍ، عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ، ابْنِ مَلْكَانَ بْنِ مُثَوَّبَ بْنِ إِدْرِيسَ، عَلَيْهِ السَّلَامُ، ابْنِ الرَّائِدِ بْنِ مَهْلَايِيلَ بْنِ قَيْنَانَ بْنِ الطَّاهِرِ بْنِ هِبَةِ اللَّهِ، وَهُوَ شِيثُ بْنُ آدَمَ، عَلَى نَبِيِّنَا وَعَلَيْهِ الصَّلَاةُ والسلام.

جرجب: الجُرْجُبُّ والجُرْجُبانُ: الجَوْفُ. يُقَالُ ملأَ جَرَاجِبَه. وجَرْجَبَ الطعامَ وجَرْجَمه: أَكله، الأَخيرة عَلَى الْبَدَلِ. والجَراجِبُ: العِظامُ مِنَ الإِبل. قَالَ الشَّاعِرُ:

يَدْعُو جَراجِيبَ مُصَوَّياتِ، ... وبَكَراتٍ كالمُعَنَّساتِ،

لَقِحْنَ، للقِنْيةِ، شاتِياتِ

جردب: جَرْدَب عَلَى الطَّعَامِ: وَضَعَ يَدَهُ عَلَيْهِ، يَكُونُ بينَ يَدَيْه عَلَى الخِوانِ، لِئَلَّا يَتَناوَلَه غَيْرُهُ. وَقَالَ يَعْقُوبُ: جَرْدَبَ فِي الطَّعَامِ وجَرْدَمَ، وَهُوَ أَن يَسْتُر ما بين يدَيْه من الطَّعَامِ بَشماله، لِئَلَّا يَتناولَه غيرُه. وَرَجُلٌ جَرْدَبانُ وجُرْدُبانُ: مُجَرْدِبٌ، وَكَذَلِكَ. اليَدُ. قَالَ:

إِذَا مَا كنتَ فِي قَوْمٍ شَهاوَى، ... فَلَا تَجْعَلْ شِمالَكَ جَرْدَبانا


(٣). قوله [فالذي ذكره إلخ] كذا في النسخ وبمراجعة بداية القدماء وكامل ابن الأَثير وغيرهما من كتب التاريخ تعلم الصواب.

<<  <  ج: ص:  >  >>